عزيز الحافظ
الحوار المتمدن-العدد: 3413 - 2011 / 7 / 1 - 00:15
المحور:
الادب والفن
خلجات في خليج عشقها
تمرّ علي الأيام بصعوبة كبرى...لم اعد أحتمل مجاورة بطء طنين ساعاتها و رنين دقائقها...ولو كان لصبري ،صبر مستقل لنفَذَ...فيكفي ماتلذذتْ به سهام عينيك من شظايا المسمى قلبي!!!
لم اعد أحتمل مواجهة خدائع الزمن..أو فنون ملاعبات الفراق...
او حماقة خطى الأقدار ....أو لهيب سطوع اللوعة و قصف طائرات النحيب...
إن حدثوني بترككِ لا أستطيع!وإن لهوت بالفكر بعيدا عن مروجك لا أستطيع وإن سجنت قلبي .... لاأ ستطيع
لانه ليس بمستطاعٍ في هواك عندي أنْ أستطيع!! صدقيني...
ليس بمستطاعي الاستطاعة!!
هذا عذابي الذي أستطيعه فقط.... أنْ أهواكِ مطلقا! ولا أستطيع مطلقا أن أغادر ميناء المطلقية!! هذه عيوني أقرئيها.... مع سطور هيامي...لتجدين الجواب مرتسمٌ على الرموش الذوابل المُبعثرة .... والجفون التي بدموعها معّفرّة!!!
لماذا احُبك؟ إسألوا الزهرة عن رحيقها.... والشمس عن ضيائها... والليل عن حلكته... والصبح إذا تنفس...والعقل عن فضاء أحلامه... ولاتسألوني لماذا أحبها...
لأني لست ُفي خانة الإجابة .. من صنف لستُ ادريْ!!
أنت صورةً غزتها العين فأصبحتْ شبكيتها للأبد!
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
بسمة
بإنبلاح الصباح...كان في محطة انتظار الباصات يرتكن بعيدا يتامل المشهد ...وجوه صامتة ووجوه متسائلة منها الجِذِلْ البَشِر ومنها كقبضات الغيوم...حركة المتوترين من تأخيرهم ، جهورية الصمت..أقبلتْ نحو المُنتظرين من الشارع العاري المقابل، فتاة تسير الهويني و تتقمص زي إتزان وئيد... لكن عبوس وجهها وهي تقترب.. كان يُلِقِمْ الناظرين أحجارا متوالية القذف ... وتسُرّهم ! يوشّح عيونها بريق الغرق في حزن دافق وعميق...لم يلبسهما الإكتحال ثوب بهجة أو مسّرة... ينسدل تقطيب حواجبها كستارة مسرح مغلق ..نظرته ذاك المرتكن دون الجموع ،نظرة خاطفة كقاذفة اللهب!..فنهضت متطوعة آلاف الخلايا في جسده لتحيتها! لم ترّد الجواب! وقد رأت عطورخلايا تحياته محلقّة كنوارس البحر، تنتثر تحت بريق عيونها الكاتمة..هزّ رأسه مذهولا.. ودوى منه في صمت المشهد وسكون الإنتظار.. بلا تصميم ولاشعور ..تصفيق أسف!! وصلتها رسالة برق يده.. أنفرجت بعض ستائر الاحزان المنسدلة ..فلم تتمالك ان تحبس عنه بسمة ! تسورت هاربة من قلعة حزنها الحصينة!
أقبل الباص ليّقل كتلة أحزانها ويُقّل! سروره بوصول رسالة البسمة!!
عزيز الحافظ
#عزيز_الحافظ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟