أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق أبو شومر - هل العرب هم هكذا؟














المزيد.....

هل العرب هم هكذا؟


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 3411 - 2011 / 6 / 29 - 10:40
المحور: كتابات ساخرة
    


أتابعُ ما يقوله الآخرون عن العرب، من منطلق رؤية النفس في مرايا عديدة من كل الزوايا، لأن المرآة الوحيدة في غرفة نوم العرب، هي الوحيدة التي يرى فيها العربُ أنفسهم، وهذه المرآة ستظل تعكس صورة العربي كما يرغب فيها العربيُ، وكما يودُّ أن يراها الآخرون!
فقد قرأتُ مختصرا لكتاب جديد ألفه كاتبٌ ياباني عاش في العالم العربي وعرف العرب عن تجربة ،اسمه نوبواكي نوتوهارا بعنوان العرب من وجهة نظر يابانية ترجمته للعربية السيدة/ منى فياض ومما جاء فيه:
- إن علامات الكآبة على وجوه العرب وصمتَهم دليلٌ على غياب العدالة الاجتماعية، كما أن العرب يُرددون تعبير الديمقراطية، غير أنهم يمارسون عكس مدلولها!
- العرب أيضا يتشابهون ، ليس فقط في ألبستهم، بل في آرائهم، ولا وجود للفكر المستقل، والعرب يستقون أفكارهم في الغالب من خارجهم، بينما يتعامل اليابانيون مع الوقائع والحقائق الجديدة، ويشكلون تيارا مؤثرا في حياة الناس، فالمشاعر عند اليابانيين مسألة شخصية لا تصنع المستقبل، وقد أدرك اليابانيون كيف يستفيدون من صدام حضارتين وثقافتين، فيوسف إدريس الذي عاش في اليابان أدرك بأن سر تقدم اليابان يكمن في شعور اليابانيين بالمسؤولية، النابعة من الداخل!
- العرب لا يكترثون بسجنائهم السياسيين، ممن ضحوا من أجل الوطن، ويتعامل الناس مع هذه القضية، بصفتها قضية تخص ذويهم فقط!!
- يعتبر العربُ أنفسهم من أنظف الناس، فهم يتوضؤون خمس مرات ، على الرغم من أنهم يتركون القمامة في الشوارع، فقد زار الكاتب بيت صديق عربي فاخر، ولكنه يقع في منطقة قذرة!!
- لا احترام عند العرب للملكيات العامة، فهم يوسخون الحدائق ويخربون الممتلكات العامة، كانتقام من السلطة القمعية الحاكمة!!
- وقد لاحظ الكاتب احتقار الموظفين المتغطرسين للجمهور، الذين يعانون من البيروقراطية لإنجاز معاملاتهم، إلا إذا كان للمواطن العربي واسطة!!
- شيوع الغش فقد تعرَّض الكاتب لسرقة موظفة بنك، وهو يقوم باستبدال العملة التي يحملها بالعملة المحلية، على الرغم من أن الموظفة كانت تبتسم له، كما أن موظفا طلب منه مبلغا من المال، فظنّ الكاتب بأن المبلغ ضريبة، فأعطاه، ثم جاء موظفٌ آخر وعنَّف الموظف الأول على ابتزازه للكاتب، إلا أنه لم يأمره بإرجاع النقود، فتركه بدون عقاب، وقد عرض عليه موظف عربي آخر أن يشتري قطعة أثرية، والكاتب لم يصدق كيف يخون موظف شرفه وتاريخه، ببيع آثار بلاده!!
- كما أن الحاكم العربي يخاطب أبناء شعبه( أبنائي وبناتي) مما يمنحه سلطه أبويه ودينية تجعله إلها صغيرا!
- أما عن التربية، فالآباء يتركون أبناءهم في الشارع بلا رقابة الأهل!
- ومن الشائع استخدام الضرب في التربية في المدارس!!
ما أسهل أن نشنَّ حملة شعواء على هذا الكاتب وأمثاله، ممن (يُشوِّهون) صورتنا العربية الأصيلة العريقة الماجدة التليدة!!
وما أكثر ما تنتفض فينا جينتنا العربية، حين ينتقدُنا منتَقِدٌ، فنعتبر ما أورده الكاتب، تجنيا على الإباء العربي والكرم، ونعُدُّ نقدَهُ السالف واقعا ضمن التشويه المتعمد للتقاليد والعادات ونعتبرُ النقد اعتداءً على موروثنا التاريخي الأصيل، الذي يُلخصه مصطلح: إباء الضيم والشمم والشموخ العربي، وقد يصل بنا الحال إلى أن نعُدَّ الناقدين، من فئة الجواسيس والعملاء، ممن يسعون لتقويض المجتمع العربي الخالد!!
ولكن.... ليس من الصعب على كل أمة تُريد أن تتحول من أمة الجمود والتردي، إلى أمة المستقبل والتصدي، أن تجعل الصور السلبية السابقة التي أوردها الكاتب إشارات حمراء ونماذجَ سلبية ندرسها ونحدد ملامحها ،تمهيدا لمحوها من صور نقائصنا، وذلك بوضع الأسس التربوية والثقافية الكفيلة بمحو تلك الصور السلبية التي عرضها الكاتب والتقط صورها من واقعنا العربي.
وما الثورات التي تجري في عالمنا العربي سوى انتفاضة على هذه النقائص، التي تشد العرب من شعرهم، وتجرجرهم إلى الخلف، وتمنعهم من النظر إلى الأمام !!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرهابيون أحرار
- إدمان الدعم الخارجي
- العرب ليسوا عربا
- إسبرطئيل
- عصير خبزك
- العطار والأحزاب
- مصانع إنتاج البلطجية
- نساء يحلمن بالقدس
- رهن العرب في البنك الدولي
- سياسيون راقصون
- الإدانة في وثائقهم السرية
- العرب أعداء الأرشفة
- هل تستعد إسرائيل لحربٍ جديدة؟
- كاميرا ابن الرومي
- حكيم أم سطحي؟
- هل أنت يساري؟
- عميد شعر السخرية
- هجوم بسلاح المربوط النووي
- من مناجم الأشعار
- الانتفاضة العربية


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق أبو شومر - هل العرب هم هكذا؟