لسنا برابرة

كواكب الساعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3412 - 2011 / 6 / 30 - 03:14
المحور: الادب والفن
    

1
صغار
أبناء الرصاص والجوع والاحتلال
منهم تعلم الطير شدوه
وكركراتهم
قطرات مطر
على ارض يباب
2
الفرح
أمانيُ مشروعة
لكنه في بلادي
نوع من الترف !!
و الشرف
في عِرف الحضر والبدو
يُصان

3
صغار
قلوبهم فضاء
يلهون ويرتعون
يتعبون
يستظلون بفيء النخل
للمدينة
التي حاصرها الجند
ذات صيام
4
صغار
تملكهم الرعب
يلهجون
بازدواج الأسئلة
لم اغتالنا البرابرة
لم احلوا
دماء إباءنا
واستحيوا النساء
ألاننا أدلة الجريمة ؟
ألاننا شهود المجزرة ؟
مجزرة عرس الدم
5
أثقلوهم بحجر
رحيلا إلى القاع
لاشيء هنا غير الموت
غير السكون
بعيون مثقوبة
كانوا
يرون ويسمعون
امتقع لون الماء
بكاهم النهر
اوقد الشمع
ارتجف موجه
واصطفقت ضفتاه
أسرج قناديله القمر
أوفد نجمه للعزاء
أليس هم أحباب رب العلا ؟
أليس هي ليله الصعود للقيامة؟
ليحتفل الكون هذا المساء
6
جاثمين
أم
براعم بعمر الورد
زينة الحياة
قتلوهم البرابرة
وهل يُقتل الصغار؟
بكاهم النهر
عمدهم
بمائهُ العذب
طيبهم
بالسدر والكافور
هدهد صغيرهم
الذي أعول بالبكاء
(دللول يا الولد يابني دللول
عدوك عليل وساكن الجول)
7
من يعيرني قميصه ؟
من يرجعني
لأحضان أمي ؟
من يكفلني الأمان ؟
8
متسربلين
بالنور الإلهي
ومتمتمين
بسر السماء المقدس
صفاً صفاً
لشكاية قاتليهم
أمام عرش الله

#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات