نواف رضوان
الحوار المتمدن-العدد: 3415 - 2011 / 7 / 3 - 01:24
المحور:
الادب والفن
في أرضِنا
هَوَسٌ في السقوطِ مِنَ الغيمِ
والسَفَرِ اللانِهائيِّ.
يا سروةَ الظلِّ عِندَ الظَهيرةْ
أُسافِرُ فيكِ نَبِيّا مِنَ الذِكْرَياتِ الصَغيرةْ.
عَلى هذهِ الطُرقاتِ
مَشيتُ وَحيدا غَريبا
يُداعِبُني حَنظلةْ
وَفي كلّ ذاكِرَةٍ حنظلةْ
وفي كلّ بطنٍ تَرى حنظلةْ
وشهيدا تُعمِّدُهُ القبراتُ
على المِقْصَلةْ
تَعِبتُ مِنَ الليلِ
إنّي تَعِبْتُ ...
أحنّ لرائحةِ العشبِ والشُهَداءْ
لرائحةِ المسكِ مختلطاً بالدِماءْ
لرائحةِ الخبزِ في فرنِ أمّي
لرائِحَةِ الصبحِ
ملء غيابِ المسافرِ
ينشَقُ بالقُبّراتِ،
أيا نَهْرُ ...
سالتْ وَصاياكَ تحتَ الرصاصِ
سالتْ وأنتَ تَعدُّ الحمامَ المهاجِرَ
سالتْ وأنتَ تردّدُ أسماءَ موتاكَ
سالتْ خَطاياكَ
لمْ يُدْرِكِ الموتُ طفلا
يَعدُّ نجومَ الطفولةِ
من ثُقبِ خيمَتِهِ
لمْ يَرَ الموتُ بنتًا تُغازِلُ طيرًا
يَمرُّ بِسِربِ الحَمامْ
قَمَرٌ شارِدٌ في المساءِ
يُطلُّ عليكَ وَيحميكَ
لَنْ يُدرِك الموتُ شَعبَ الخِيامْ.
#نواف_رضوان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟