حوا بطواش
كاتبة
(Hawa Batwash)
الحوار المتمدن-العدد: 3416 - 2011 / 7 / 4 - 23:22
المحور:
الادب والفن
في كل ليلة حين تنزلق قريتي في حضن الليل، تصمت الشوارع وتنطفئ الأضواء... أبحث عنك. بين العيون التي ترنو اليك، والقلوب التي تضرع اليك، كحلم من الأحلام لا يحكى ولا يفسر... وجدتك، وقد أتى الحلم أشهى وأحلى من كل خيال.
في كل ليلة، حين ينطفئ المكان، يطاردني وجهك في عتمة الليل، تحت ضوء القمر الذي يربض خلف النافذة، يوقظ أشواقي اليك. تسقط نظرتي على صفحة وجهك، فتنبسط امامي دنيا عجيبة، دافقة، هائلة. يمتلكني حبك، يحيطني من حيث لا ادري ويملأني فرحة ليس لها مثيل. حبك اتّخذ لنفسه عشا في صدري، لا يهتزّ ولا يزول ولا يعرف الذبول.
في كل ليلة، حين أتوحّد بك، أسبح في بحار كلماتك، أهيم في هواك، أعانق فيك الأحلام. أجلس ساعات أكتب لك. تتفجّر بي كنوز الخير والإبداع. أخبرك عما يجول في خاطري، وما يشتعل في صدري ويتأجّج في داخلي. حين أكتب لك يتحول قلمي الى وردة حمراء، أسطّر بها حروفي فتفاجئني أوراقي تحت يدي.
ايها الرجل الذي يحرضني على التأمل والأمل والفرح كلما سكنت الدنيا وطلع القمر، أتشوّق للقاء آخر معك. لدي كلام كثير لأقوله لك. أخبرني كيف أحظى بك للحظات؟
آه حبيبي، ما زلت بصدري أعظم وأشهى الرجال. حبك بقلبي ينمو وحده كما الزهور تزهر، ويدفئ روحي بينما أكتب لك أجمل حروفي وأتلهّف للقائك بكل وجودي.
ها انت من جديد تأتي للقائنا دون ان تخلف الميعاد. يا لبهاء طلتك. يا لروعة حضورك.
كم أحب وجهك الذي يأتلق بذلك البريق الساحر الخلاب! في حضورك ينبض قلبي عشقا وشغفا وطربا، أشعر بالأمان وأنعم بالحنان.
في عينيك أبحث عن ذكرى ذلك اللقاء الأول بيننا. لم اكن أعي حينها ان الأقدار تخبّئ لي سعادة لم أرتب لها ولا عرفت مثلها. ولم أكن أعي أنني لم أعش لحظة واحدة قبلها.
دعني أهمس لك وأخبرك عما يختلج في صدري. دعني أفتح لك قلبي وأضمك الى صدري. ليس بيننا شيء سوى حلم واغنية ونبضات قلب. دعني في حضنك أستريح، وللحظات أغيب وأغرق في الحنين.
أحطني بحنانك ودفئك... أنعشني...أشعلني...أطفئني، ولا تسألني عما أردت ان أقول. كل شيء قد قيل من قبل ان أبوح.
دعني أكتب لك وأفضي لك كل ما بجعبتي. أصابعي ستغتالني ان نمت ولم أكتب لك شيئا.
كفر كما
3.6.11
#حوا_بطواش (هاشتاغ)
Hawa_Batwash#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟