عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3415 - 2011 / 7 / 3 - 13:53
المحور:
الادب والفن
ظننتكَ لي أخاً
عبد الفتاح المطلبي
إلى رجل يظن أن لا قلبَ لي
ظننتك لي أخاً وظننتُ أنـــــي
أُعاندْ فيك َدهري إنْ يخُنّـــــي
وكم لَعبَتْ بقلبيَ وسوســـــاتٌ
وكَذّبَ بعضُ فعلِكَ بعضَ ظنّــي
وكم قد أرجفوا خبرا دميمــــاً
ولو صدّقْتهُ لَقرعتُ سِنّـــــي
ومنك أتوا بهامزةٍ ولَمـــــزٍ
وقالوا مثلهُ قد ندّ عنّــــــي
ولكني أسارع في وصــــالٍ
يبددُ ما تهلهلَ من تجنـّــــي
ولم أحسبكَ يوما ذا مــــراءٍ
يكنْ متأسِّفاً إنْ لمْ يَهُنّـــــي
وسعيكَ َفي المساءةَ عبقَــريٌّ
وفنّك في التلونِ أيُ فــــنَّ
ظللتَ معي تسايرني ليـــومٍ
تظنّ بأنّ سهمكَ لا يُثنــّــي
فرحتَ وقد شَحَذْتَ نيوبَ ذئـبٍ
ومخلبَ كاسرٍ ومِراسَ جِنّــي
تساورُ لحظتي وتكيدَ يومــي
وسكّينُ المساءةِ بالمسَــــنّ
كأنّا لم نكن يومـــــاًَ لأمٍ
تُبَدِّلَ محضَ ثدييها بشَـــنِّ
و أنكرتَ السنين ولم تصُنْـها
قلبتَ بلحظةٍ ظهرَ المجـــنِّ
فبئسا للأخوّةِ أن يـــراها
أخوسَفهٍ لعَمٍْرك محضَ مـنِّ
و إني أزمعت نفسي فراقــاً
فيا ربي عليه إذن أعنّــي
سعى في الحفرِتحتي من سنينٍ
و أدرأ خسفها و أقول مِنـّـي
ولما جاسَ خنجرُهُ بلحمــي
وندّت آهةٌ وسمعتُ أنّـــي
تنكبت الطريق إليهِ بعـــداً
وقلتُ النأي عنهُ لينفعنّــي
كذلك يفعلُ المجروحُ مثلـي
إذا صدقً الفؤادُ ولم يخنّْــي
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟