أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - العملية السياسية ... ما اشبه اليوم بالبارحة !!














المزيد.....

العملية السياسية ... ما اشبه اليوم بالبارحة !!


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 3418 - 2011 / 7 / 6 - 07:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان مفردات هذه العملية باتت مجرد عناون خاوية، واذا ما كانت الامور على هذه الحال، فمن البديهي ان تغيب الحاجة الى الاسئلة عن اسباب ذلك. اذ غدت عوامل التعرية لمجريات الفشل تملأ عين الشمس، فالخطاب الرسمي صار مصاباً بـ " الشفرزينيا " سياسية، يطلع علينا بوجهين في آن معاً، و يبدو مصاغاً لاشباع وهم اصحابه اولاً، كما يحاول بث ما يوهم الناس مع سبق الاصرار بعناوين محطاته السرابية، دون ان يكون لها احداثيات على ارض الواقع. فمثلاً: حكومة الشراكة الوطنية، ومجلس السياسات، وفرصة المئة يوم وتوفير الخدمات، والترشيق الحكومي، والمبادرات، ومحاربة الفساد، ومحاربة الارهاب، والتخلص من المحاصصة الطائفية، ومسك ختامها تشكيل حكومة الاغلبية البرلمانية. كل تلك بحاجة الى منقبين اثار لكي يتم اكشاف اثر لها. وكأنها اجابات سبقت اسئلتها !! .
هذه الصورة لواقع العملية السياسية في العراق تستحق البحث والتقصي، وما يدعو لذلك حقاً، هو كونها جاءت في ظل نظام وآليات ديمقراطية، وهنا ما يبرر التساؤل المحيّر. لماذا تبخرت تلك الآليات الديمقراطية ازاء تحول النظام الى اقطاعيات خاصة، ومن المظاهر التي تزهق روح الديمقراطية حقاً، هي سيطرة السلطة التنفيذية على السلطات الاخرى التشريعية والقضائية. فالبرلمان مخدر بامتيازات فوق العادة، والاغلب من اعضائه لم يحلم بعضويته كنائب لو لا مجيئها كمنحة من رئيس كتلته. فاق عدد هؤلاء ثلثي اعضاء البرلمان. اما القضاء، فيتجسد جنوحه بانسياقه وراء ارادة السلطة التنفذية، والشواهد كثيرة: وعلى سبيل المثال وليس الحصر، قرار الحكم بتحديد الكتلة الفائزة بخلاف احكام الدستور، سلب استقلالية الهيئات المستقلة والحاقها بمكتب رئيس الوزراء، والحبل على الجرار.
لانريد ان نكثر عليكم بالحقائق التي لا تحتاج الى دليل، انما يقتضي الالتفات الى عربدة التهديدات المتبادلة بين كتلتي دولة القانون، والقائمة العراقية، مما يضع مصير البلد ومستقبله في اخطر المنزلقات، لاسيما وانه في مستهل رحيل الاحتلال، وما يخلف ذلك من توجس لانعكاسات ضعف القدرة الامنية على سد الفراغ، الذي سينجم من جراء رحيل قوات الاحتلال، زد على ذلك مخاطر المتربصين بوضع البلد من الخارج والداخل. وهنا من البديهي ان يتجه السؤال عن من يتحمل مسؤولية هذا العجز عن توفير استحقاقات الامن بعد هذه المرحلة، علماً انها مشخصة بكل ابعادها ضمن الاتفاقية الامنية بين الحكومة العراقية والادارة الامريكية. وعند تفحص هذا الامر تشنف الآذان جعجعة من قبل بعض المسؤولين حول القدرات الامنية المتوفرة، ولكن واقع الحال لايلمس فيه اي طحين ،على حد قول المثل الدارج.
وعليه تفرض المصالح والمسؤولية الوطنية ان يتم اللجوء الى القانون لكي تُحدد الجهات التي ينبغي ان تحاسب، لا بل تحاكم، فملف الادعاء ضد المعنيين من الطبقة الحاكمة واصحاب القرار، ليس بحاجة الى مزيد من ادلة الحكم عليهم بالتقصير، بصرف النظر عما هو مقصود او غير مقصود، حيث ان عدم القدرة على حماية الحدود الخارجية بسمائها ومياهها واراضيها بعد مرور ثمان سنوات وهدر وضياع المليارات من اموال الشعب العراقي لغرض التسليح كما يدعى، وفي نهاية المطاف لا وجود له، يكفي للادانة ، ولا مفر منها. وثمة مثل يدور بالبال ونحن على اعتاب الذكرى الثالثة والخمسين لثورة 14 تموز 1958. كان العامل الاساسي في نحرالثورة هو امتناع الزعيم عبد الكريم قاسم عن توزيع السلاح للدفاع عنها، واليوم لا توفر السلاح اللازم للدفاع عن العملية السياسية وهي مستهدفة من ذات القوى المعادية للشعب العراقي وبشراسة اكبر؟! . فما اشبه اليوم بالبارحة
ان من يؤدي بالبلد الى الاستجارة بالقوات الاجنبية يتحمل مسؤوليتها كاملة وحده. ولا مناص من خروج القوات الاجنبية في نهاية هذا العام 2011، ولا مناص من تحمل مسؤولية ذلك، وفي نهاية المطاف لامناص من حكم الشعب.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة الاغلبية وانقضاء المئة يوم
- العودة الى الشعب
- عيد العمال ومآل الحال في العراق
- نذير بخريف عاصف للعملية السياسية في العراق
- رياح التغيير والمظاهرات الكيدية الحكومية
- معادلة العدالة المقلوبة في العراق الديمقراطي !!!
- مهما تعددت الموالاة للحكومة فالمعارضة موجودة
- مسمار اخر يدقه المالكي في نعش الديمقراطية
- لا ينفع عسل الوعود ولا امل بترقيع الموجود
- ثقافة التغيير وجدلية اختمار الوضع الثوري
- تساقطت هياكل الارقام وسوف تتساقط
- لعنة احتكار السلطة وثورات ضحايا الاضطهاد
- ثورة الهتاف والحجارة وثنائية الفقر والعلم اسقطت دكتاتوراً
- المنافع الاجتماعية لدى الرئاسات ... أليست فساداً ؟
- وزارة المالكي لا تمتلك القدرة على النهوض
- وزارة ما ملكت ايمان الشركاء
- طبخة تشكيل الحكومة العراقية على موقد مجلس السياسات
- كانت عايزة التمت ... !!
- اشكالية تشكيل الحكومة وكلفة ما بعد التكليف
- الازمة العراقية .. بقاياها اخطر منها


المزيد.....




- سعد الحريري يُدين اغتيال حسن نصرالله: دفعنا غاليا من أحبتنا ...
- كيف عرفت إسرائيل موقع حسن نصرالله؟ شاهد ما قاله عقيد متقاعد ...
- عمل كمستشار عسكري في الحرب الأهلية في سوريا.. الكشف عن هوية ...
- إليكم من قد يخلف حسن نصرالله كزعيم جديد لحزب الله
- الحوثيون: حسن نصرالله نال ما تمناه.. ومقتله -خسارة فادحة-
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لتجنيد لوائي احتياط للقتال في ال ...
- قصف عنيف جدا الآن على الضاحية الجنوبية لبيروت
- موسكو تدين جريمة الاغتيال السياسي لأمين عام -حزب الله- حسن ن ...
- الإعلام العبري: تفعيل صفارات الإنذار في المنطقة الوسطى بإسرا ...
- أبرز ردود الفعل على اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله؟


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عرمش شوكت - العملية السياسية ... ما اشبه اليوم بالبارحة !!