خسرو حميد عثمان
كاتب
(Khasrow Hamid Othman)
الحوار المتمدن-العدد: 3417 - 2011 / 7 / 5 - 12:21
المحور:
كتابات ساخرة
كتب خالد القشطيني، اليوم، مقالا ممتعا في الشرق الأوسط كمعظم مقالاته تحت عنوان (يا ما أحلى النسيان!)، بعد قرأته طارت بي الذاكرة بعيدا بعيدا إلى الوراء، إلى رجل يبدو أن النسيان لم يمحوه من ذاكرتي، رجل كُلما كنت ألتقيه كنت أشعر، بصدق، بأن الهموم قد غادرت فجأة المدينة التي كانت تُغطى سماءها بأجنحتها الداكنة.
كان عبدالرحمن كومه شيني واحدا من أمثال من كتب عنهم القشطيني اليوم، سأروي نكتة من نكاته التي حدثت أمامي: كنت برفقة محافظ أربيل يحي رشيد الجاف على وشك مغادرة مبنى المحافظة عندما إعترضتنا إمرأة تلبس السواد وأخذت تروي للمحافظ عن مشكلتها وبعد أن إستمع المحافظ إليها جيدا إستلم منها عريضة كانت بحوزتها وطلب منها ومنى مُرافقته، عدنا إلى البناية ثانية و توجه المحافظ إلى غرفة صغيرة ووقف ساكتا أمام منضدة الموظف الموجود في الغرفة ، وبيده العريضة ، كان الموظف مشغولا بكتابة شئ ما وبعد أن أفرغ من الكتابه رفع رأسه باتجاه المحافظ وقال كأنه لا يعرفه: أعطيني عريضتك يا أخي لنرى ماهى مشكلتك. تلكأ المحافظ في إعطائه العريضة عمدا، كرر الموظف الكلام نفسه بنوع من الجدية عندها إنحنى المحافظ بإتجاهه وقال: ألا تعرفني ياعبدالرحمن أنظر إلى جيدا. عندها قام عبدالرحمن من مكانه ضاحكا أعذرنى يا أبو نوفل والله ماعرفتك كنت مشغولا. دار المحافظ وجهه نحوي وقال مندهشا: غريب أمر هذا الرجل وهو سكرتيري ويأتيني مع أوراقه ثلاثة مرات في اليوم على الأقل ولا يتذكرني!
#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)
Khasrow_Hamid_Othman#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟