أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ستار عباس - ثورة العشرين والمرتكزات الاساسية لبناء الدولة العراقية














المزيد.....

ثورة العشرين والمرتكزات الاساسية لبناء الدولة العراقية


ستار عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3416 - 2011 / 7 / 4 - 00:58
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


شكلت ثورة العشرين في الثلاثين من حزيران عام 1920 انعطافة كبيرة في تاريخ العراق المعاصر,وكانت من أهم المرتكزات التي بنيت عليها الدولة العراقية (أب/ 1921 )وان لم تكن ذات سيادة كاملة و حملت معها منظومة كاملة من الاخطاء ظلت متواتر في كل مفاصل الثورات تحمل ثيمة الطائفية والعرقية والمناطقية وتحمل الخراب والتشظي,والحق يقال بان" ثورةعام 1958خرجت من هذا الطريق واختطت لنفسها نهجاُ وطنينا ورسمت خارطة طريق لبناء الوطن وخدمة ابنائه" لكنها اغتيلت عام 1963لترجع بقوة لتشكل اكبر منظومة خراب وتدمير وزج في حروب الى ان سلمتها الى الاحتلال الامريكي عام 2003, الا أن الثورة تمثل بداية البناء بتشكيل حكومة وطنية تدير البلد بوصاية بريطانية, ثورة العشرين التي غيرت مسار السياسية البريطانية التي انتهجتها في الشرق الاقصى(الهند)وأجبرتها على الانصياع لرغبات الشارع العراقي المطالبة ببناء دولة مدنية ودستور ينظمها واحبطت مشروع الوصايةوالتبعية وجعل العراق جزء من التاج الملكي ورفض توطين عوائل انكليزية وهندية ليكونو نواة لبناء مجتمع خليط متاثر بالثقلفة الانكليزية, ثورة العشرين التي ولدت من رحم التزاوج بين تراكمات لتناقضات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي ورثتها من الاحتلال العثماني على مدى خمسة قرون وبين طلائع الحداثة والحس الوطني والتاثير بالافكار التقدمية والقومية والنخوة العشائرية التي تتبع المرجعية الدينية أتباع الفصيل للامه, " الاسباب التي ادت الى نشوب الثورة:" تيقن الشعب العراقي من زيف ادعائات الجنرال مود ورسالتة لشعب ( نزف الفرحه لشعب العراقي اننا جئنا محررين وليس فاتحين ولا محتلين ) ,وسبب اخر جعل قبائل العراق تقاتل الانكليز بشراسة هو نظرت بعض الاطراف في المؤسسة الدينية الى ان الدولة العثمانية تمثل امتداداً لخلافة الاسلامية والواجب الوقف معها في حربها مع بريطانيا الغير مسلمة , وهو السبب الذي جعل العراق يتحمل الطغيان والجبروت على الولايات العراقية الثلاث بغداد والموصل والبصرة, لذلك كان التايد والمباركة لثورة كبير وواسع من قبل المؤسسة الدينية,ونتيجة لهذه التداعيات تبلورة فكرة القيام بالثورة,وبعد اكتمال النصاب وأستوفت شروط القيام بها وبعد ان استوت الثورة وتركزت مفاهيمها صوب موضعها لتبلغ اتباعها لتحرك النار من تحت الرماد بمجولها وتعلن عن بداشرارة الثورة, فكان لحادثة الرميثة في محافظة السماوة جنوب العراق باعتقال الشيخ شعلان ابو الجون وتحريرة من قبل اتباعة بعد قتل حراس السراى, بداية شرارة الثورة التي متد لهيبها الى محافظات الفرات الاوسط , التي شهدت اعنف واشرس المعارك قتلت على اثرها اعداد كبير من القوات البريطانية ودمرت الكثير من الاعتدة والمعدات على ايدي الثوار الذين كانو يحملون الاسلحة البسيطة مثل الفالة والمكوار وبعض البنادق وكان للادب الشعبي اثر كبير في احياء الذاكرة وارشفتها وترجمة البطولات ونسبها الى اهلها الحقيقين وكان الشعر والهوسات والاهزوجة اثر كبير في مد المقاتلين بالحماس وكانت بحق سلاح اقوى من اسلحة الانكليز فمثلاُ اهزوجة العشائر"الطوب أحسن لو مكواري" صداى واسع في جميع ارجاء العراق وظلت حاظرة في الذاكرة العراقية لحد الان المورخون ومن شهد الثورة يخرجون من بطون التاريخ لنا بان العشائر كانت تتسابق في تقديم ارواحها وتقدم الغالي والنفيس ونحرت قافلة من الشهداء من اجل الحرية والكرامة والاستقلال وكانت المرأة العراقية حاظرة بقوة في ساحة المعركة كانت المعينة لحماية الاطفال والممتلكات والشاعرة الموازرة التي تبعث النخوة والحماس لدى الرجال,,فاحد بنات عشيرة "ال فتلة" تخاطب شيخ عشيرتها عبد الواحد الحاج سكر احد اكبر قواد الثورة"يواحد وياراعي المهابة00ياماضي ولاينشد اصوابة00يصنديد يلوكفة اصحابة" فحشمته ورجال عشيرتها ان يقاتلو بشراسة , وعلى الرغم من عدم التكافئ في ميزان القوى العسكرية بين الثوار والقوات البريطانية كما اشرنا من قبل,الا ان الثورة اكلت ثمارها فقد منحت الشعب العراقي الشعور بالزهو والنصر وانه كيان شعبي واحد بعد ان غيب هذا الشعور في الزمن العثماني,وكسرت الارادة البريطانية في تطبيق السياسة المتبعة في الشرق الاقصى ومحاولة نسخها في العراق وكشفت عن عدم الخبرة البريطانية في التعامل مع البيئات المختلفة ورسخت جذور البطولة في الارض العراقية وخلقت حالة الاستعداد الوطني لرفض لفكرة الاحتلال والخنوع وامكانيت اعادتها,ورسخة الالتزامبقيم الهوية الوطنية الجامعة لكل اطياف الوطن0 انصاعت و اعلنت بريطانيا بتشكيل حكومة عراقية عام 1921 برئاسة عبد الرحمن النقيب وثمانية وزراء وجعلت فيصل الاول من الحجاز ملك على العراق 0



#ستار_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفط ونار العشك
- الصحافة ملاذ من لاملاذ له
- لازالت ألافعى في البستان
- ألاْفق الجديد لصحافة العراقية
- الطفل العراقي في ذكرى الاحتفاء به
- سمفونة الحياة00تعزف على رصيف قطار الموت
- الصحف واسعة الانتشار والتأرجح بين الشعب والحكومة
- الصحفيين العراقيين في عيد الصحافة العالمي
- عيد العمال العالمي تاريخ مشرف.. ومعانات في العراق بين العمال ...
- الفن بين الشمولية والديمقراطية
- لعنة الشعوب العربية ...تطارد الطغاة
- كلشي مانريد بس شيلوا الحرامية,,,,وأنطونه خبز أمغمس بحرية
- قانون حماية الصحفيين:متى يخرج من خانة السجال ويد خل في حيز ا ...
- الصابئة المندائيون: الخوف من ضياع الهوية
- حقوق الانسان :شكرا الى الضمير الانساني على حذر الطيران الليب ...
- حلبجة :المدينةالحاضرة في ضمير الانسانية
- ليبيا :حقوق الانسان تنتهك بين الصمت والانتظارالدولي
- المراة العراقية هل أنصفتها الديمقراطية
- الانتخابات والتظاهرات والاشكالية بين المواطن والسياسي في الن ...
- التظاهرة المليونية العراقية أمتحان لديمقراطية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ستار عباس - ثورة العشرين والمرتكزات الاساسية لبناء الدولة العراقية