مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 3415 - 2011 / 7 / 3 - 00:19
المحور:
الادب والفن
لم يبخل ذاك الداعي بالقولِ على القراء على الأسماع على الأتباع الصاغيين/ حتى بالجملةْ " أن تضعوا الحكمة في العقل" ثم سكتْ / وبلا رغبةْ/ وانتظر الفرصةْ / ليشير إلى الموضوع / لكن الفرصة ضاعتْ فغاب التاريخ وعاب الموضوع/ فأقام الداعي حفلة رقصٍ ومجون/ جن القوم من الخلطِ/ لكن خلدوا للراحةْ/ بعقولٍ مرتجةْ/ ورؤوسٍ مرتدةْ / وظهور معوجة / وصدور مفلوجة/ وهتافات بالدم تقول ــ عاد الماموث
..............................
قف قرب جدار الخشب المتهرئ
عند المنعطف التاريخي المتفرع من شارع معزول
أنظر من خلف ظلال الأفكار اليابسة الممتدةْ،
بين جدار الخشب المتهرئ،
والتاريخ نوافذ في الأبنية السفلية
سترى ثكنات دعاميص رثةْ
لا تخشى..
وانظر نحو القاعة
وازفر دائرةً تلو الأخرى
تركض فيها عناكب صفراء
لها ماخور واحد
تُدلق منه شظايا مسمومة
ازفر من قلبك هذا السم المتراكم بالفطرة
بفقاعاتٍ تبدأ في الطيران.
..............................
لا تخشى..
العامود الواقف في الساحة
إنهُ يشبه عنزاً أو قرداً أو طابوراً خامس
أو جربوعاً في الصحراء يطارده البدو الرحل
أو ذيل الخنزير البري
ليكون السوط يعاقب أعجاز رجال الخلوة
أو رجلاً تمتد تباعاً
اذرعه نحو فروع القوادين
يتلون في التاريخ المغزول على لوحٍ من تاريخٍ مفقود
ظلٌ يتطلعُ يستطلعْ،
يستفهم،
يتطفل،
مهووساً بالبيع تعاليماً رثةْ
كل وجوه المارة
تبحث عن لغز الشارع
ـــ من أنتَ؟
هل أنت المتوقف في المتحف
هل أنت القاعد في بيت الله؟
أم أنت النائم عند فروع الأشجار السفلية؟
يا مدفوناً بالرغبات السفلية
ـــ أنا دبوس الكرسي
أبْطنُ حقداً ألبسه الطيبة
كي اخدع عميان القلبِ
أبدعُ في القول وفي الفعل المنصوص
انتظرُ الوقت
انتظرُ الفرصة كالقَراد
انتظرُ التنفيذ.
..............................
لا تخشى..
الدجالين القوادين العدادينْ،
حلفائك في اللف وفي التغسيل
انظر خلف الشارع
ستراك طويلاً
تلبس كوفيةْ من لونٍ أحمر أو لون أخضر أو لونٍ أسود
أو أربطة عنقٍ عصرية
تلبس بنطال الجينز وجلد الجاموس
أنت الديوس المتربع
في الكرسي المحروس
لكن في التذكير وفي الذكرى، أنت المنحوس
ولأنك في الآخر ديوس
تتجاهل في ذلٍ أنت الدبوس
تجيد فنون النغز
وتعيش بلا ناموس
لا تخشى..
أنت الفلتة في عهد العهر المغروس
في زمن التعتيم الملموس
28 / 6 / 2011
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟