أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل الامين - وعي البطة ووعي النسر














المزيد.....

وعي البطة ووعي النسر


عادل الامين


الحوار المتمدن-العدد: 3411 - 2011 / 6 / 29 - 13:05
المحور: كتابات ساخرة
    


البطة ذلك الطائر الاليف...الذى يجيد السباحة ولكنه لا يجيد الطيران،صغار البط المسكينة عندما تموت امها تتبع الكائنات الاليفة في المنزل كبديل للام احيانا القطط واحيانا الكلاب واحيانا البشر هذا ما درسناه في علم طبائع الحيوان في كلية العلوم في الثمانينات....لا تتسع الرؤية للبطة اكثر من المنزل الذى تقيم فيه والحوض الذى تسبح فيه..ولا تعرف اي عالم خارج هذا الاطار...هذا النوع من الوعي المحدود يتسم به بعض منتسبي احزاب السودان القديم وان لم نقل جلهم...اسماه العلامة د.منصور خالد بجمهورية العاصمة المثلثه...يعني وعي ممتد من فتيح للخور للمغالق او من ود نوباوي لحدت ام بده السبيل...والغريب في الامر ان سكان جمهورية العاصمة المثلثة وممثليهم في البورد لا يجدو ابدا تفسير لتكدس اهل الاقاليم الستة في الخرطوم عبر السنين وحالة الاستسقاء الدماغي التي يعاني منها رجل افريقيا المريض وتيبس الشرايين ايضا..تحت ظل الدولة المركزية العروب اسلامية ذو الثلاث شعب لا ظليل ولا يغني من اللهب...فوعي البطة المحدود ينعكس في السلوك ايضا...عندهم الخرطوم التي اقسموا ان لا يدخلها عليهم مسكين رمز السيادة ومهددة دائما بالحزام الاسود وهذه نظرية د. حسن مكي...ومن اميز نكات الهادي الضلالي وهو من ظرفاء ام درمان "عندما وجد جماعة من قرية ود راوة مشتبكين مع شاب من ام درمان..بعد انتهت المشكلة..قال ليهم انتو من وين؟؟...قالو ليه نحن من ود راوة...قال ليهم :البجيبكم انتوا هنا شنو؟؟ نحن قعدين نجيكم هناك"وذهبت مثلا...وعندما جاءت حركة العدل والمساواة الخرطوم طفق كل ناس وعي السودان القديم يولولون عن الخطر الماحق الذى دهم الخرطوم...رغم ان افراد العدل والمساواة سودانيين وجاءوا من غرب السودان عبر 1000 كيلومتر داخل الاراضي السودانية....بعد معناتهم من قصف المركز وتشريد اهلهم هناك...
...
طبعا اذا فتحنا ملف الخرطوم ونشاتها التاريخية من هؤلاء الذين جاءت بهم ام كواكية الخليفة عبدالله التعايشي الى هؤلاء الذين اتت بهم مجانية التعليم الى المركز وعتيقدون ان الانجاز امتلاك بيت في الخرطوم وأمرتين وواحدة ثالثة سرية وعربات وهلمجرا...نجد ان المركز تاسس وفقا لاسس غير طبيعية وغير موضوعية وعندما انحسرت ماثر الانجليز من سكة حديد ونقل نهري ومجانية تعليم وخدمات صحية في الاقاليم عبر العصور بدا الناس ينزحوا صوب المركز بسبب انعدام الخدمات، رغم الفدرالية المشوهة التي جعلت عدد الوزراء اكثر من المزارعين وناس جاءت بهم الحرب اللعينة واخرون الجفاف والتصحر....الخ
وطبعا افضل نموذج وصحيفة تعبر عن وعي البطة هي صحيفة الانتباهة...واغرب ثقافة ممجوجة هي بتاعة مستجدين النعمة في العاصمة التي ماتت فيها الحضارة ووكرة القدم والثقافة والسينما وكل ما يدل على القرن.21 وتعيش مع برنامج تلفزيوني مبتسر " تواشيح النهر الخالد" واغاني الحقيبة التي عفا عنها الزمن "شوف جلسن يا حلاتن."..
....
والسؤال هل علة رجل افريقيا المريض(السودان) في دماغه ام اطرافه من(الجنوب والغرب والشرق والشمال والوسط)؟؟
.....
النسر ذلك الكائن القوى الذى يحلق عاليا في ذرى الجبال ويلد ابناءه احرار في الغابات بعيدا عن البشر ورزائلهم...وكلما حلق النسر عاليا كلما اتسعت دائرة الرؤية واتسع الوعي وارتقى السلوك...فوعي النسر وعي متكامل ويناسب انسانية وحضارة القرن 21 وعصر العلم والمعلومات...والسياسة علم والاقتصاد علم والادارة علم والفهم اقسام....وعي النسر ينظر الى السودان من نمولي لي حلفا ومن بوتسودان للجنينة...وعي النسر يغوص في اعماق التاريخ الي 2500 ٌق.م..ويعود الى اخر ما وصل اليه العالم من نظم اخلاقية وسياسية...وعى النسر...هو الذى يصنع الحضارة والتقدم لانه يفكر بعقل المعاد والغيرية وليس عقل المعاش الغرائز والذاتية والنرجسية المقيتة كعقل البطة...
.....
والسودان الان بين وعيين
وعي البطة ووعي النسر وعي البطة المنحصر في جمهورية العاصمة المثلثة واحزاب المركز المتكلسة ووعي النسر الذى يغطي كافة التراب السوداني مشروع السودان الجديد....فهل يستوى الاثنان مثلا؟؟



#عادل_الامين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في السودان..ذهبت السكرة ولم تاتي الفكرة!!
- هكذا تكلم د.عمر القراي :الدين ورجال الدين عبر السنين
- مقالات سودانية:صمتوا عن الفساد.. وطالبوا بقهر العباد!!
- خطاب الرئيس اوباما والنخب العربية
- الوعد الحق والفجر الكاذب
- سيرة مدينة:الشعب يريد اسقاط النظام
- لماذا كان د.جون قرنق وحدويا؟!
- موت الدولة المركزية
- انتخابات جنوب كردفان وافاق التغيير
- شاهدواالفكرة....وفناؤها
- مصر والسودان وافاق التنمية البشرية
- ثورات الفيس بوك....وكسل السودانيين
- هل ما يحدث تغيير ام اعادة تدوير؟!
- الاخوان المسلمين والديموقراطية
- هكذا تكلم د.جون قرنق
- الرسماليون الاسلاميون
- محاضرات سودانية:الشريعة والدستور
- الحالة الليبية
- سيرة المفكر السوداني الراحل محمود محمد طه
- الاخوان المسلمين والدستور


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل الامين - وعي البطة ووعي النسر