مهدي بندق
الحوار المتمدن-العدد: 3415 - 2011 / 7 / 3 - 15:09
المحور:
الادب والفن
رصاصة ٌ أطلقتـُها
تجاه ذئب الوادي
فغيرّت ْ مسارَها واخترقت
من تحتِ سرجي – فجأة ً – جوادي
يجلس النيل مقرفصا ً على قنطرة أبي العلاء ليقرأ الرسالة
لكنه لا يغفر لي سكوتي على من قتلوا أصدقائي
وسكوتي على من يخططون لقتل الماء والشطآن
فتبارك النيل خصم هذه المعيشة المـُرة
مبتكر العقيدة الريشة الحرة
تقابل الفؤاد في الميزان
*** ***
الوردة ُ التي كتبت ُ فيها الشعرَ ذات يوم
رفيقتي في الصحو أيام َ الصِّبا
غلالة ُ الأحلامِ عند النوم
سمعتـُها بالأمس تشهقُ من ورائي
يا ويلتي! لعلـه حذائي
لعلّني وطئت ُ بالحذاء جسمَها الفتِيّ
وما انتظرت ُ لحظةَ َ احتضارها..
ما بين ساعديّ
وإنما انطلقت ُ كالمحموم ِ بالسيّارة
لأدركَ الميعاد َ عند سيدي
رئيسِ مجلسِ الإدارة
*** ***
يرث الميلاد ُ أباه الردى فتمهرج العصافير الساذجة ُ الغصون َ
أهذه لؤلؤة تخلع عن جسمها الأشقر تنورة الصَدف أم ..
قبلة ٌ تسرى مع ُشهد الرضاب إلى شغاف النرجس الغافل عما سيأتي
وما سيأتي لا ُيرى ، وما لا يرى ليس موجودا ً وهو ما استقر عليه
مذهب الإمام الراهب باركلي
فلماذا يحزن النيل إذا الطمي التقاه على
جسور النوم الترابية ِ ولماذا يرتدي الصيفُ معطفه الأسود َ الشتويَّ ،
إذا الربيع الفاسدُ تخلى له غامزا ً
عن ُحكم الأقاليم البعيدة ؟
*** ***
تقول لي شقيقتي النـَعـَامة
خنـّاقة الأطفال في أزقة التشريد والندامة
إن الكنوز خلف هذا القائم الجدار
حرّاقة للنفطِ
فرّاقة للرهطِ
قتـّالة للمسلمين الساجدين
والراكعين القبط ِ
وما لهذي الدار من أنصار
تقول لي من ثقب باب شرفة الشماتة
إن التي ناشدتها الوصال ليلة الزفاف
ستكشف القناع عن عدو
وإن هذا النهر في الرواح والغدو
قد صار شيخا ً فانيا
لا يلمس الضفاف لا يرى نهودها المكورة
بينما تتقاذفها مواسم الجفاف
التي تكسر عامدة ً تفعيلات الخليل بن أحمد
*** ***
قال المراوغون للغافلين : الفاءات ُ أساس الاستفتاءات والدليل أن اللصوص سرقوا الشعب فسرق علي بابا اللصوص َ
فسرق قاسم أخاه فقالت النجومُ الطوالع لنسرق الشمس إذن فأسرع الثقب الأسود بطفاشته المبتاعة من السوق الرأسمالي العالمي ّ
ليبرهن على أنه هو وحده الأب الروحيّ للجميع فكان أن لطمني النيل على ُصدغيَ الأيسر كي أفيق من أوهام المادية الجدلية
*** ***
قصيدة ٌ تهزُّ في المخاض جذعَ النخلة البليدة
فلا يرى وليد ُها المنفوس وجه النور
وإن تبدى – لمحة ً - في هامش الجريدة
أعرض عنه القارئ ُ المعابث
منتقلا ً بوجهه المخمور
لصفحةِ الحوادث
*** ***
سكبت ُ في التراب يا جهول
دواءَك الذي أراده دمـــــــي
فليت لي ولو بسُم ٍّ ناقــــــع ٍ
شريطة ً أن ُيرتجى من عالـِم ِ
#مهدي_بندق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟