أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سيد يوسف - فى ضرورة نقد المجلس العسكرى














المزيد.....

فى ضرورة نقد المجلس العسكرى


سيد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3417 - 2011 / 7 / 5 - 23:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    



لم أر تدليسا عن عمد أو غباء عن تطوع كمن يرى أن نقد أداء المجلس العسكرى المصرى يعنى الانتقاص من مكانته أو يعنى هدم أركان الدولة أو يعنى التمهيد للفوضى والاضطرابات والسماح للبلطجية أن يعيثوا فى الأرض فساد ذلك أن المجلس العسكرى يقوم بدور سياسى ومن ثم فلنا الحكم على أدائه دون الانتقاص من دوره الذى صار منا يمتن به علي المواطنين.

هناك بالفعل أمور تستعصى على الفهم ويدور معها العقل حيران له فى ذلك تفاسير شتى واستدعاء الأمثلة لا يرهق الذهن من ذلك مثلا ما يلى:
1/ سرعة غير عادية فى تحويل المدنيين لمحاكمات عسكرية فى مقابل تباطؤ غير عادى فى محاكمة مبارك وعائلته ورموز حكمه (بتهم تربح لا فساد أو خلافه) بل الضباط المتهمين بقتل الثور.
2/ تقديم بعض رموز النظام للمحاكمات قبيل كل دعوة لتظاهرة مليونية.
3/التباطؤ فى حل المجالس المحلية وفى إنشاء صندوق رعاية الشهداء.
4/ سحب الوعود فيما يتعلق بالحد الأدنى للأجور مع الإبقاء على الحد الأقصى للأجور كما هو.
5/ الإبقاء غير المبرر لرموز لجنة السياسات فى الحكومة دون رغبة رئيسها كما تسرب من معلومات وما وزراء الخارجية والمالية والإنتاج الحربى والأوقاف والصحة والتعليم عنا ببعيد.
6/ ما زال الغموض يكتنف السر فى تقاعس أداء الشرطة والصبر على ذلك!!

ولقائل أن يقول إن المجلس قليل الخبرة بالسياسة وإنه يتخذ خطوات ايجابية لكنها بطيئة أو أن بعض الإجراءات فى يد القضاء لا يد المجلس العسكرى...وهذا قول حق لكنه يستحق النقد ويجدر به ألا يقع فى الحفرات عشرين مرة وإذا كان لديه سلطة تحويل المدنيين المتهمين بالبلطجة لمحاكمات عسكرية ألا يجدر به ذلك فى محاكمة بعض الرموز؟!! ألا يجدر به أن يعيش الحالة الثورية كما يعيشها جموع المصريين فيتخذ من القرارات ما يحقق المصلحة ويمنع الفوضى والاعتصامات؟!

ولقائل أن يقول: دعك من هذا النقد وحدد ما الذى تطالب به المجلس العسكرى؟
والحق أننا نطالبه بكثير لولا أن بعض الاحتياجات تفوق بعض ومن ذلك ما يتوافق عليه كثير من الناس مثل:

الاعتراف الحقيقى بالثورة والتعامل بإجراءات ثورية
لا سيما فيما يخص عزل الملوثين ومحاكمات الفاسدين ورعاية أسر الشهداء وغير ذلك مما هو معروف.

الصدق والشفافية والجدية
أن يعلن بصدق عن نياته فيما يخص المحاكمات وأن يبتعد عن التخدير وأن يعلن جدول زمنى واضح المعالم بإجراءات فاعلة للحد من البلطجة وعودة الأمن وأن تتسم تلك الإجراءات بالشفافية والصدق والجدية.

إبعاد الملوثين عن المناصب الحساسة
فإن مجرد وجودهم يبعث فى الناس روح التمرد والانتقام فما بالكم باستدعائهم لتولى مناصب وزارية أو مهمة...

عودة الثقة بين المواطنين والسلطة
ولا يتم ذلك إلا عبر حزمة من الإجراءات الصادقة مثل صدق الوعود والشفافية فلا يعقل أن يعلن عن حد أدنى للأجور فلا يتم وعن حد أقصى للأجور فيعلن وزير المالية بأنه لا يستطيع إذن فليرحل وهكذا وإننا لنجد أداء وزارات أخرى أسوأ حالا من ذى قبل فالكهرباء ما زالت تنقطع عن الناس رغم أننا فى القرن ال21 ، والسولار تتكرر أزماته والرشاوى بالداخلية والمجالس المحلية ما تزال سارية وهكذا ...

وأخيرا أقول لو أن الناس شعرت بتغيير حقيقى لصبرت ولكنها ترى ما يفجر الأوضاع مستقبلا وذلك بسبب الضبابية والقرارات التى تراعى مصالح الكبار على حساب الفقراء ( ضريبة البورصة مثلا) فضلا عن الأيدي المرتعشة والتباطؤ السخيف ومجاملات رموز النظام السابق فمصر لم تعدم كفاءات من غير رموز النظام السابق وإن استمرار استفزاز الناس لا يؤتى بخير وأخشى أن تكون مصر على موعد مع ثورة دموية تطيح بكل الأيادى المرتعشة وأصحاب العقول البطيئة التى لم تدرك بعد أننا فى حالة ثورية ذلك أنه ما تزال بمصر قيادات من مخلفات النظام البائد والتى بينها وبين العته صداقة متينة إذ لم تعد تدرى كيف تغير الناس وأنهم لن يسمحوا لأحد كائنا من يكون أن يسرق ثورتهم ...أبدا لن تسرق.

سيد يوسف



#سيد_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحزابنا السياسية ضرورة أم عبء على الوطن؟
- الأجور فى مصر بين الخيال وبين الممكن
- الوعظ السياسى وآيات آل مبارك الممزق
- جمعوا هذه المشاهد ثم استنتجوا
- من وحى ثورة 25 يناير(2-2)
- من وحى ثورة 25 يناير(1-2)
- الغضب المصرى الأول
- تأملات إنسانية فى المشهد التونسى 2011
- فى انتظار المصير المحتوم
- هل تذكرون عصا سليمان؟
- المزورون: ليسوا نوابا وليسوا محترمين
- إهدار أحكام القضاء طرد الحرس الجامعى نموذجا
- مفردات الواقع المؤسف لا تنبئ بخير
- حرب الملصقات الرئاسية فى مصر
- غباء التسويق لتوريث مصر
- بساستنا تآكلت جغرافية مصر
- احتقان مصر ولامبالاة الرئيس
- أبى الغباء أن يفارق أهله
- الوجوه الكريهة للأحزاب الحاكمة
- فى بيتى كيلو عسلا


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سيد يوسف - فى ضرورة نقد المجلس العسكرى