جواد البشيتي
الحوار المتمدن-العدد: 3416 - 2011 / 7 / 4 - 23:19
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في ردودي المختصَرة جدَّاً، أبْدأ بالأستاذ نعيم إيليا.
لا وجود لـ "غاية" من الخَلْق؛ لأنْ "الخَلْق" حادِثٌ لم يَحْدُثْ. "الخَلْق"، أي خَلْقُ "الروح" للكون، إنَّما هو "قصة خَلَقَها خيال البشر".
الأستاذ محمد ماجد ديوب
تقول "الساعة عند الله"؛ وأقول "الساعة" و"الله" لا يجتمعان؛ فكلاهما ينفي الآخر. الله إنَّما هو كائن روحانيٌ خالص، يُفْتَرَضُ فيه (منطقياً) أنْ يُوْجَد في خارج الزمن، وفي استقلال تام عنه؛ فالزمن هو "التغيُّر"، و"مقياس التغيُّر"؛ والله، بحسب منطق إيمانك بوجوده، لا يعتريه تغيُّر.
في "النسبية"، يتمدَّد (أي يبطؤ) الزمن ويتقلَّص (أي يسرع). لكن ليس من "النسبية (الجادة)" في شيء أنْ نقول إنَّ الساعة تطول (أي تتمدَّد) حتى تصبح أبدية، فلو كنتَ أنتَ موجوداً حيث الساعة تطول لتأكَّدتَ أنَّ الزمن عندك يسير سيراً عادياً. إنَّه يسير سيراً عادياً ولو كنتَ في جوف "ثقب أسود". إنَّه يبطؤ عندكَ من وجهة نظري أنا الذي أراقب ساعتكَ من على سطح الأرض حيث الزمن أسرع كثيراً.
الأستاذ محمد البدري
لا وجود للخلق؛ لأنْ لا وجود للعدم؛ والخلق إمَّا أنْ يكون خلقاً من العدم وإمَّا لا يكون. وأنت يكفي أنْ تقول بـ "عدم وجود العدم" حتى تقول بـ "عدم وجود الخالق".
لا تخلط بين "العدم" و"الطاقة الخالصة"، أي "الفوتونات"؛ فإنَّ اصطدام إلكترون مع ضديده البوزيترون (مثلاً) يتسبَّب بفنائهما معاً؛ لكن هذا "الفناء" لا يعني "العدم". إنَّه يعني فحسب تحوُّلهما إلى "طاقة خالصة"، أي إلى زوج من الفوتونات؛ فهل الطاقة والفوتونات تساوي العدم؟!
الأستاذ نورس البغدادي
لا ردَّ عليه؛ فهو لم يَقُلْ ما يستحق الرد.
أمَّا ذاك الذي يصف نفسه بأنَّه "يماني يؤمن بالحوار"، فهو لم يقرأ ما كَتَبْت؛ وإنْ قرأ فهو لم يَفْهَم ما قرأ. إنَّه لا يعرف من انتقاد الدين إلاَّ السب والشتم، أي كل ما من شأنه أن يجعل المتدينين أكثر استمساكاً بالدين.
الأستاذ محمد ماجد ديوب
إنَّكَ تتساءل في دهشة واستغراب قائلاً: أستاذ جواد هل تريد إقناعنا بأنَّ القرآن كتاب سماوي.
إنَّني بريء من تهمة "السعي في إقناعك"؛ فأنتَ لم تَفْهَم ما كَتَبْت؛ والدليل هو تساؤلكَ هذا.
في الختام، تحية للأستاذ وليد مهدي
#جواد_البشيتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟