أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - درس من القرآن في ضرورة إستئصال النظام الظالم بالكامل














المزيد.....

درس من القرآن في ضرورة إستئصال النظام الظالم بالكامل


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 3418 - 2011 / 7 / 6 - 14:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


نعرف ، و لكن بالتأكيد لا نقبل أبداً ، الأسباب التي تدفع نظام طنطاوي - سليمان لحماية الطاغية المخلوع ، محمد حسني مبارك ، و تلك الأسباب هي :
أولاً : حسني مبارك هو رب نعمة هؤلاء الممسكين بالسلطة حالياً ، سواء في جهاز الإستخبارات السليمانية ، أو في المجلس العسكري ، فهو الذي إختارهم لشغل مناصبهم الحالية ، و ربما يحتفظ بأدلة تدينهم .
ثانيا : الضغوط السعودية - الإماراتية لحماية مبارك من إذلال المحاكمة ، و من المصير الوحيد الذي ينتظره لو وقف أمام محكمة مدنية عادلة علنية ، و هذه الضغوط السعودية - الإماراتية تزداد ثقلاً بالهبات المالية التي يعلن عنها ، و التي لا شك إن هناك هبات أخرى سرية موازية لها تجعل نظام طنطاوي - سليمان يصغي لمطالب النظامين ، السعودي و الإماراتي .
ثالثاً : يضاف للضغوط الخليجية المدعومة بالدولار النفطي ، ضغوط حكومة نتنياهو - ليبرمان لحماية مبارك ، فهي الحكومة التي نافست آل سعود في الوقوف بجانب مبارك حتى أخر لحظة ، حتى بعد أن تخلت عنه الأنظمة الحاكمة في الولايات المتحدة الأمريكية و الدول الهامة في الإتحاد الأوروبي ، كما لا يمكن إغفال أن عمر سليمان - الركن الأهم في النظام الحاكم حالياً - و جهاز إستخباراته على علاقة وثيقة بكافة الأجهزة الأمنية السرية الإسرائيلية .
هذا عن مبارك ، فماذا عن بقية الكبار ؟
منطقياً فإن حماية مبارك تستتبع حماية بقية الكبار المسئولين عن جرائم عهد مبارك ، و أخص بالذكر الجرائم التي أرتكبت في عهد مبارك بحق ثوار ثورة 2011 .
لا يمكن أن يفلت المجرم الأكبر من المحاكمة ، دون أن يفلت كبار أعوانه من المجرمين .
لا يمكن تبرئة مبارك ، دون تبرئة نجله جيمي ، و تبرئة العادلي كذلك ، و غيرهما .
هذا عن الكبار ، فماذا عن الصغار ؟
لماذا لا يشتري نظام طنطاوي - سليمان سكوت الشعب بمحاكمة صغار المجرمين ، من متوسطي الرتب ، و صغارها ، من ضباط الشرطة ، و من هم أدنى منهم في السلك الوظيفي في جهاز الشرطة ؟؟؟
بالتأكيد ليس لإنهم يستطيعون ربط أنفسهم بالكبار ، لأن من المؤكد أن هؤلاء الصغار ليس بحوزتهم أدلة مادية تدين الكبار ، و بالتالي يمكن بسهولة الإدعاء بإنهم تصرفوا من تلقاء أنفسهم ، و إمتصاص الغضب الشعبي بالتخلص منهم ، حتى لو كان تأثير ذلك لن يستمر طويلاً .
و بالتأكيد ليس لإنه يشعر بالمسئولية تجاههم ، فالمواطن المصري هو أرخص شيء لدى الممسكين بالحكم ، و في موقف كهذا الذي يعيشه نظام طنطاوي - سليمان ، بعد أن إنكشف أخيراً للجميع حقيقته ، لا يهم نظام هو إمتداد لنظام مبارك أن يضحي برجاله الصغار ليشتري بعض الوقت .
الإجابة هي أن نظام طنطاوي - سليمان ينظر للمستقبل ، أي أبعد من اللحظة الراهنة ، خاصة بعد إطمأن لتحالفه مع جماعة الإخوان الإنتهازيين .
النظام ينظر ، و يخطط ، لما بعد الإنتخابات البرلمانية ، و الإنتخابات الرئاسية ، و المسألة كلها بضعة أشهر .
النظام الحاكم يعتقد إنه سيتستمر في الحكم بعد الإنتخابات الرئاسية تحت مسمى أخر ، قد يكون نظام عمرو موسى ، أو نظام شرف ، أو نظام عمر سليمان ، أو نظام طنطاوي ، أو أي أسم أخر لا يخطر على بالنا ، مثلما لم يخطر أسم عصام شرف كرئيس للوزراء على بال أحد منا ، فالنظام في جعبته الكثير من العملاء .
إنه متأكد من الإستمرارية ، و الأسماء لا تهم ، و له بعض الحق في ظنه هذا ، لأن نتيجة الإنتخابات في هذه المرحلة محسومة لصالح النظام الحاكم ، و حلفائه الإخوانيين الإنتهازيين .
النظام الحاكم يظن أن الإنتخابات ستضفي الشرعية عليه ، و هي الشرعية التي يفتقدها الآن .
لقد عاين الشعب المصري في أواخر يونيو 2011 وحشية النظام ، و من قبل في الثامن من إبريل 2011 ، و هي وحشية حدثت في وقت يفتقد فيه النظام الحاكم للشرعية ، فما بالنا عندما يتدثر برداء الشرعية الإنتخابية ؟؟؟
ما عايناه في الفترة الماضية من تعامل وحشي مع المتظاهرين ، و المعتصمين ، السلميين ، و من ضرب ، و إهانة ، و هتك للأعراض ، و سفك للدماء ، ليس إلا عينة بسيطة لما سنراه في المستقبل ، لو جرت أية إنتخابات ، و لو بقى ذلك النظام تحت أي مسمى ، لا قدر الله .
النظام الحاكم يعرف إنه سيحتاج جهاز الشرطة الذي تربى في عهد سيده مبارك ، و هو يرسل رسالة طمأنة لرجال جهاز الشرطة .
النظام يقول لرجال جهاز الشرطة : أنظروا كيف إن جرائمكم الواضحة في الفترة بين الخامس و العشرين من يناير ، و الحادي عشر من فبراير ، 2011 ، لم يقتص أحد من مرتكبيها ، فإطمئنوا ، و أطيعوا ، و إقمعوا بقسوة عندما نأمركم ، فنحن مثلما نأمركم ، فإننا نحميكم ، و نجزل لكم العطاء أيضاً .
القمع سيكون أشد قسوة ، و أكثر وحشية ، بعد كل إنتخابات .
لهذا من الخطأ السماح بأية إنتخابات في ظل هذا النظام ، أو في ظل أي نظام يكون هو الأخر إمتداد لعهد مبارك .
و من الخطأ ، و الخطر ، التهاون في مسألة محاكمة صغار المجرمين .
لنتذكر دائماً أن فرعون لم يغرق وحدة .
إنه درس من القرآن الكريم في ضرورة إستئصال النظام الظالم بالكامل .
لن نسمح - إن شاء الله - بأن يبقى أعوان مبارك في السلطة ، و لن نترك مجرم يهرب من العدالة ، يستوي في ذلك المجرم الكبير ، و المجرم الصغير ، أو فرعون ، و هامان ، و جنودهما ، و وسيلتانا لتحقيق ذلك هما : النضال السلمي ، و القضاء المدني العادل العلني ، فلسنا فوضويين ، و لسنا إرهابيين ، و لسنا دمويين ، لسنا كما يريد أعداؤنا أن نكون .
ملحوظة تعد جزء من المقال : في هذا الشأن يمكن الإطلاع على مقال قديم لشخصي البسيط ، نشر منذ عدة سنوات ، عنوانه : فأغرقناهم أجمعين ، لا للعفو عن الرتب الصغرى ، و يوجد أيضاً كتسجيل صوتي بنفس العنوان في يوتيوب .

المنفى القسري ، و القمعي : بوخارست ، رومانيا

06-07- 2011



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستكمال الثورة أولاً
- إنه نظام طنطاوي ، و الأدق نظام طنطاوي - سليمان
- تسييس القضاء العسكري خيانة
- جهاز المخابرات يجب أن يبتعد عن السياسة و أن يخضع للرقابة
- في قضية التدخل الإسرائيلي ننتظر حكم القضاء المدني النزيه
- إنها محاولة يائسة ، بائسة ، لإنقاذ مبارك من حبل المشنقة
- التعاون مع آل سعود إهانة للثورة و شهدائها
- نصف بالقائمة و نصف بالفردي ، لن نساوم
- المجلس العسكري الحاكم دمر سمعته بنفسه
- لماذا كل هذا الصبر على مجرمي جهاز الشرطة ؟
- السلفي الحر ، و السلفي الحكومي
- إستبداد الوصاية يحتاج فتنة طائفية
- لماذا لا يُحاكم هؤلاء عسكرياً أيضاً ؟
- لماذا لا يحاكموا عسكرياً هم أيضاً ؟
- الديمقراطية في مصر هي لصالح أهالي غزة
- إنتخاب قيادات الحكم المحلي أفضل للأقباط
- من الخليج أعلن شرف نتيجة الإنتخابات القادمة
- التهديدات مستمرة ، و التمثيلية لازالت تُعرض
- حتى لا نسمع بجمعة الشكر ، أو بثلاثاء العرفان
- أوباما ، ضاع منك السلام ، فلا تضع الديمقراطية ، و حقوق الإنس ...


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أحمد حسنين الحسنية - درس من القرآن في ضرورة إستئصال النظام الظالم بالكامل