أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - المساواتية














المزيد.....

المساواتية


فليحة حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3419 - 2011 / 7 / 7 - 15:44
المحور: الادب والفن
    


• (المساواتية )
تمسك الكثير من المفكرين بحبل الاعتقادات التي تدعي النقص في المرأة طويلا فقد اعتقد أرسطو "إن النساء رجال ناقصون ، وان وظيفة المرأة تقتصر على التناسل أسوة بالحيوانات " وذهب جان جاك روسو الى اعتناق الرأي القائل
" إن المجتمع سوف ينهار إن لم تتربَّ النساء منذ الصغر على طاعة الذكور"
واعتقد فرويد بان " النساء كائنات أدنى من الرجل بسبب نقص تركيبهن البيولوجي "
أما كانط فقد رأى ( إن النساء غير قادرات على إن يكن أشخاصاً أخلاقيين كاملين كون الأخلاق تعتمد على العقل وهو يرى إن النساء ناقصات عقلياً ) ،
أي إن الفلسفات القديمة تعاملت مع المرأة كموضوع،لا كذات ،
وهذا بدوره أدى الى أمرين مهمين الأول تزييف وعي المرأة لذاتها ،
والثاني تقيمها السلبي لإبداعها كمبدعه ،
إلا إن الفلسفات الحديثة أعادة التفكير في كل ما هو مطروح مسبقاً عن المرأة من مثل النقص البايلوجي لديها ،والتي أكد النسويون انه معوض عنه بقدرتها على الإنجاب ، ودعم رأيه بما أثبته علم النفس من وجود عقدة حسد الرحم عند الصغار من الذكور ،
ولو تعمقنا في مصطلحات من مثل الأنثوية والنسوية والنقد النسوي لوجدناه تظهر افتراقاً من حيث التعريف الاصطلاحي لكنها تنتهي الى هدف واحد،
فالأنثوية كما يعرفها بعضهم "حركة فكرية سياسية اجتماعية ،متعددة الأفكار والتيارات، تسعى للتغيير الاجتماعي والثقافي وتغيير بُنى العلاقات بين الجنسين وصولاً إلى المساواة" ،
أما الكتابة النسوية فإنها تعني الكتابة من وجهة نظر امرأة سواء كانت هذه الكتابة من إبداعها هي وهو الشائع ، أو من إبداع رجل وهو النادر،
أي إنها تعيد التفكير في الحياة والمجتمع على حد سواء فتحاول جاهدة أن تنسف السيطرة الذكورية المعلنة ، ولا تطرح السيطرة الأنثوية كبديل لها ،بل على العكس من ذلك تحاول تحطيم فكرة السيطرة نفسها ،
واهم ماقدمته من انجاز هو تأسيسها لفكرة إن تجربة النساء مهمة،ومناسبة ومثيرة، مثلها مثل تجارب الرجال ،
أما النقد النسوي فهو منهج له طروحاته فرضياته التي يقدمها على شكل أسئلة عند تحليله لنص نسوي هي كلاتي :
هل المؤلف ذكر أم أنثى ؟
هل الراوي ذكر أم أنثى ؟
ماهي ادوار المرأة في النص ؟
هل إن شخصيات الإناث في النص رئيسية أم ثانوية ؟
هل تظهر في النص أي خصائص نمطية للمرأة ؟
ماهي المواقف التي تتخذها الشخصيات الذكور تجاه المرأة؟
ماهو موقف المؤلف أو المؤلفة تجاه المرأة في المجتمع ؟
كيف تؤثرالثقافةعلى موقفها أو موقفه؟
هل يحتوي النص على صورة مؤنثة؟ ما أهمية مثل هذه الصور؟
هل تتكلم الشخصيات الإناث بشكل مختلف عن الشخصيات الذكور ؟ كيف وما هي النسب ؟
والمتمعن في الأهداف التي تكمن وراء المصطلحات الثلاثة ،واعني ( الأنثوية ، النسوية ، النقد النسوي ) ، يرى فيها إعادة صياغة لأفكارنا ليس حول المرأة
كونها مبدعة فقط لها مايكشف عن مدخلات ذاتها الإبداعية ، بل إنها تعمل على إعادة تشكيل وصياغة أفكارنا نحو الذات والهوية والشخصية ومن ثم المجتمع وهي في كل ماتقدم تسعى الى إشاعة مبدأ هو (المساواتية) بين ركني
ذلك المجتمع .



#فليحة_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حالة خاصة
- الثقافة والمثاقفة
- جغرافية النص ....أينها؟
- المرأة والشعر
- من يصنع من...؟
- لماذا.... المابعد ؟
- لاعالمية بالمصادفة ؛
- لا كونية عند استيعاب الكون ؛
- عنوانات
- مهرجانات
- الذاتية
- انطباعية ام .....مرآة الناقد؟
- نكتب نطبع نوزع
- القصة القصيرة والنقد
- رواية معاصرة
- موت البطل
- أين المتلقي..؟
- التفاعلية
- هل نحن مثقفون...؟
- لجان تحكيمية


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - المساواتية