أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نبيل عواد المزيني - المرأة المصرية في أعقاب ثورة اللوتس السلمية















المزيد.....

المرأة المصرية في أعقاب ثورة اللوتس السلمية


نبيل عواد المزيني

الحوار المتمدن-العدد: 3418 - 2011 / 7 / 6 - 09:38
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ان المرأة المصرية عبر التاريخ كانت ولا زالت شريكا ومًعينا للرجل في كل مجالات الحياة ، حتي الثورة علي الظلم والفساد شاركتة فيها , فقد ساهمت في ثورة 1919 م وفي ثورة 25يناير كان لها الدور البارز، عندما ساهمت الفتيات في الحراك السياسي الذي ادي الي اندلاع الثورة ، وشاركن بالاعتصام في ميدان التحرير وفي جميع مدن مصر ، كل ذلك علي امل ان يزول النظام البائد وينتهي الظلم والفساد ، وكان دافعها وحافزها هو الامل في غدا افضل تستطيع فية ان تشارك في الحياة السياسية والاجتماعية علي قدم المساواة مع الرجل . وكما قاسمتة المعاناة قبل الثورة تشاركة في المكاسب بعد نجاحها ، فهل حصلت علي ماتصبوا الية من مساواة ؟ وهل تحسنت اوضاعها بعد الثورة ؟؟ هذا ما سنستعرضة في هذا المقال وعلي لسان المرأة المصرية ذاتها .

فعلي صعيد المجال السياسي نلاحظ تراجع دور المرأة في الحياة السياسية وفي أماكن صنع القرار ، وفي هذا المجال تقول الدكتورة هدي بدران رئيس رابطة المرأة العربية " ان هناك شواهد في الاونة الأخيرة تشير إلي وجود اتجاه الي تقليص دور النساء في مصر في المرحلة الحالية مما قد يؤدي إلي تراجع مساهمة المرأة المصرية في مرحلة ما بعد الثورة " وأوضحت بدران أن اللجنة التى قامت بإجراء التعديلات الدستورية لم تكن تضم أى امرأة ، بالرغم من وجود عدد كبير من الكفاءات النسائية التى تصلح لهذه المهمة ، كما أن حكومة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء، تجاهلت المرأة المصرية فى كل شىء ، مضيفة أن "النساء حدث لهن استبعاد ، فعدد الوزيرات تقلص بشكل كبير فى حكومة شرف" ، وفي نفس السياق تقول الدكتورة نهاد أبو القمصان رئيسة المركز المصرى لحقوق المرأة لقد اكتفى عصام شرف بوزيرة واحدة وهى «فايزة أبوالنجا» وذلك لكفاءتها ولكن ألم يكن هناك شخصيات نسائية ذات كفاءة عالية للوزارات الأخرى فى الاقتصاد أوالاجتماع أو فى باقى المجالات بالرغم من أن 70% من هيئة التدريس فى الجامعة وخاصة جامعة القاهرة نساء .

وعلي صعيد المجال الاعلامي نجد ايضا أن الإعلام المصري قد شهد تراجع فى الاهتمام بقضايا المرأة بحجة أن الظروف غير مناسبة ، وعن تجاهل الاعلام للوجوة النسائية بعد الثورة تقول ماجدة عادلى الناشطة الحقوقية بمركز النديم لحقوق الإنسان أن الإعلام يركز على الوجوه الذكورية، مضيفة أن نضال النساء منذ الثمانينات وراء التغييرات فى القوانين الخاصة بالمرأة ، كما انة قد لوحظ اقصاء المرأة او تهميش دورها حتي في ائبلاف شباب الثورة حيث تقول المحامية نهاد أبو القمصان مديرة المركز المصري لحقوق المرأة علي الرغم من مشاركة النساء في سقوط النظام البائد وعلي الرغم من أن الثورة نادت بعدة مباديء أهمها العدل والمساواة إلا أنه عندما قرر الثوار تكوين ائتلاف لشباب الثورة لم يضم سوي الشباب .

وعلي صعيد المجال الاقتصادي نري ان المرأة المصرية تعتبر من اكثرالمتضررين ، فبالإضافة الى زيادة العبء عليها في القيام بالأعمال الأسرية، وتراجع الطلب على تعينها في الوظائف نتيجة لارتفاع نسبة البطالة ، وبيع القطاع العام علي ايدي النظام البائد ، زاد عدد النساء المسرحات من العمل في القطاع الخاص، والذي يتجنب تعيين المرأة من الاساس، فضلاً عن رغبته في تسريحها من العمل في أول فرصة تتاح له وذلك كي لا يتحمّل تكاليف إجازات الأمومة وساعات الرضاعة التي تنصّ عليها قوانين العمل ويساعده في ذلك تخلي الدولة منذ النظام البائد عن القيام بدورها في وضع نسب محددة كحدّ أدنى لعمل المرأة.

أما علي صعيد الامن الاجتماعي بعد الثورة فان الباحث يري بكل وضوح ان المرأة قد فقدت الكثير من امنها وامانها ، فحالات خطف النساء اصبحت شبة ظاهرة لاتخفي علي احد ، ونذكر علي سبيل المثال حالتين احداهما لسيدة والاخري لفتاة ، فقد اختفت سيدة تبلغ من العمر 39 سنة وتعمل موظفة بالمجلس المحلي بشبرا الخيمة تاركة طفليها 10 سنوات و7 سنوات ، يقول والدها ان ابنتي متعودة ان تذهب لعملها يوميا وترجع في معاد عودتها لتقضي احتياجات أولادها بالمنزل وذات يوم خرجت لعملها ولم يظهر لها رؤية ، كما اختفت طالبة بالثانوي بعد ان دخلت لأداء صلاة الظهر في المكان المخصص للنساء بجامع الملك الصالح خلف مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة .

وحتي المرأة البدوية في سيناء التي عاشت تنعم بالامن والامان ، تدهور وضعها بعد الثورة وفقدت جزئ من امنها علي ممتلكاتها ، فعن تدهور اوضاع المرأة في محافظة شمال سيناء تقول السيدة سلوي الهرش الناشطة السيناوية وبنت قبيلة البياضة ، أصبحت المرأة تتعرض لانتهاكات غريبة علي المجتمع السيناوي ، فعندما تتعرض سيارة امرأة بدوية للخطف ( التوثيق بالمصطلح البدوي ) هذا يعني ان الانتهاكات لحقوق المرأة البدوية قد تخطط كل الاعراف والتقاليد ، فالمرأة البدوية كانت تسرح بالاغنام في الصحاري والوديان ولا يجرئ احد علي الاقتراب منها او من ممتلكاتها ، وتضيف السيدة سلوي "نحن بعد الثورة في امس الحاجة الي تعزيز الامن في شمال سيناء ، نعم لقد عاد رجل الامن بعد الثورة الي شمال سيناء ولاكنة عاد مكتوف الايدي" ، وقالت الهرش مخاطبة رجل الامن " لاترجع الينا عاجزا ، إما ان تعود بقبضة حديدية وإلا فلا ".

وفي محافظة جنوب سيناء تضاعفت هموم المرأة نتيجة للكساد السياحي الذي اصاب مدن شرم الشيخ ودهب ونويبع بعد الثورة ، مما ادي الي انعدام دخل البدويات من المشغولات اليدوية التي كانت تباع لسياح ، هذا بالإضافة الي المعاناة المستمرة من التهميش والاهمال بحق البدويات ، وفي هذا أوضحت الناشطة الحقوقية فضية سالم المزيني وبصفتها محامية تدافع عن البدويات ان المرأة البدوية تعاني من التهميش والاهمال السياسي والاجتماعي والقانوني الي درجة ان هناك نساء بدويات صدرت احكام ضدهن بالحبس ستة اشهر وسنة وغرامة 2000 جنية ، فقط لانهن حاولن بناء بيوت لأولادهن ، حيث ان قانون حق الانتفاع لازال ساري المفعول وهو يعامل المصريين البدو وكأنهم اغراب عن بلادهم فيمنحهم حق الانتفاع فقط بالارض مثل الاجانب ، وطالبت المحامية فضية المزيني بفتح باب المشاركة السياسية للجميع واتاح الفرصة للمرأة البدوية ، موضحة ان هذة طلبات عادلة ولابد بعد الثورة أن يكون التغيير جذرياً حتي نأمن شرور هؤلاء الذين اعتلوا مناصبهم لسنوات بدون تقديم أي جديد للمواطنين وكانت كل طاقتهم تصب في مصلحة المستثمرين ورجال الأعمال ذوي الحظوة والنفوذ.

إن المرأة المصرية كانت ولازالت تتطلع لتحقيق مكاسب تواجه بها المظالم التى تعرضت لها فى ظل النظام السابق ، خاصة ان تقرير صدر مؤخرا عن المنتدي الاقتصادي العالمي أوضح ان مصر تحتل المرتبة 125من أصل 134 في مجال المساواة بين الرجل والمرأة ، فإذا كانت الوعود بالمساواة والمشاركة في مختلف مجالات الحياة لم تنفذ فى أعقاب الثورة ، فعزاء المرأة الوحيد هو ان مصر تمربمرحلة انتقالية ، وبعد الاستقرار، واجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، سوف تتحقق الوعود وتنول المرأة المنشود.

الباحث. نبيل عواد المزيني
رئيس مركز المزيني للدراسات والابحاث



#نبيل_عواد_المزيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناء ارض الكنوز وعرين الاسود
- لصالح من لازال يتم تشوية صورة بدو سيناء الشرفاء !!!
- قبائل سيناء وكشف حساب في ذكري تحريرها
- قبيلة مزينة العدنانية عنوان اطروحة دكتوراة تاريخية
- ثورة 25 يناير المصرية وقبيلة مزينة العدنانية
- قبيلة الحويطات في كتابات المستشرق الفرنسي أنطون جاسان
- انتخابات الشعب في جنوب سيناء .. قراءة وتحليل
- الكوتة وسنينها .. والتعددية الحزبية
- قوائم الحزب الوطني تثير زوابع الغضب واتهام بالخديعة
- جنوب سيناء محافظة الحزب الواحد بلا منازع
- رائعة شكسبير الملك لير والشيخ البدوي الكبير
- الأسماء الأوفر حظاً للفوز بالترشيح في انتخابات مجلس الشعب بج ...
- قبيلة مزينة في كتابات الرحالة السويسري بوركهارت
- المرأة البدوية وماراثون الكوتة النسائية بجنوب سيناء
- إشتعال المنافسة السيناوية علي -الكوتة- النسائية
- المرأة السيناوية وحقها في المشاركة السياسية
- لا تهويد ولاتشريد .. بدوي النقب عن ارضه مابيحيد
- -العراقيب- كلاكيت ثالث مرة ... أهدم
- قرية العراقيب جذور وأصول وصمود
- مبروك لطابا المدنية .. وشكرا لأبطال الدبلوماسية


المزيد.....




- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نبيل عواد المزيني - المرأة المصرية في أعقاب ثورة اللوتس السلمية