أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - نبيل عبد الأمير الربيعي - الدستور العراقي بين الحكومة الذكوريه وإهمال المرأة














المزيد.....

الدستور العراقي بين الحكومة الذكوريه وإهمال المرأة


نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث

(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)


الحوار المتمدن-العدد: 3421 - 2011 / 7 / 9 - 09:23
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    



لقد سمعنا كثيراً الإدعاءات والوعود من الأحزاب السياسية قبل الانتخابات الأولى والثانية بمحاولة تغيير الأوضاع نحو الأحسن بعد انتخاب الجمعية الوطنية , ولكن العكس كان واقعاً.حيث تدهورت الأوضاع نحو الأسوأ ,أصبح الفساد بتزايد والتفجيرات وسلسلة وكاتم الصوت مستمرة, الانفلات الأمني المتصاعد وقتل الأبرياء يومياً ونهب الأموال العامة وتزوير الوثائق وانعدام الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية والنقص الحاد في والكهرباء والبطاقة التموينية.
في مسألة مساواة المرأة والرجل وتحريرها من العبودية الذكوريه والتي هي أحد المساهمات في الميادين النضالية للأحزاب اليسارية والعلمانية والتحررية في العراق , والحزب الشيوعي العراقي قدم التضحيات الغالية بالآلاف من المناضلات والمناضلين , وأثمرت في تسريع العديد من القوانين التقدمية في فترة إعلان الجمهورية , لكي تضمن المساواة الكاملة للمرأة , ولكن التيارات المتخلفة والرجعية لا يتوافق هذا مع واقعها ومنهجها من التوليتارية اليعثية , فأخذت حقوق المرأة تتراجع نحو التخلف بقوانين بائدة تحرمها من السفر إلا بمحرم ولم يسمح بتجهيزها بجواز سفر بدون محرم إلا بعمر الأربعين, ومسودة الدستور العراقي أصبح يكشف عن ذكوريته العراقية, مما أدى إلى تهميش دور المرأة حتى في تمثيلها بوزارة المرأة , حيث مثلها رجل حسب التوافقات والمحاصصة الطائفية البغيضة وهذا يعزز اضطهاد المرأة العراقية ويلغي الاعتراف بالمواثيق العالمية لحقوق الإنسان باحترام الإنسانية لإنسانية الإنسان , والابتعاد عن كل ما يمس إلى تحجيم حقوقه من كم الأفواه والتعبير عن الرأي واحترام الرأي الآخر لا وحرية المعتقد.
لقد غابت المرأة عن دورها في السلطة التنفيذية في صنع القرار , بينما المرأة تمثل في المجتمع أكثر من 50% وليس هنالك من شيء يجسد مقدار الخطوات بحق المرأة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية. وغاب البرنامج السياسي للقوى الحاكمة الجاد والفعال لمعالجة المشكلات التي يمر بالبلد , من نقص حاد في جميع مجالات الحياة الخدمية , ولكن التوجهات الجديدة التي تكشف عن رجعيتها هو تحريم الموسيقى والغناء في المهرجانات وتدمير النحت وإبداعات الفنانين في أكاديمية الفنون الجميلة , والتوجه نحو عزل الطالبات عن الطلاب في معهد الفنون الجميلة , وقد تراجعوا في الفترة الأخيرة بعد صيحات القوى الديمقراطية واليسارية. هذا كله معانات تعانيه المرأة العراقية , إضافة لتهميشها وإقصائها كعضو فعال في المجتمع , ولكن بعض الكتل السياسية تحاول أن تجمّل صورتها بالإدعاء إنها تدعو إلى حرية المرأة وإعطائها دور في العملية السياسية.
إن لمنظمات المجتمع المدني دور في رفع المستوى الثقافي للمرأة العراقي واطلاعها على معرفة حقوقها وواقع الدستور الذي يحاول أن يحد من تحركها وتهميشها من سن قانون الأحوال الشخصية وإقرار سن الزواج للمرأة الباكر بأعمال ما تحدده الطائفة أو المذهب لا ما يحدده القانون المدني في سن الثامنة عشر , فقد تزوجنّ أطفال في عمر العاشرة والثانية عشر بزواج بدون عقد في محاكم الأحوال الشخصية وعند انفساخ العقد كيف ستحصل هذه الطفلة على حقوقها الزوجية, وأنا اسميّ هذه الزيجة (بزواج الأطفال) فكيف نعتمد على أطفال في تربية أبنائهم وبناء مجتمع متطور, وهنالك مردودات صحية على هذه الزيجة بالسن المبكر, وقد شجعت بعض التيارات الدينية الزواج المبكر للقضاء على التفسخ الحاصل بين الشباب ولكن ازدادت حالة الطلاق بين الفتيات بأعمار الورود لعدم التفاهم العائلي وبسن من غير الممكن تعرف كيفية التعامل مع الزوج وعائلته وهو طالب في المتوسطة أو الإعدادية وكيفية إدارة معيشة العائلة.
الدعوة لمنظمات المجتمع المدني والناشطات إلى الاندفاع بقوة لحماية حقوق المرأة والدفاع عنها بشكل ايجابي , وفضح الظواهر السلبية من المتعصبين بحق المرأة عقلياً وذكورياً, فمن ألفوّا كتب ضد المرأة باسم ( الحقيقة الضائعة) وهجومهم السافر ضد الناشطات النسويات وتأثير وجود تلك الأفكار في تفكك الأسرة.
فمن خلال المتابعات السياسية نلاحظ دور المرأة عالمياً في صنع القرار وتواجد النساء في البرلمان حيث تصل إلى أكثر من 20% من الأعضاء , ولكن لو قارّنا تلك النسبة مع الدول العربية سنلاحظ العدد قليل جداً , وهذا كله يرجع إلى سيادة المفاهيم المتخلفة البالية وإهمال الدور الحقيقي للمرأة في الحياة السياسية والإجتماعية , كما عتبنا على الإعلام والصحافة من عدم المساهمة في الدور الكبير لتوعية المرأة وشرائح المجتمع , لرفع المستوى الثقافي ومن هذا يتطور ويتقدم المجتمع نحو الرقي والتقدم , كما للمنظمات النسويه الدور الأكبر في زيادة وعي المرأة بأهمية المشاركة الفعالة في الحياة السياسية للوصول إلى صنع القرار والتوعية الشاملة لدعم المرأة المعنوي. وهذا كله يدخل في حيز استقلالية المنظمات النسوية من التبعية السياسية لأحزاب الرجعية والشوفينية الغير داعمة لتحرير المرأة وزيادة برقعها والدعوة للجلوس في البيت باعتبار البيت وتربية الأطفال وخدمة الزوج هو عملها فقط.



#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)       Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاجعة فرهود اليهود وحركة رشيد عالي الكيلاني عام1941 (2)
- الصحفي والإعلامي عدنان حسين للحديث عن الإعلام والحركات الشعب ...
- فيصل مشهد القيادي الفلاحي في حركة قسمة المناصفة في ريف الديو ...
- دور اليهود العراقيين في الحركة الوطنية العراقية
- كاظم فرهودالقائد الفلاحي ورحلة السجون
- سمير نقاش الروائي العراقي الحالم
- قصر الياهو ساسون خضوري في الديوانية
- الفنان التشكيلي أياد الزبيدي بين الحكاية الشعبية والنمنمات ا ...
- الأنصاري ناصر عواد( أبو سحر) مقاتل من مدينتي الديوانية
- فاجعة فرهود اليهود وحركة رشيد عالي الكيلاني عام 1941
- القائد الفلاحي والرياضي كاظم فرهود ورحلة السجون
- أنور شاؤول ....... أديب وشاعر وصحفي
- يهود العراق بين قسوة التهجير وحنان العودة للوطن
- المؤسسة الأمنية ....... وظاهرة اختطاف شباب ساحة التحرير
- المؤسسة الدينية وظاهرة الزواج المبكر
- أهز رأسي ذبحاً ... وتهز رأسك صبراً على نوائب العراق
- أزمة الحكم والصراعات السياسية
- عبد الأمير الحصيري.. شيخ الصعاليك
- بابل تستضيف الاعلامي والشاعر احمد المظفر
- السيد وزير الزراعة العراقي المحترم.. تعسف بحق موظف


المزيد.....




- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - نبيل عبد الأمير الربيعي - الدستور العراقي بين الحكومة الذكوريه وإهمال المرأة