أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - بالعراقي، من وين لك هذه الفلوس؟














المزيد.....

بالعراقي، من وين لك هذه الفلوس؟


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 3419 - 2011 / 7 / 7 - 09:05
المحور: كتابات ساخرة
    


حين يغدق رب العزة على بعضنا من نعماته تبرز اعين الحاسدين والشامتين والمبثوثين والمبثوثات. ولكن هؤلاء المنّعمين لايبالوا بما يحصل فانهم يؤمنون بالقول المأثور(عين الحسود بيها عود).
ولابد من وجود استثناء في هؤلاء البعض المنّعمين فانهم قد يبالون بما يقال ولكن على طريقتهم الخاصة.
في دول الخليج مثلا هناك اثرياء متخمين جدا حتى انهم ملوا ممارسة كافة الانشطة التجارية وغير التجارية وبدأوا بطرق الابواب الثقافية والفنية ورفعوا جوائز باسمهم لمنتسبي هذه الابواب ليقولوا نحن فطمنا من البصمة وبدانا نكتب اسماءنا بخط اليد.
ورضى الناس بذلك وقالوا لعل وعسى ان تكتب على اياديهم نهضة ثقافية رغم انهم لايجيدون الا البصمة بالابهام.
وبعضهم لم يرض بذلك فراحوا يدقون بيوت الناس بلا استئذان عبر زرع قنوات فضائية تقدم سلع ولا في قيمتها سلع اسواق الجمعة في عدد من البلدان العربية التي تبدلت تسميتها هذه الايام لتصبح(تو دولار شوب).
والغريب ان هذه الموجة،اقصد موجة القنوات الفضائية،زحفت الى العراق مؤخرا ليظهر رجال اختصروا الطريق لمخاطبة الناس عبر شاشة يقال ان اسمها الشاشة الفضية.
البعض منّا يعرف ان لدى رئيس اعلى سلطة في جمهورية العراقية قناة فضائية خاصة رغم اني شخصيا لم احظ بمعرفة اسمها ولا مشاهدتها.
صالح المطلك نائب رئيس الجمهورية لشوؤن الخدمات يملك ايضا قناة خاصة كانت الى وقت قريب تبث من داخل العراق ثم انتقلت بكادرها الى خارجه.
عمار الحكيم يملك ايضا قناة فضائية تبث من خارج العراق.
هناك قنوات اخرى مثل الفيحاء التي لاتحتاج الى صاحب في هذا الزمن الاغبر وقناة الفيحاء االهزازة للذي يدفع اكثر.
ومع هذا فهناك اسماء اخرى ستظهر قريبا على الساحة الفضائية لتواصل بث وترويج ماتريد من افكار.
ليس الاعتراض هنا على تأسيس مثل هذه القنوات فهي،وايم الحق،مشاريع تجارية مربحة على المدى الطويل لاصحابها، ولكن الاعتراض كل الاعتراض هو في التساؤل التالي: من اين حصل هؤلاء على التمويل اللازم لبناء مشاريعهم هذه؟.
لااريد الاجابة عن هذا السؤال ولكني استطيع ان احصر بالارقام تكاليف هذا المشروع ولو بشكل تقريبي.
المشروع يحتاج الى:
1- مبنى مجهز لهذا الغرض ولاتقل تكلفة ايجاره عن ربع مليون دولار شهريا.
2- تاسيس الاستديوهات الداخلية بما لايقل عن اثنين بتكلفة تقريبية (مليون دولار).
3- الاجهزة الفنية وهي لاتحصى ولاتعد ولاتقل قيمتها عن خمسة ملايين دولار في اقل تقدير.
4- رواتب العاملين والتي تبدأ من عامل(المكسر) وانتهاءا بمذيع نشرة الاخبار ومابينهما يقع المخرج والمنفذ واختصاصي الاكسسوار والانتاج والتنفيذ و.., وتكلفة رواتب هؤلاء لاتقل عن مليون دولار شهريا.
5- نأتي بعد ذلك الى العاملين في الشوؤن الادارية فهناك المدير العام ونائبه وسكرتيره ورجال حمايته، هناك ايضا مدير تطوير المصادر البشرية وسكرتيره وموظفيه ورجال حمايته. هناك ايضا مدير شوؤن الموظفين وسكرتيره ورجال حمايته عدا العاملين من الموظفين الصغار الذين،والحمد لله لايحتاجون الى حماية. ورواتب هؤلاء لاتقل عن مليون دولار شهريا.
واذا اضفنا تكاليف صيانة الاجهزة وبند مصروفات الايفاد وآخر لصرف المكافأت لضيوف البرامج المقدمة والنثريات الاخرى نجد انفسنا امام رقم لايقل عن نصف مليون دولار آخر لابد من صرفه شهريا.
هذه هي ابرز تكاليف المشروع ومن البديهي ان الذي يفكر في ذلك لابد ان يكون ملياردير او تريليادير حتى يستطيع ان يصبر على ضيم المصاريف.
سأترك لكم جمع وطرح الارقام السابقة ولكم الخيارات فيما تعلقون عليه. ولكن الامر يحتاج الى مزيد من التوضيح فنحن والحمد لايوجد بين ظهرانينا من يحمل لقب الملياردير فكما تعرفون ان التجارة والاستثمار بعيدة جدا عن هموم الشارع العراقي فلقمة الخبز غير المغمسة بالنفط المسروق هي احلى من وجه مذيعة تظهر على الشاشة وقد لطخت وجهها بنص كيلو من المساحيق.
من المستحيل ان نؤيد فكرة ان هذه القنوات تمول من قبل الاحزاب فجمع التمويل من الاعضاء اولا وتقديم دراسة الجدوى ثانيا ثم بدء التأسيس ثالثا يحتاج من هذه الاحزاب الى مابين (5-7)سنوات للتنفيذ كما لايمكن القول ان الحكومة العراقية بترهلها الواضح وكرشها القمىء يمكن ان تقدم تمويلا بهذه الملايين لاناس ليسوا من ملتها او..!.
اذن؟؟!
فاصل لنعود الى لعبة(الشاب الضائع في حديقة الحيوان).



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راح تتعين من دبش
- ماقالته جريدة -الليل ياليلى- امس
- السجن على ايدك جنة ياخوية ياقاسم عطا
- يادجلة الخير... اثاري انت اعمى ومشلول
- الخطوط الجوية العراقية .. هلج وين ياخضرة؟
- اريد اتزوج جارية شيشانية رجاء
- اذا أتتك مصيبتي من ناقص..
- ماذا همسوا باذنك في امريكا يانجيفي
- يسقط العراق.. تعيش المومسات
- يلعبون الاستغماية يعني غميضة جيجو
- رسالة من تحت الماء ..اني...
- عمو هاشم استقيل احسن لك
- ارقام مرعبة حتى هيتشكوك يخاف منها
- الزعيم الشاب امامكم وابو درع خلفكم فاين....؟
- بيان شجب واستنكار من كلية الرادود العلمية
- حملة لتنظيف السمعة
- هذه المرة مع الاطفال الرضع.. ياحرام
- بشرفكم مو احسن من اللطم؟
- بشرى ساره... قطع الغيار البشرية متوفرة ولكن
- المدمن البرلماني موقوف على ذمة التحقيق


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد الرديني - بالعراقي، من وين لك هذه الفلوس؟