شهاب رستم
الحوار المتمدن-العدد: 3418 - 2011 / 7 / 6 - 17:50
المحور:
كتابات ساخرة
الانود والكاثود هما القطبين السالب والموجب في التيار الكهربائي ومنذ زمن بعيد نسينا وجودهما في بيوتنا باستمرار ، أتذكر كنت أسيرذات يوم في ساحة التحرير ببغداد جذب انتباهي لوحة كبيرة مكتوب عليها لا تنقطع الكهرباء عندا إلا سبعة وعشرون ساعة في اليوم ، ولم يتغير الوضع نحو الأحسن في البلد الذي يطفوا أرضه على الذهب الأسود لكن شعبه يتضور الجوع والحرمان. قصة الكهرباء وفقدانه في الاسواق والبيوت العراقية يعيد بي لأتذاكر قصة مضكة مبكية وقعت في الأمن العام عام 1977 م ، لقد كان هناك العديد من الموقوفين في الطابق الخامس وبتهم مختلفة ، وكان هناك مجموعة من الشباب العراقيين في الموقف بتهم لا يستحق حتى توقيفهم لدقائق ، إلا أنهم ظلوا في التوقيف العطلة الصيفية من أولها الى آخرها .
كان هناك من الأخوة العرب أيضا ً ضمن الموقوفين وقد طال بهم الزمن في الموقف دون أن يدروا سبب وجودهم في الموقف ، ضاق صدرأحدهم .. وقف وسط القاطع الثالث معلنا انه سيضرب عن الطعام مالم يحققوا معه لمعرفة التهمة الموجه اليه ، ضحك احد الشباب مقهقها ً وعندما سأل عن سبب ضحكه ، قال الاخ سيضرب عن الطعام .. نعم صحيح سيضرب عن الطعام .. قال هو وين اكو طعام حتى يضرب عن الطعام ... ؟
أما قصة تماس الانود والكاثود واعني التماس الكهربائي
فهي قصة شبيه بقصة الطعام في الامن العام .. وين الطعام حتى نضرب عن الطعام .
#شهاب_رستم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟