أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - إسرائيل تريد استمرار آل الأسد..














المزيد.....


إسرائيل تريد استمرار آل الأسد..


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3408 - 2011 / 6 / 26 - 10:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أفادت صحيفة (لا فيغارو) الفرنسية بأن إسرائيل طلبت من دول الغرب وقف حملتها الدبلوماسية ضد النظام السوري خشية سقوط أسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها النظام في أيدي حزب الله وحماس. وقالت الصحيفة إن رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي أفيف كوخافي قد نقل الموقف الإسرائيلي خلال زيارته لمقر الأمم المتحدة في نيويورك قبل بضعة أسابيع. وبحسب دبلوماسي فرنسي فقد حذر كوخافي من أن ترسانة الأسلحة السورية قد تُوجَّه إلى إسرائيل حال سقوط نظام بشار الأسد. وعلق خبير فرنسي في مجال المخابرات على ذلك بالقول إن إسرائيل تفضل التعامل مع عدو تحسن معرفته على مواجهة المجهول الذي يقتضي أيضاً إعادة تكوين شبكة مصادرها الاستخباراتية.
هل في هذا الموقف الإسرائيلي من جديد؟
إسرائيل أظهرت خلال الأربعة عقود الأخيرة تقريبا، ومنذ اتفاقيات الفصل على جبهة الجولان 1974 أنها خير ظهير للنظام السوري، ولقد حافظت طيلة هذه الفترة من الزمن على الحدود المرسومة بعناية من أجل استمرار الشرط الإقليمي والدولي، الذي فرضته اتفاقيات الفصل هذه، والتي تمخضت عنها حالة من اللاحرب واللاسلم، هذا على صعيد ما يسمى مسار الأمن الإسرائيلي، أما على صعيد المسار الجغراقتصادي فقد استطاعت أن تجعل من الجولان السوري المحتل، مصدر ثروة لا يستهان بها زراعية وسياحية وخاصة السياحة الداخلية، وعلى صعيد استزاف ثروات الجولان المائية كما هو معروف للجميع. وعلى صعيد الملكية، إسرائيل تريد الجولان أن تموت قضيته بالتقادم ويصبح ذو ملكية إسرائيلية، تحت عنوان" نظام ضعيف وهش على الحدود، ولا يهمه لا الجولان ولا غيره المهم الحفاظ على سلطته في دمشق، حتى ولو أدى ذلك لذبح الشعب السوري برمته. على الصعيد الفلسطيني إسرائيل استفادت من هذا النظام بأنها دوما تجده يساعدها من خلال وجوده وبنيته في تهربها من استحقاقات المسار الفلسطيني، لأنه ساعدها ويساعدها دوما على ضرب أجندة النضال الفلسطيني لأنها ليست جاهزة للسلام الشامل في الشرق الأوسط، وثمة أمر أكثر أهمية من كل ذلك أن إسرائيل لا تريد دولا طبيعية وديمقراطية وخاصة على حدودها الشمالية والشرقية، لأن الجغرافيا السياسية والبشرية متداخلة بطريقة يصعب الفكاك منها على عكس مصر التي تفصلها عنها صحراء سيناء، والتي أجبرت على السلام معها تحت ضغط عوامل كثيرة لسنا بصددها الآن، مع ذلك سعت إسرائيل وتسعى لكي تحجم الدور المصري في المنطقة. وهنالك أمر آخر معنية به القوى الدولية، وهي استمرار إسرائيل كما ترغب أن تصور نفسها بوصفها الديمقراطية الوحيدة بالشرق الأوسط، ولما يدره هذا العامل من أموال عليها من القوى الغربية.
ومنذ بداية الثورات العربية وإسرائيل وحتى اللحظة لم يخرج موقف واحد منها مساندا لمطالب هذه الثورات، ولم تدن أي نظام من الأنظمة التي انهارت أو التي في طريقها للانهيار كحال النظامين السوري والليبي. لم تدن الجرائم التي يرتكبونها بحق شعوبنا، وهنالك ملاحظة جديرة بالاهتمام، أنه حتى قوى المجتمع المدني الإسرائيلي، لم يصدر عنها موقف حقوقي يدين مرتكبي هذه الجرائم. إسرائيل كلها مع استمرار النظام السوري الذي ارتكب أبشع المجازر بحق شعبنا الاعزل، والملاحظة هنا، لو كانت مصر هي من سمحت أو أرسلت مجموعات شبابية فلسطينية إلى الحدود بمناسبة يوم النكبة والعودة كما فعل النظام السوري، لأقامت إسرائيل الدنيا ولم تقعدها، بينما كل ما فعلته في الجولان أنها قتلت قسما من الشباب السوري والفلسطيني على الحدود ولم تقم حتى بتحريك أي فعل سياسي على المستوى الدولي!!
ورغم ذلك لايزال النظام السوري ممانعا، هو ممانعا فعلا لأي سلام كما هي إسرائيل بالضبط وهذا هو سر من أسرار التناغم بين الطرفين. والفارق أن نظام آل الأسد ضعيفا لدرجة أن الطائرات الإسرائيلية تسرح وتمرح فوق دمشق، وهو لا يملك سوى الرد بالوقت المناسب، وإسرائيل دوما حريصة على تقليم أظافره التي يمكن أن تخرج هنا أو هناك دون علم منها.
إسرائيل وقفت مع النظام دوما ولكن كلما سقطت حجة من الحجج التي تطرحها لتبرير سلوكها المشين هذا، تخرج علينا بحجة جديدة، كانت الحجة قبل الثورات العربية، هي خوفها من أن يأتي بديل إسلامي!! وهذه الحجة أسقطتها الثورات العربية والثورة السورية بشكل خاص، والآن باتت حجتها أنها تخاف على النظام السوري من السقوط، بحجة خوفها على أن تستولي حركة حماس وحزب الله على أسلحة الدمار الشامل التي لدى النظام السوري، هذا هو الجديد فقط بالموقف الإسرائيلي، فأية سخرية هذه؟
كيف ستقع هذه الأسلحة إن وجدت!! بيد حركة حماس فليقل لنا الإسرائيليون كيف؟
لكن شعبنا بشبابه الذين خرجوا بوجه كل آلة القتل هذه، لن يتوقفوا مهما فعلت إسرائيل، ومهما حاولت أن تفعل من أجل حماية نظام قاتل، ومن يحمي المجرم ليس سوى مجرم مثله.
الكرة الآن لم تعد بيد آل الأسد الكرة الآن هي بيد شبابنا السوري...والنظام سيسقط...وستسقط معه كل البنية الإقليمية المعادية للسلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -لا لحكومة منفى والتنسيقيات في الداخل هي من يحدد مستقبل سوري ...
- حرية المستحيل السوري.
- الشعب السوري يواجه العالم، تخاذل الموقف العربي.
- إلى كاتبات وكتاب الحوار المتمدن هنالك جريمة في سورية.
- ليكن الرئيس القادم سوريا مسيحيا.
- رسالة شخصية لشباب الثورة وشهداءها.
- تداعيات مؤتمر انطاليا للمعارضة السورية.
- حول مؤتمر انطاليا في تركيا والثورة السورية.
- آل الأسد والمقابر الجماعية وإسرائيل والسلام.
- العقوبات الأمريكية على بشار الأسد فرصة أخرى له ولن تكون الأخ ...
- مقابر جماعية في درعا تدخل تاريخ سورية.
- الفن والثقافة والثورة السورية.. إلى سميح شقير ومي سكاف..
- في سورية -العالم عم تتذبح والحريمات عم تتفضح- والمعارضة عم ت ...
- نظام الأسد وإسرائيل واللعب الطائفي. اقتلوا واعتقلوا لكن لا ت ...
- إسرائيل تحمي الحقد وقاتل اطفالنا وشبابنا.
- لا للعنف، لا للطائفية، لا للتدخل الخارجي!
- موت بن لادن والثورة السورية!
- حوران في مجلس الأمن وتركيا
- نساء درعا يخرجن بوجه الجيش..
- إلى أهلي في درعا...النظام السوري والنموذج الليبي.


المزيد.....




- أكره مرؤوسته على أعمال جنسية مقابل امتيازات.. استقالة مسؤول ...
- ضمن -كمائن الصمود والتحدي-.. -القسام- تعرض مشاهد لعدد من عمل ...
- قوات الدعم السريع تعلن استعادة السيطرة على قاعدة -الزُرُق- ا ...
- الاتحاد الأوروبي يضع لمسات أخيرة على اتفاقيات هجرة مع دول عر ...
- -بعبوة العمل الفدائي وبأخرى شديدة الانفجار وقذيفة-..-القسام- ...
- تبادل رسائل حادّة اللهجة بين غانتس ومكتب نتنياهو
- اسم يتردد مجددا.. ما هو دور فاروق الشرع في سوريا الجديدة؟
- الرئيس الروسي يجري محادثات مع رئيس وزراء سلوفاكيا في الكرملي ...
- -واقع مرير-.. صحفي إيرلندي يوصّف التعبئة القسرية بأوكرانيا
- انقطاع الكهرباء عن مستشفى كمال عدوان عقب قصف إسرائيلي للمولد ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - إسرائيل تريد استمرار آل الأسد..