|
راح تتعين من دبش
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 3418 - 2011 / 7 / 6 - 10:31
المحور:
كتابات ساخرة
قال لي ابو الطيب امس وهو يكاد يرقص من الفرح،حسب تعبير اخواننا الادباء،ان غدا سيكون يوما فاصلا في حياته بعد ما حدد له موعدا للمقابلة كمذيع في احدى القنوات المحلية. واراني مجموعة اوراق قال انها ستكون مقتطفات من نشرة الاخبار التي سيقرأها امام لجنة القبول. ولم يمهلني للاستفسار عن التفاصيل بل عدّل من جلسته واخذ يقرأ نشرة الاخبار كما يقرأها مذيعي (القاط والرباط) في احدى القناة المحلية. قال:سيداتي سادتي مرحبا بكم مع جولة جديدة من آخر الاخبار على الساحة الرسمية والشعبية. الخبر الاول، اصدرت محكمة التحقيق في قضايا النزاهة في البصرة امس مذكرتي اعتقال بحق وزيري التجارة الاسبق والسابق عبد الفلاح السوداني وصفاء الصافي على خلفية قضية الزيت الفاسد في البصرة والبالغ 30 الف طن بسعر يقارب 55 مليون دولار.(لانعرف سر وزارة التجارة فكل وزير يستلمها يسرقها) ويتساءل الشارع العراقي هل سيسلم الصافي نفسه للقضاء ؟ ام سيهرب ليلحق بسلفه السوداني ؟ وهل ستقوم الحكومة بمنعه من السفر وتسحب جوازه ام انه سيجلس في مجلس الوزراء كأن شيئا لم يكن ؟. صحت به:دقيقة ابو الطيب ان الفقرة الاخيرة تدعو الى التحريض وهذا ليس من شأنك. استمر وكأنه لم يسمع ماقلته. والى احبائي المستمعين اقول ان مذكرة القبض على هذا اللص موجودة ومصورة على هذا الموقع: http://www.facebook.com/photo.php?fbid=228124723884960&set=o.183171031705635&type=1&theater. وحاولت مقاطعته مرة اخرى ولكن لافائدة فقد بلغ به الحماس اشده وهو يتابع بصوت حنون،ولكن بعد الفاصل. احبائي المشاهدين نقل الينا مراسلنا المتجول الخبر الثاني ولو ان المعلومة قديمة ولكن التصريح هو الجديد حيث اعتبر النائب المستقل في التحالف الوطني الشيخ صباح الساعدي ان دعوة رئيس الوزراء نوري المالكي لمشاركة الشعب بتقييم الوزراء هي محاولة بائسة وفاشلة منه للتنصل من وعوده التي وعد بها بنهاية المئة يوم باقالة الوزراء والمحافظين الفاشلين او الفاسدين. فاصل واعود اليكم. ظل ابو الطيب يرقص فرحا اثناء الفاصل رغم اني حاولت ان اذكّره بمبادىء السياسة الاعلامية المعمول به هذه الايام ولكن دون جدوى. عاد ابو الطيب الى جلسته المعتادة وهو يقرأ الاخبار. في خبر انفردت به قناتنا الاخبارية تبين ان احد القادة السياسيين البارزين قد قام شخصيا بتكليف المحامية اشجان الجابري للدفاع عن فليح الجبوري الملقب بسفاح مجزرة عرس التاجي (سأعطيكم الخيارات لمعرفة الاسم بعد نشرة الاخبار. دقيقة جاءنا الان مايلي. ألقت القوات الأمنية القبض على الشيخ محجوب المسؤول المباشر عن مجزرة عرس التاجي وسيتم نقله إلى بغداد ،أتى ذلك بعد الاعترافات التي بثتها قناة العراقية الرسمية من قبل سفاح عرس التاجي فراس الجبوري والذي يعمل بصفة مسؤول الرصافة الثانية لحركة الوفاق الوطنية ( حزب أياد علاوي ) ويمتلك علاقات رسمية واسعة مع نواب في القائمة العراقية. وتضمنت الاعترافات بحصول المجزرة أمام مرأى الشيخ المذكور وفي مضيفه ومسجده المسمى بمسجد الحنبلي وبموافقته الكاملة. وحسب الاعترافات فقد قام الجبوري مع الارهابيين الاخرين بقتل النساء بعد اغتصابهن وإلقاء 15 طفلا في النهر الذين تتراوح اعمارهم بين عامين و12 عاما بعد ان ربطوا اجسادهم بالاثقال ، واغتصاب العروس امام زوجها، داخل قبو المسجد قبل ان يقطع احد المسلحين ثديها ويتركها تنزف حتى الموت. اهلا بكم مرة اخرى بعد هذا الفاصل الرابع. عاش امس اهالي منطقة الكريعات ببغداد يوما حزينا وخرجوا الى الساحات العامة وهم يلطمون ويندبون حظهم بعد سماعهم خبر الافراج عن متهمي التفجيرات التي حصلت في منطقتهم في الثاني من نوفمبر السنة الماضية والتي راح ضحيتها عدد من الابرياء.وكان قاضي محكمة الاعظمية قد اصدر حكمه ببراءة المتهمين في هذه القضية رغم اعترافهم الكامل وقال احد شهود عيان ان الغريب بالامر ان المدعي العام يطلب ولاول مرة في تاريخ القضاء المحلي والعالمي الافراج عن المتهمين وتبرئتهم. لاول مرة ارى ابو الطيب يبتسم وهو يتابع الالقاء. حصلت قناتنا المحلية على خبر فني غير صالح للنشر والاذاعة ولكننا بحكم ثباتنا على مبدأ المهنية الصحافية العالية نقول لكم ان احد افراد حماية نائب(برلمماننييي) نقل لنا خبر خيانة ماجاء في عقد(النكاح) المبرم بين النائب وزوجته حيث قادها،اقصد رجل الحماية،وهو بالمناسبة قريبها بالدم الى شقة الزوج بعمّان حيث ضبط متلبسا بجريمة الخيانة الكبرى، ولم يتسن لنا معرفة الاسم الكامل لهذه العشيقة التي يطلق عليها اسم مريم والتي تعمل باحد المصارف هناك حيث تعرف عليها السيد النائب خلال مراجعاته المستمرة لهذا المصرف وحاول مراسلنا في عمّان معرفة شروط الزوجة التي املتها على الزوج الخائن بعد ان هددته ب(فضيحة بجلاجل)في بغداد ولكن دون جدوى. شكرا لحسن اصغائكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. مارأيك..؟. نعم سمعت بها وهي بالعربية الفصحى السراب كما اعتقد. راح تتعين من دبش (بفتح الدال).
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ماقالته جريدة -الليل ياليلى- امس
-
السجن على ايدك جنة ياخوية ياقاسم عطا
-
يادجلة الخير... اثاري انت اعمى ومشلول
-
الخطوط الجوية العراقية .. هلج وين ياخضرة؟
-
اريد اتزوج جارية شيشانية رجاء
-
اذا أتتك مصيبتي من ناقص..
-
ماذا همسوا باذنك في امريكا يانجيفي
-
يسقط العراق.. تعيش المومسات
-
يلعبون الاستغماية يعني غميضة جيجو
-
رسالة من تحت الماء ..اني...
-
عمو هاشم استقيل احسن لك
-
ارقام مرعبة حتى هيتشكوك يخاف منها
-
الزعيم الشاب امامكم وابو درع خلفكم فاين....؟
-
بيان شجب واستنكار من كلية الرادود العلمية
-
حملة لتنظيف السمعة
-
هذه المرة مع الاطفال الرضع.. ياحرام
-
بشرفكم مو احسن من اللطم؟
-
بشرى ساره... قطع الغيار البشرية متوفرة ولكن
-
المدمن البرلماني موقوف على ذمة التحقيق
-
انت متمارض اذن انت عراقي
المزيد.....
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
-
شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
-
حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع
...
-
تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|