أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسين محيي الدين - حول وحدة اليسار و القوى الديمقراطية في العراق














المزيد.....


حول وحدة اليسار و القوى الديمقراطية في العراق


حسين محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3416 - 2011 / 7 / 4 - 05:00
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لم تعد وحدة اليسار والقوى الديمقراطية في العراق ضرورة ملحة للوصول إلى هرم السلطة بل إن الأمر تجاوز ذلك بكثير وأصبح واجبا وطنيا وأخلاقيا على كل هذه القوى . ومن يتخلف عن ذلك لا يحق له أن يدعي انتماءه إلى اليسار العراقي أو ادعائه التمسك بالديمقراطية كنهج قدم من اجله العراقيين ألاف الشهداء والضحايا من أجل عراق جديد يعيش فيه الكل متساوين رافعي الرأس يفتخرون بوطنهم وكرامتهم وحريتهم .

العراق اليوم يمر في أزمة حقيقية لم يسبق له أن مر بها في تاريخه الحديث فهو مهدد ككيان بحدوده الجغرافية . ومهدد بثرواته التي هي ملك لكل العراقيين و للأجيال القادمة أيضا . ومهدد بكونه خيمة تعود أن يستظل بها كل أبنائه بكل طوائفهم وقومياتهم وأديانهم . كما أنه مهدد بفقدان سيادته الوطنية والى الأبد . وما هو أخطر من ذلك فأن تركيبته الاجتماعية وما تبقى من قيم إنسانية لدى العراقيين مهددة بالانهيار .

لا يعنيني كثيرا من تسبب بكل تلك الانهيارات فقد أختلف مع هذا أو ذاك بمن كان وراء كل تلك الانهيارات . لكن ما هو واضح لي هو إن الانهيار حادث لا محال وان المزيد منه قادم لو استمر الوضع على هذا الحال .

قوى اليمين العراقي بكل ارتباطاتها الإقليمية والدولية ومصالحها الذاتية تجد إن الوضع في العراق مثاليا لها لكي تحصل على مزيد من الثروات والامتيازات مستقطبتا قطاعات واسعة من أبناء الشعب العراقي تغذيهم بأوهامها و تشبع نزعاتهم الدونية . أما تلك القوى التي فقدت سلطتها بعد دخول قوات الاحتلال فهي تخطط بشكل ذكي لاستعادة السلطة بعد أن يكون العراقيين قد يأسوا من عملية الإصلاح والبناء . فهم من ناحية يتسللون إلى مراكز اتخاذ القرار والمراكز المهمة في الدولة ومن ناحية أخرى يضاعفون من ممارساتهم بقتل العراقيين الأبرياء والعبث بأمنهم ليشعروا المواطن العراقي بأن الديمقراطية لا تعني إلا المزيد من القتل والتهجير والسلب والنهب والتزوير . وان امن المواطن لا يتحقق إلا بوجود دولة قوية مهابة ومخيفة لمواطنيها يسودها الرأي الواحد والفكر الواحد والقائد الواحد الرمز والحزب الواحد وان حرية الرأي وحقوق الإنسان ومبادئي العدالة الاجتماعية والرقابة الشعبية ما هي إلا عوامل للفرقة والنهب والسلب والأمن المفقود .

يتضح من ذلك أن قوى اليمين بكل مشاربها والقوى التي فقدت سلطتها بعد الاحتلال تعمل بهمة عالية من أجل تدمير البلد ونهب ثرواته يساعدهم حفنة من اللصوص والمحتالين على ذلك .
إن من يعنيه مستقبل العراق ودرء هذا الصدع الكبير هم اليسار العراقي بكل توجهاته وانقساماته للأسباب التالية .

1- لوطنيته المشهود لها من كل العراقيين النجباء في الداخل وفي الخارج .
2- لنزاهته وترفعه عن كل ما يخص المال العام والخاص .
3-لعدم تبعيته لقوى إقليمية كانت أم دولية وانتمائه للتربة العراقية .
4- لتمسكه بمبادئي حب الوطن ورغبته الملحة في إعلاء شانه .
5- لتبنيه الديمقراطية الحقيقية واحترام الآخر .

كما إن القوى الديمقراطية الأصيلة تشترك مع اليسار العراقي بمعظم ثوابته فما هي معوقات العمل المشترك إذا كان الجميع متفقون في هذه الخطوط العريضة .

إن اختلاف الرأي واحترام هذا الاختلاف هو جوهر الديمقراطية . لكن الطبيعة البشرية والأنا المستشرية لدى البعض منا هي من وراء كل هذا التشظي الذي آن الأوان لكي نضعه من ورائنا . فالعراق اليوم بأمس الحاجة إلى وحدة اليسار والقوى الديمقراطية للوقوف أمام هذا الغول الذي يريد أن يحرق اليابس والاخضر .



#حسين_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف ينظر بعض العراقيين إلى ثورة الشعب السوري ؟!
- الفزاعة !
- ليس لكم إلا بقاء الأمريكان !
- الديمقراطية الحقيقية والديمقراطية المرتقبة !
- تبقى أمريكا عدوة الشعوب !
- ثورة الغضب لا تثير شهية اللصوص و المعتاشين على الدين !
- أصدقاء بريمر يتهاوون الواحد تلوَّ الآخر !
- بماذا سيتهم المالكي شعبه عندما يطالبه بالاستقالة ؟
- تعمدنا الثورة ----تطهر قلوبنا
- ثوروا ---- تصحوا
- متى تحل اللعنة على حكام العراق ؟
- كل عام وقراء الحوار المتمدن وكاتباته وكتابه بألف خير
- الديمقراطية ومشيئة الأقدار !
- لا تصدقهم عندما يقولون لك دك------تور !!
- من هم قوى وشخصيات التيار الديمقراطي ?
- المرجعيات الدينية بين شرعنه الاحتلال وإباحة دم المسلمين !
- خصخصة المزارات الدينية خطوة بالاتجاه الصحيح !
- فضائية الحوار المتمدن
- اعتذر لشعبك ولا تقبل التكليف يا سعادة رئيس الوزراء !
- الاستحقاق العشائري أولا !


المزيد.....




- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- «المحكمة العسكرية» تحبس 62 من أهالي سيناء لمطالبتهم بـ«حق ال ...
- منظمات دولية تدعو السلطات المصرية للإفراج عن أشرف عمر
- متضامنون مع الصيادين في «البرلس» و«عزبة البرج» الممنوعون من ...
- تأييد حكم حبس الطنطاوي وأبو الديار عقابًا على منافسة السيسي ...
- متضامنون مع “رشا عزب”.. لا للتهديدات الأمنية.. لا لترهيب الص ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - حسين محيي الدين - حول وحدة اليسار و القوى الديمقراطية في العراق