أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فيصل لعيبي صاحي - جدارية وطني للفنان الكبير محمود صبري














المزيد.....

جدارية وطني للفنان الكبير محمود صبري


فيصل لعيبي صاحي

الحوار المتمدن-العدد: 3407 - 2011 / 6 / 25 - 00:26
المحور: الادب والفن
    


متى يتم إقامة "جدارية وطني "
للفنان الكبير محمود صبري ؟

تتردد الأنباء عن نية أمانة العاصمة القيام بتكليف شركة إيطالية لصيانة نصب الحرية لفناننا الخالد جواد سليم، وهذا شيء مفرح، بعد أن تعرض هذا النصب العظيم الى إهمال متعمد وغير متعمد ، من قبل سائر السلطات التي تعاقبت على الحكم بعد إنقلاب 8 شباط الدموي عام 1963، وهذا أيضاً يحسب لصالح أمانة بغداد ، التي يبدو انها أخذت تنتبه الى جمال بغداد وتحسين هيئتها العامة.
لقد كان نصب الحرية ، رمزاً لنضال شعبنا منذ بداية الحكم الوطني، وإبتداءً من ثورة العشرين وحتى ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958 المجيدة.
ان هذا السِفر المجيد، الذي أبدعه جواد سليم ، سيبقى مفخرة العراق الفنية ومأثرة ثورة تموز في المجال الثقافي والسياسي. حيث تضمن المفاهيم الأساسية للقيم الفكرية والإجتماعية لعراق ما بعد الثورة.
لست بصدد شرح هذا المعلم الكبير، إذ قام من هو أجدر مني في تفسير مفاصله المختلفة . لكني اود الإشارة الى جدارية قد تم تكليف الفنان الكبير محمود صبري بتنفيذها ، أيام ثورة
تموز ، وقد سمعت من بعض الأصدقاء، حول إستعداد وتحمس السيد صابر العيساوي ، امين محافظة بغداد لإقامة هذه الجدارية في مكانها الذي خصص لها مكان خلف جدارية نصب الحرية نفسها منذ تلك الأيام، ولاتزال تلك المساحة متروكة ومهملة، بينما ترقد مخطوطات الجدارية في ملفات الفنان الكبير، الذي إنتظر، حتى هذه اللحظة ما يقارب النصف قرن من الزمان. فهل ستتكحل عيوننا بهذه الجدارية ومواطنو بغداد البهية وهي في مكانها الطبيعي، الذي طال إنتظاره لها؟
تحكي هذه الجدارية نضال شعبنا وهي تكمل نصب الحرية وجدارية الثورة للكبير فائق حسن والتي تقع في ساحة الطيران. وتجمعهم ساحة التحرير، قلب بغداد النابض.
صور الفنان محمود بإسلوب تعبيري مدهش وعميق الدلالة، مآسي عراقنا وقدم في جداريته مختلف فئات الشعب وقومياته وطبقاته المناضلة في سبيل الحرية والديموقراطية والسلام، فهناك الفلاحون والعمال والعرب من أبناء الجنوب والوسط والكرد وغيرهم،ملحمة فنية وتاريخية مذهلة. هنا تسمع قرع الطبول في يوم الحرية وأفراح الشعب بيوم الثورة، وهناك تشاهد الشهداء وهم يتتساقطون امام عسف السلطات الجائرة، هنا المرأة الجنوبية المناضلة التي تحزمت بعبائتها لتقف مع أخيها الرجل، لمواصلة الكفاح وهناك المثقف والمناضل وهو يصر على تحدي الطغيان. إنها ملحمة كبيرة عن صراع العراقيين مع كل انواع البطش والإستبداد.
مرة أخرى أدعو من بيده القدرة على إتخاذ الخطوة الجريئة في المباشرة في تنفيذ هذه الجدارية، لتتكحل أيضاً، عينا فناننا الكبير محمود صبري وهو في الرابع والثمانين من عمره المديد، المليئ بالمفاخر الثقافية والوطنية المشهودة ، حيث تصدر كوكبة الذين فضحوا مجازر 8 شباط عالمياً وكتب دراسته الهامة في تحليل الفاشية وأصولها الفكرية والإجتماعية التي كانت تزرع الرعب في ربوع عراقنا آنذاك.
كان محمود صبري ولا يزال واحداً من عمالقة الفن والثقافة العراقية وبطلاً من أبطال شعبنا البواسل، ووطنياً من طراز فريد ، وتنفيذ النصب يعني اول ما يعني هو الوفاء لهذا الفنان الكبير، وهو في نفس الوقت تحقيق طفرة في إثراء فضاء بغداد بما يليق بها من مكانة ودور، منتظر لها في الأيام القادمة.
فهل ستبادر امانة العاصمة ويقرر أمينها السيد صابر العيساوي المباشرة في تنفيذ بناء الدارية، ويزيد من مساحة الإبداع ، ويسجل بهذا موقفاً ستذكره له الأجيال القادمة ما حييت بغداد وأهلها ، اهل السلام والمعرفة والجمال؟؟؟



#فيصل_لعيبي_صاحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لايفل الحديد إلا الحديد
- محروس بسور سليمان من عين كل العوجان
- التمرين الأولي للثورة
- النضال الجماهيري - الفريضة الغائبة
- الجليس الأنيس
- أسئلة العقل والقلب والضمير
- الفكر - الثقافة - الإعلام - الواقع
- إسم الحزب مرة أخرى
- سلاماً يا أم سلام!
- مباهج العراقيين
- مباهج عراقية
- ناظم رمزي
- بغداد
- العنف والطغيان - التناقض - التسامح والحرية
- رسالة الى الرفيق وزير العلوم والتكنولوجيا
- ماقبل الكارثة !!
- الدستور والثقافة
- القرصان العجوز- الى سعدي يوسف
- الإستبداد وأنواعه
- علاقة الثقافي – السياسي


المزيد.....




- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...
- بعد عبور خط كارمان.. كاتي بيري تصنع التاريخ بأول رحلة فضائية ...
- -أناشيد النصر-.. قصائد غاضبة تستنسخ شخصية البطل في غزة
- فنانون روس يتصدرون قائمة الأكثر رواجا في أوكرانيا (فيديو)
- بلاغ ضد الفنان محمد رمضان بدعوى -الإساءة البالغة للدولة المص ...
- ثقافة المقاومة في مواجهة ثقافة الاستسلام


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فيصل لعيبي صاحي - جدارية وطني للفنان الكبير محمود صبري