أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مصطفى مجدي الجمال - الإخوان وأمريكا .. الغزل الماجن














المزيد.....

الإخوان وأمريكا .. الغزل الماجن


مصطفى مجدي الجمال

الحوار المتمدن-العدد: 3413 - 2011 / 7 / 1 - 08:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أعلن المسئولون الأمريكيون ، وبالتحديد وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ، أن الولايات المتحدة تواصل ما أسمته "اتصالات محدودة" مع جماعة الإخوان المسلمين في إطار العملية الانتقالية في مصر. وأكدت الوزيرة الأمريكية أن هذه المحادثات قد بدأت منذ بضع سنوات ، وكشفت عن أهم الموضوعات التي يتم بحثها مع الإخوان وهي : استمرار الإخوان في سياسة عدم اللجوء للعنف ، واحترام حقوق الأقباط والنساء.
على الفور خرج المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين محمد سعد الكتاتني ليصرح لوكالة رويترز بأن الجماعة ترحب بأي اتصالات رسمية (ولاحظ كلمة رسمية هذه) مع الولايات المتحدة لتوضيح رؤيتها.
هذان التصريحان يطرحان مسائل كثيرة جدا سأحاول الحديث المختصر عن بعضها. أولها أن كلينتون لم تحدد مع من ستجري الاتصالات؟ مع الجماعة نفسها أم مع الحزب السياسي الذي أنشأته الجماعة مؤخرًا مستفيدة من إنجازات ثورة 25 يناير؟ الوزيرة تتحدث صراحة عن الحوار مع الجماعة وليس الحزب فقط.. فهل نصدق إذن ادعاءات الإخوان بأن الجماعة ستحصر نفسها في النشاط الدعوي والخدمي بعد أن أصبح لها حزب سياسي.. من الواضح أن التداخل العضوي بين الجماعة والحزب لا يمكن فصله أو الحد منه، وهو ما يبطل كل حجج الجماعة عن الانخراط الحقيقي في قيم الديمقراطية والمواطنة..
ثانيًا : الوزيرة كلينتون من أسوأ وزراء الخارجية الأمريكية انحيازًا لإسرائيل ، وعداءً للحقوق العربية ، فهل أصبحت شهوة السلطة عند الإخوان أقوى من أي شيء آخر ، أي أقوى من المبادئ والحقوق ، وفي مقدمتها شعارهم الأثير أن "فلسطين إسلامية"..
ثالثًا : لم يكف الإخوان عن اتهام الآخرين بالاتصال بجهات أجنبية ، بينما تاريخهم هم يحفل بمثل تلك الاتصالات ، وخاصة في فترة الحكم الناصري حيث كانت كوادر الإخوان وتنظيمهم الدولي يجوبون العواصم الغربية ويشتركون بنشاط في وسائط الدعاية الاستخبارية الغربية من صحف وإذاعات موجهة ضد تأميم القناة وضد القرارات "الاشتراكية" ..الخ ، ثم كان دورهم الكبير في الترويج لنظام السادات حتى أواخر السبعينيات ، ثم تصاعد دورهم أكثر في التعبئة للجهاد ضد الاحتلال السوفيتي لأفعانستان ، وكان هذا كله يتم بمباركة ووساطة المخابرات السعودية التي كانت بمثابة ممثل مباشر وغير مباشر للمخابرات الأمريكية..
رابعًا : وما معنى الحديث عن اتصالات "رسمية" حسب تعبير الكتاتني بين جماعة سياسية في بلد وبين وزارة خارجية الولايات المتحدة وأجهزتها الاستخبارية.. هل يتشوق الإخوان إلى الاعتراف الدولي بأي ثمن ؟! وما الهدف من هذه الاتصالات ؟ هل يريد الإخوان تسويق أنفسهم كنسخة مصرية من النموذج التركي لحركة إسلامية ترحب بأن تكون جزءًا عضويًا مهمًا في الناتو، الحلف الكثر عدوانية في عالمنا وعصرنا ؟
خامسًا : لماذا يغمض الإخوان أعينهم عن حقيقة مخجلة في السياسة الأمريكية تجاه الجماعات الرافعة لمسميات إسلامية.. فالإخوان في سوريا وليبيا مقاتلون من أجل الحرية ، والإخوان في مصر مطلوبون للحوار "الرسمي" ، بينما حركة حماس الإخوانية تظل حركة إرهابية حسب القاموس الأمريكي..
سادسًا : أين الشفافية في كل هذه الاتصالات .. أم أن الإخوان يتصورون أنفسهم دولة مستقلة داخل الدولة يحق لهم إجراء اتصالات وعقد اتفاقات سرية مع الأمريكان حتى دون إبلاغ أعضاء الجماعة بأي شيء ..
سابعًا : يبدو للكاتب أن الدبلوماسية والاستخبارات الأمريكية تحاول أن تلعب دور العامل المساعد في عقد تحالف ثلاثي في مصر بين الإخوان والمجلس العسكري وطبقة رجال الأعمال المرتبطين بالأسواق الرأسمالية العالمية ، فيما يمكن حسب تصور الأمريكان أن يشكل بديلاً لنظام مبارك الذي تبعثرت أركانه تحت ضربات ثورة الشعب المصري..
أي أن الإخوان يحاولون سرقة ثورتنا ، والتهام معظم كعكة السلطة ، وهم مستعدون في سبيل هذا لدفع أبهظ الأثمان لنيل رضا الإمبريالية الأمريكية..
لكن هذا بالتأكيد سيعريهم أكثر في أعين الشعب.. وحتى في أعين شباب الجماعة أنفسهم..



#مصطفى_مجدي_الجمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية .. والمدرب الأجنبي !!
- إنقاذ الثورات العربية من الاختراق
- ترجمة أفريقيا
- إصلاح الشرطة يبدأ من -كشف الهيئة-
- ميلاد الاشتراكي المصري.. والسماء تتسع لأكثر من قمر!!!
- الجبهة في بلاد العرب (محاولة في تنظير الواقع)
- عودة الدكتور -بهيج-
- الاشتراكي والعربي .. منظور مصري
- حوار مع كريم مروة
- جوهر الديمقراطية الضائع
- صناعة المشاهير في خدمة الثورة المضادة
- المجلس العسكري وحكمة الجنرال -علي زيوار-
- الثورة كأمر واقع .. الحالة المصرية
- إلا السيناريو السلفي


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مصطفى مجدي الجمال - الإخوان وأمريكا .. الغزل الماجن