|
الشاعر حسين مردان يصرخ بوجه الله ...
خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 3412 - 2011 / 6 / 30 - 14:35
المحور:
كتابات ساخرة
تمهيد 1: هناك من يدّعي إن فتوى ستصدر قريبا ضد الشاعر الكبير حسين مردان وخصوصا بعد أن كتب قصيدته في إشتهاء الرضاعة من الاُم وهو كبير سن . بينما الفطام في عامين وتعلمون أن هذا الإشتهاء جنسي الطابع وليس في حالة مجاعة ! وقلة حليب ! وندرة كلوكوز .
تمهيد 2 :قال لي أحد العقلاء : تف على كل بقرة ! ، من حيث تدري أو لاتدري ، بأنها سببت هي أيضا ، في فترة جنون البقر ظهور قصائد ثـَدْيَوية رضاعية . فترة يستشري فيها الحرمان فيؤدي بالبشر الى أن يتحَيْوَنوا .. وغدا القحط والشظف الجنسي مدعاة للتغزل بأثداء اُمهاتهم . ومسكينة هي الاُم لم تنته ِ منهم صغارا ها هم يهرولون خلفها كبارا ً . وهذا والله دليل على قيام الساعة ! .
تمهيد 3 :قال لي محلل سياسي : لو خاطبت ضمائر المسؤولين بصدد القصيدة اللعينة التي هي أخطر في سفالتها من إرضاع الزميل في مكتب العمل ، لقالوا لك إن شاعر القصيدة وجودي والوجودية تدعوك لأن تفعل ماتشاء . تمهيد 4 : قال لي مثقف لكنه مراهق على مايبدو : لاتثق بهولاء المسؤولين إن فِعْلتهم وهم يتمتعون بأربعة نساء في فيلم هندي واحد بينما الآخرون محرومون من شمّة نعال انثى إنما هي الجريمة بعينها . إنهم فرحون بثمانية مُكوّرات ومُدَوّرات فوق الصرة! وأربعة دوربينات أو" توربينات " تحت النطاق ! وثماني كُرات نهائي البرازيل وهذه هي "النجاسة العينية " في وقت يعاني فيه الشباب عطـَبا ً بدخان ٍ في قلوبهم جراء لواعج الشوق !وشواءا بحريق ٍ في الأرواح من أثر نار المحبة والهيام !!! إنهم على الجمر : تكة، كباب جلاوي ، أجنحة ، لسان عصفور !.
ـ 5 :الصرخة بوجه الله : قال لي شاعر مرداني أي من الحركة المردانية المعاصرة : إن هناك قصيدة ً هي أخطر في التطرق الى الثورة والنزق والمشاكسة من الرضاعة إنها قصيدة جراثيم التي يصرخ فيها الشاعر المتمرد حسين مردان بوجه الله ! والتي كتبها كرد فعل للحرمان وزَهَقان الروح . أضاف هذا الشاعر المرداني : ذوي الألباب هُمْ المطالـَبون بوضع الحلول لحالات الحرمان بين الشبيبة وصرخات الكفر جراء وجع الحياة ، لا أن يخنقوهم ويخنقوهن بالمزيد والمزيد من الفتاوى التي تؤطر الحياة بقضبان وأسيجة واسطبلات خيل وحمير وبقر ! نحن بشر ياأولياءنا يامن تسْتـَقـْوُون علينا بقوة المال ! رأسمالكم الديني وتكسّبكم هو سجون ومشانق للحرية . وهو مقابر للأحياء قادت كرد فعل بل أفضت الى أن نجابهكم بقول المحرّم والخطير والمتمرد ... تبصروا وافقهوا مايقوله شاعرنا النكوب والمكروب على أمره ! ومن ياترى بعد أن يقرأ قصيدته مستعد أن يتخلى له عن إظفر من أظفار واحدة من زوجاته أو جارياته ؟ لو سلمنا جدلا أنه مصاب بأمراضكم وهوَسكم . ومن يستعد لدراسة الحالة إياها وإنصافها قبل تكفيرها :
قصيدة جراثيم
"أدوس على الوجود وساكنيه ِ وأبصق فوق سكّان القبور ِ واُقسم لو رأيت " الله " يوما صرخت ُ بوجهه بيدي مصيري أساطيرٌ ملفقة ٌ ودنيا يكبّلها الزنا أبد العصور ِ دعيني أعبد الشيطان وحدي وأعبث في الحياة بلاضمير ِ فلست بمدع ٍ شرفا كبيرا ً إذا فاخرتُ بالشرف الكبير ِ فأنت وكل ّ أهل الأرض ِ ُطرا ً جراثيم ٌ تعيش على البثور ِ أأزعم أنني رجل ٌ شريف ٌ وروح " أبيك " في دمي َ الحقير ِ رويدك كلنا جيَـفٌ ولكن ْ أراك ِ شبعت ِ من عطر البخور ِ" . *******
قد لايتفق المرء مع مايرد في القصيدة ، لكنه قد يدعو الى دراسة أسباب هذه الثورة . لكن أغلب علماء الإقتصاد والنفس يعتقدون إن الإنسان لو هُمّـِش وحُرم من العمل وإمكانية العيش المتوازن فإنه واقع لامحالة في الغيظ والغضب . إن الحرمان من الحرية والغذاء الجسدي والروحي عاملان فتـّـاكان في جنون المرء ! . كما إن مراكمة مفاتيح السعادة في جيوب ما وشحة ذات اليد أي ـ بلغة أهل الإقتصاد ـ التفاوت الطبقي ، هي اُس البلاء . وإنه لحقٌ وصحيح ماقيل بأن الفقر يكاد أن يكون كفرا . وإن الحرمان العاطفي لوحده هو دُمّلة للكبت بل عبوة قابلة للإنفجار في أية لحظة . إن هؤلاء التماسيح الدينية المزيفة هم المتشدقون أبدا بأن هذا ماكتبه الله لنا . ولا أعتقد إن الله يرضى بالتفاوت الطبقي والاّ لماذا قيل أن الناس سواسية كأسنان المشط ؟ . هؤلاء المرفهون هم أحط مخلوقات الأرض حيث يرضون بثرائهم وفقر غيرهم . ويزيدون يوما على يوم بالمحرمات والممنوعات والفتاوى . لقد ضاقت الناس بهم وإن الثورة ضدهم قاب قوسين أو أدنى . إنها قادمة لامحالة في ربيع آخر هو الثورات ضد متشددي الدين والاسلام السياسي الميليشيوي الرأسمالي القمعي . لو ننظر الى عمق القصيدة المردانية أعلاه لتبين لنا إنه ضد الفساد الدائر اليوم . ختاما ً : قال ثيدوراكيس يوما "إننا نملك الأناشيد وهم يملكون الدبابات" ، ويقول دعاة الحركة المردانية المنتشرة الآن في أوساط الشباب الباحث عن فرح الحياة . يقول هؤلاء الشباب : " لكم فتاواكم ولنا حريتنا وابصروا كيف سنحرقكم شرّ حرقة ياسجاني الحياة وقاتلي بهجة الدنيا .إذهبوا أنتم الى جحيمكم المرعب فلنا متعة الحياة . إن الحياة أجمل من دون فتاواكم " . *******
30/6/2011
ـ توق ٌ أخير : قال سكير وهو يترنح ويترندح : " وحقِك ماشربت الخمرَ جهرا .... ولكن بالأدلةِ والفتاوي .! ولاندري أي فتوى هي التي سمحت له ببهجة الترنح ، عسانا نستفيد منها فما أشد " احتياجة الشاعر الحساس يوما لساعة ٍ من جنون ِ "، كما قال الشاعر محمد مهدي الجواهري وهو يجسد بقصيدته جربيني هموم كل شاب ـ متكسّر ـ ! وشابة على حافة الموت جراء ـ الهيس ـ والكبت وفرفحان الروح ولوَبانها ! . إن في داخل كل إمرأة ـ كما قال أحد الحِفـّاي ـ مدام بوفاري . أي أن الوضع خطير للغاية بل لايطاق . ـ آخر التـَوْق : من شعارات الحركة المردانية تجدها في ص 200 من الديوان : " شاكسْ شاكسْ شاكسْ " ! " عاند عاند عاند " ! " إلعب إلعب إلعب " ! على كل شاب وشابة إرسال إيميل الى صديقه ـ ها ، أو صديقته ـ ها ، بثلاث كلمات مثل الكلمات أعلاه لإخباره ـ إخبارها سرا أو علانية ً بأنه ـ بأنها من دعاة " ثورة الشباب " يمكنكم أن ترسلوا عبر الفيس بوك ورسائل الموبايل : " ثاء شين ثاء شين ثاء شين " ثورة ثورة شبابية ضد الفتوة والرجعية . الخطوط مفتوحة ! أرسل الآن !!!! لاتتأخر فالحياة فرص كما يقول عادل إمام .
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
تعالوا نشتم الشعب والوطن ! ...
-
هل من فتوى لتحريم خلوة الإبن باُمهِ ؟
-
- إن النساء َ بذيئآتٌ حقيرات ُ - للشاعر حسين مردان !.
-
- على غرار قصيدة أحمد شوقي - ...
-
إحتقار المرأة أم دعوتها للتحرر ؟
-
- سلوا قلبي غداة َ سلا وثابا - ...
-
شاعر يشتهي الرضاعة من ثدي اُمه ِ !!! ...
-
يوميّاتي 2 ...
-
التغزل بجدار قديم ...
-
صورة - سيدتي الجميلة - ...
-
إهدأ يا اُستاذ ! ...
-
رحيم الغالبي وعجالة الرحيل المفجع !!! ...
-
قصيدة غزلية لم اُمزقها ! ...
-
منحة لراحة وإستجمام العراقيين !!! ...
-
مدخل ومخرج الى أدونيس والأدنَسة ...
-
قصيدة مهداة الى الشاعرة البحرينية السجينة ...
-
قصيدة الى شاعرة البحرين السجينة...
-
بساطة أم تعقيد ، إستعلاء أم تقبُّل ؟
-
- المستشار هو الذي شرب الطِلا - ...
-
يوميّاتي 1 ...
المزيد.....
-
وفاة بطلة مسلسل -لعبة الحبار- Squid Game بعد معاناة مع المرض
...
-
الفلسفة في خدمة الدراما.. استلهام أسطورة سيزيف بين كامو والس
...
-
رابطة المؤلفين الأميركية تطلق مبادرة لحماية الأصالة الأدبية
...
-
توجه حكومي لإطلاق مشروع المدينة الثقافية في عكركوف التاريخية
...
-
السينما والأدب.. فضاءات العلاقة والتأثير والتلقي
-
ملك بريطانيا يتعاون مع -أمازون- لإنتاج فيلم وثائقي
-
مسقط.. برنامج المواسم الثقافية الروسية
-
الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته
...
-
موسكو ومسقط توقعان بيان إطلاق مهرجان -المواسم الروسية- في سل
...
-
-أجمل كلمة في القاموس-.. -تعريفة- ترامب وتجارة الكلمات بين ل
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|