أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - صلاة الجماعة















المزيد.....

صلاة الجماعة


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3412 - 2011 / 6 / 30 - 19:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


على مسجد المسلمين أن يقدم حلا لمشاكل الرجل المسلم المصلي قبل أن يتمكن من خلع حذاءه لدخول المسجد لصلاة الجماعة, وما عدى ذلك تعتبر صلاة المسلمين باطلة وبلا هدف وبلا معنى لذلك لن أدخل لأصلي في أي مسجد صلاة جماعة بلا هدف وبلا معنى, فما معنى أن أدخل المسجد ومشاكلي بحوزتي وأخرجُ من المسجد وما زالت كل مشاكلي الصحية والنفسية ولاقتصادية في حقيبتي لم تخرج منها ولم يشاهدها أحد ولم يطلب مني أي مُصلي بأن ينظر في حقيبة مشاكلي أو أن يعرف أي رجل بما أعانيه وبما أفكر فيه لذلك صلاة الجماعة باطلة وتعتبرُ مفسدة للمجتمع لأنها تضييع للوقت وهدر للطاقات الفكرية والجسدية ولا تسهم في تقدم الحياة بل تعمل على تراجع الحياة من كل الاتجاهات والذي يصلي خمس أقوات في صلاة جماعة أعتبره أنا فاضي أشغال وأعمال, لأنه كما أسلفنا سابقا الصلاة خمس أوقات تدل على البطالة والركود.

كل شيء في الإسلام فهمتُ معانيه وفهمت مقاصده ما عدى شيء واحد حتى اليوم لم أفهمه وهي لماذا يصلي المسلمون صلاة الجماعة؟ وأحيانا إذا مررتُ بجانب إحدى المساجد أسترق النظر لأرى ما الذي يفعله المسلمون حين يجتمعون كل يوم خمس مرات في المساجد , ودائما ما أرى رؤوسا وأجساما خاوية لا تفعل شيئا ولا تتكلم بأي كلمة ولا تبدي رأيها لا في السياسة ولا في الاقتصاد ولا في الجماعة, ولو أجد مسجدا فيه إبداء أراء سياسية واجتماعية وثقافية مهمة لدخلته أنا قبل كل المسلمين ولكنني أرفض وأقولها بالفم الملآن بأنني أرفض دخول المسجد لصلاة الجماعة نظرا لأنها لا تقدم في الحياة شبرا ولا تؤخر.

الناس يدخلون المسجد لأداء صلاة الجماعة دون أن يكون لهم أي هدف من دخول المسجد, فالسؤال الذي سأسأله لنفسي لو أردت دخول المسجد للصلاة مع الجماعة هو كالتالي: هل هنالك اجتماع على رأي؟ وهل هنالك اتفاق على الأخذ برأيي؟ وهل إذا دخل الزاني المسجد يخرج منه وهو غير زاني؟ طبعا كل الإجابات ستكون(لا) بحيث أنني سأخرج من مسجد الإسلام كما دخلته, لأنني دخلته بدون هدف وخرجت منه بدون أي هدف, فما هو الهدف من صلاة الجماعة, المسلم الفاسد يدخل المسجد فاسدا ويخرج منه فاسدا, وهذا ليس لمرة واحدة في حياته أو مرتين بل خمس مرات في اليوم على امتداد ستين أو سبعين سنة يقضيها المسلم في حياة الضياع والوهم والخداع لضميره الفردي ولضمير الجماعة الفاسدة أكثر منه, وكذلك الكاذب يدخل المسجد ليصلي وهو كاذب ويخرج منه وهو كاذب على امتداد العمر كله وبكل يوم خمس مرات, وربما يقول لي شخص آخر بأن الموضوع فردي لأن هنالك جماعات تدخل المساجد وهي صالحة وتخرج منها وهي صالحة, وهذا الكلام يدين المسجد ولا يبرئه من التهمة الموجهة إليه لأن أولئك الصالحين لم يساهموا بتغيير حياة الفاسد أو بتوجيه الأنظار لعمل الخير, فكل المسلمون أيضا يدخلون المسجد وهم متخاصمون ويخرجون منه وهم متخاصمون, وأنا شخصيا لا أقبلُ بأن أدخل مسجدا لأصلي به خلف إمام مسجد أو مع جماعة من أهل حارتي جميعهم أو أغلبهم منذ أعوام وهم متخاصمون , والأخوة يدخلون المسجد ليصلوا وهم متخاصمون ويخرجون وهم متخاصمون, والحزين والمكتئب يدخل المسجد وهو حزين ويخرج منه وهو حزين, إذاً ما معنى صلاة الجماعة, ولماذا يجتمع المسلمون في كل يوم خمس مرات على (فصدق فاضي) أو (حمص فقيع) ؟.

كان أسلوب الحياة القديم أسلوب جماعي في كل شيء, في طريقة إنتاج الغذاء وفي طريقة إنتاج المعرفة وقد كانت الناس تعيش في جماعة بسبب الخوف من الجوع ومن غارات القبائل الأخرى عليهم, أما أليوم فإن الأسلوب الفردي هو الذي طغى على حياة المجتمعات والجماعة والالتزام بنظام الجماعة لا يلتزم به الأفراد حتى أن الأب في داخل الأسرة(النواتية) لا يستطيع السيطرة على أولاده فيخرجون عليه في شتى أنواع الميادين والأساليب بدءً من الاقتصاد وانتهاء بالأفكار وبالعادات وبالتقاليد لذلك حياة الجماعة أصبحت وهما نعيش به ,أسطورة ولا تضيف إلى حياتنا شيئا وليست مصدرا للسعادة وكذلك صلاة الجماعة لا تضيف شيئا ولا تسعد الناس, فأنا مثلا جربت كثيرا الدخول للمسجد لأصلي صلاة الجماعة ولكن صلاة الجماعة لم تضف كائنا جديدا يسعدني في حياتي ولم تعمل صلاة الجماعة على تغيير أسلوب حياتي أو حياة غيري من الناس فكل الناس في حارتنا يصلون من خمسين سنة وهم كما هم ويدخلون المسجد (تيتي تيتي مثل ما رحتي مثل ما جيتي) , وكان الناس يحيون مع بعضهم ويلتزمون بالحياة الجماعية على ما فيها من حسناتٍ وسيئات حتى وإن خالفت أهواء الفرد وكانوا يلتزمون بعادات وتقاليد الجماعة, ولكن الموضوع اليوم مختلفٌ تمامَ الاختلاف فأي جماعة تلك التي تدخل المسجد وتخرج منه وهي بلهاء كالخراف لا تدري عن شيء, وكما قال سلامه موسى(مجتمع الخراف تسود فيه قطعان الذئاب), والدين الإسلامي نشأ في مجتمع فيه الحياة جماعية سواء أكانت وثنية أو إسلامية أو نصرانية أو مشركة أو فارسية أو مجوسية أو هندية وكان الخروج عن الجماعة يعد ضياعا بالنسبة للفرد وحتى اليوم أشاهد فيها بعض العائلات تعيش على أسلوب الجماعة وهي نادرة جدا وهي لا تسمح للفرد بالعيش لوحده وكان طرد الفرد (التشميس) من حياة الجماعة يعتبرُ عقابا لاذعا ومؤلما للذي يرتكب ذنبا كبيرا أو جرما إذ أن طرده من حياة الجماعة فيها عذاب له بقية حياته وأغلب الذين كانوا يطردون من حياة الجماعة كانوا لا يعيشون لسنة أو سنتين على الأغلب حيث لا يستطيع الإنسان أن يواجه الحياة بمفرده نظرا لضعف أجهزة الخدمات الصحية والاقتصادية ومنها الدفاع الاجتماعي إذ كان الدفاع الاجتماعي مسئولية جماعية, لذلك ليس من المستبعد أن يلتصق الفرد بالجماعة وأن يحافظ على حياة الجماعة وأن يرافق ذلك الحفاظ على صلاة الجماعة في المسجد ولكن ماذا تعني لك أيها المسلم اليوم صلاة الجماعة إلا تقضية للوقت كونك عاطل عن العمل أو تسلية أو خوفا من جارك, وصدقوني كل الناس الذين يصلون صلاة الجماعة في المسجد الذي في حارتنا أغلبهم يصلون مرآة ليروا بعضهم أو خوفا من الانتقاد في الوقت الذي أتحدى فيه كل المسلمين الجهلة إذا خرج أي شخص منهم من المسجد مستفيدا شيئا سواء استفادة معنوية أو استفادة مادية, لذلك أنصح المسلمين بأن لا يدخلوا المساجد للصلاة فيها وعليهم أن يدخلوا الأحزاب السياسية والنوادي الثقافية والليلية لكي يشبع كل شخص نفسه وقلبه وعقله من الأشياء التي يحبها.

ومن هذا المنطلق العكسي ركز الإسلام على حياة الجماعة في الماضي, ولكن الموضوع اليوم مختلفٌ تماما حيث أن أسلوب الحياة فردي جدا, فيستطيع أي إنسان ذكر أو أنثى أن ينفرد ليعيش في شقة لوحده بعيدا عن الجماعة,وبالتالي يستغني عن أنماط المجتمع الفكرية التي يلتزمُ فيها كل أهله وجماعته دون أن يضطر لدخول المسجد للصلاة لعدم الفائدة من صلاة الجماعة,فما الذي تضيفه صلاة الجماعة إلى المسلم؟, ولهذا نشأت الحقوق المدنية للفرد وبدأ احترامها, ومن هنا لا يجوز للإسلام أن يرغم الناس على صلاة, فصلاة الجماعة كلها من أولها لآخرها باطلة وليست ذات أي معنى اجتماعي أو فكري, علما أنها كانت قديما ذات معنى حين كانت الجماعة تحل المشاكل الفردية والجماعية بالاجتماع عليها أما اليوم فإن أنماط الحياة تتبدل وتتغير بسرعة كبيرة.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام سلاح تهديد للزوجة
- الانحدار الاجتماعي
- مخرجات تعليم الطبقة المنحطة
- أنا وأنت في حالة غيبوبة
- لعبة الاختفاء
- خيبة الأمل
- البطاطس والطماطم لم يعرفهما القرآن
- الثورة الجنسية
- التسامح الجنسي
- المسموح ممارسته والممنوع التحدث عنه
- في المثلية الجنسية
- في العلاقات الجنسية والأسرية
- الصلاة هي الفارق بيننا وبينهم
- أنسنة الإنسان
- بعيدا عن الواقع
- وفاء سلطان,كل عام وأنت بخير
- العقيدة,القبيلة,الضرائب
- ما هي الرومانسية؟
- كلمات لم يستعملها العرب
- أفلام قديمه ومحروقه


المزيد.....




- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024
- “فرح أطفالك طول اليوم” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس.. الأجراس ستقرع من جديد
- “التحديث الاخير”.. تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah T ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف بالصواريخ تجمعا للاحتلال ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تعلن قصف صفد المحتلة بالصواريخ
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف مستوطنة راموت نفتالي بصلية ...
- بيان المسيرات: ندعو الشعوب الاسلامية للتحرك للجهاد نصرة لغزة ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تقصف بالصواريخ مقر حبوشيت بالجول ...
- 40 ألفًا يؤدُّون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - صلاة الجماعة