حميد ابو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 3411 - 2011 / 6 / 29 - 00:49
المحور:
الادب والفن
ينزاحُ ليلـي إذا في الليـلِ تـقـتـمـري
ويعـودُ وجهي إلى عـنـوانهِ الـنـضـرِ
كـمْ تاقَ قـلـبي إلى بسـتانِـكِ العَـطِــرِ
واشتاقَ حقلي إلى غيماكِ يا مطري؟!
إنـّـي هـنا مـفـجَـعٌ كالعـودِ بالـوتـرِ!
ماذا أغنّي وصوتي مسَّـهُ ضجـري؟!
واللهِ لولاكِ ما حطـَّتْ على شجـري
غـيرُ العـساكرِ مِـنْ بـومٍ ومِـنْ تـتـرِ!
أدري ولا أدري في البعدِ ما قدري
فـلـربَّـما قـادمُ الأيـامِ مـِنْ عُـمـُري
سـيعـيدُ ما غابَ مـن إطلالةِ القـمـرِ
ولـربَّــمـا الـغــدُ قـادمٌ مـعَ الـغـجــرِ!
هـذي حياةُ الغُـربِ ؛حـقولُ من نقـرِ
وإذا تـزامـنَ فـيها الحـبُّ في السفـرِ؟!
صارتْ قـنابـلَ من أَرَقٍ ومِـنْ سَـهَـرِ!
لا تيأسي مخـرجـاً من زُحـمَةِ الـملـلِ
لا تيأسي وخـذي الإصرارَ من نـمِـلِ
قـد قـرَّرَ الخـزنَ للحـبّـاتِ في الجـبلِ!
لا تيأسـي وضَـعَي الإقـدامَ من خـلـلِ
الإيـمـانِ بالـفـوزِ والإحـقـاقِ للـمُـثـُـلِ
إنّي وإنْ أوشـكـتْ تـنـهـالُ في مـقـلي
عَـبَـراتُ عَـشّـاقٍ مِـنْ أعـينِ الـثـمـلِ
لا زلـتُ أحملُ في رأسي صَـفا الجدلِ!
وسـوفَ لا أنـثـنـي مهما شـكـتْ قُبَلي!
أهواكِ"بس"أعدي أن تحفظي عَهـِدي
فالبينُ مهما طغى في الحـولِ والعددِ
يبقى ضـعـيفا ً أمـامَ عـزائـمِ الصـَّمدِ
لا تجـعـلي أملي يرتـابُ في جَـلـدي!
إنْ كانتِ الآهُ في حَـلبٍ غـزتْ كـبدي
فالآهُ في أوگستا قمةُ التعـذيبِ والنكـدِ!
أهـواكِ خاطـفـتي مهـما قسـا صفـدي
"بسْ"لا تعاني حنينَ البينِ في السـَهَـدِ
وإنْ جرى الدمعُ منْ عينيكِ-هوْ شَهدي
دعـيهِ فهـو حـليـبُ الطـفلِ في المهِــدِ!
يا حـلوتي يا رحيقَ الـزهرِ في الغـسقِ
أهـواكِ في حُلـمي، أهـواكِ في نـزقـي
أهـواكِ حـتى إذا تـاهـتْ عـلى طـرقـي
خطواتُ أمسي، وضاعَ في المدى ألقي!
أبـقـى أنـادي لـقـاءً في خـطـى الشـفـقِ!
أهـواكِ واللهِ كـالإغـفـاءِ فـي الأرَقِ
أضنـيـتـني بالهوى كالطيرِ لم يطِقِ
إلّا الأفـولَ على طاحـونةِ المزقِ أهواكِ مهما دنتْ سفني من الغرقِ
أوگستا في 10 – 9 -2005
#حميد_ابو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟