أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - عنوانات














المزيد.....

عنوانات


فليحة حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3406 - 2011 / 6 / 24 - 21:37
المحور: الادب والفن
    


• عنوانات
لم يعدّ العنوان كلمة يضعها المؤلف اعتباطا ليدلل بها على ما كتب ، بل إن العنوان صار علامة اجناسية تميز المكتوب وتختصره وتدل عليه و في الغالب يستعمله المبدع كإيقونة جذب للمتلقي وأداة تسويقية – إذا نظرنا للكتاب كسلعة إنتاجية- ليس هذا فقط بل إن العنوان يمكن أن يعد ( وثيقة قانونية وسندا شرعيا يثبت ملكية الكتاب أو النص وانتماءه لصاحبه ولجنس معين من أجناس الأدب أو الفن)-كما يقول الباحث المغربي إدريس الناقوري- بل هناك من الدارسين من يراه عنصرا موازيا للنص بمعنى انه ( خطاب مفكر فيه ) من قبل واضعه ،
وقد اهتم ليو هويك LEO HOEK بدراسة العنوان دراسة منهجية موضوعية حتى عدّ المؤسس الفعلي ( لعلم العنوان)، (TITROLOGIE)،
وبالرغم من إن جيرار جنيت يحدد أربع وظائف أساسية للعنوان هي (إلا غراء والإيحاء والوصف والتعيين) نرى الدكتور جميل المحمداوي يتسع في تلك الوظائف حتى تشتمل دلالة العنوان عنده على (الوظيفة الإيديولوجية، ووظيفة التسمية، ووظيفة التعيين، و الوظيفة الأيقونة/ البصرية، و الوظيفة الموضوعاتية، والوظيفة التأثيرية ، والوظيفة الإيحائية، ووظيفة الاتساق والانسجام، والوظيفة التأويلية، والوظيفة الدلالية أو المدلولية، والوظيفة اللسانية والسيميائية...)،
ومن الملاحظ إن من العنوانات من يستدعي الزمن ويركز عليه نحو(السائر من الأيام )لمحمد تركي نصار، وعنوان يركز على المكان من مثل ( حي السعد ) لمحمود جاسم عثمان ، وآخر يقام على الأسطورة نحو (عندما يسخن ظهر الحوت ) لفاتح عبد السلام ،ورابع يتخذ من اللون دلالة عليه مثل(خارجاً ومكتفياً بالسواد ) لعصام كاظم جري ،وأخر يعتمد العَلمّية كـ(الإنسان ،النبات ، الحيوان ،الجماد أو أشياء أخرى ) من مثل(بصمة ليلى )لعلي الجنابي ،( تحولات الشجرة ) لمحسن اطيمش ، ( حمار وثلاث جمهوريات ) بجاي ،
( شيزفرونيا ) لسلام حربه ، وآخر يعتمد المفارقة مثل ( طعنات أليفة ) لأمير ناصر،
و يمكننا أيضا أن نقسم العنوانات وبحسب ما تتركه في المتلقي من أثرالى عنوانات ايجابية وأخرى سلبية والمقصود بالايجابية هنا هي عنوانات التي تثير في المتلقي تساؤلا نحو ( بلد شفوي) للشاعر علي خصباك ،فمثل هذا العنوان يجعلنا نتساءل :
أين يوجد هذا البلد ؟
وما هو شكله؟
وهل أراد الشاعر من كلمة شفوي ما هو ضد التحريري ؟
ومتى يكون البلد شفوياً ؟
كل هذه الأسئلة وغيرها تحفز المتلقي للمجموعة وتسحبه لقراءتها ،
وهناك عنوانات أخرى يمرّ بها المتلقي فلا ينتبه لها، وهذا عائد ربما الى ضعف أو انعدام تأثيرها فيه،والأمثلة على ذلك كثيرة،
ويمكننا أيضاً أن نقسم العنوانات الى عنوانات بكر لا تحيل إلا الى نفسها هي، من مثل (مكنسة الجنة ) لمرتضى كزار، وعنوانات تحيل الى غيرها نحو(جنة عدم) لأحمد عبد الحسين فيستدعي العنوان الحالي عنوانا سابقا عليه هو (جنة عدن) وربما يصير العنوان السابق ملازما للعنوان الحالي متى ما نُطق به ،
فإذا كان العنوان مرآة النص- كما يقال- فلماذا لا نبحث عن مرايا مصقولة جيداً تشخص ذواتنا وواقعنا باختصار وتشتمل على مكونات نصوصنا وتكثف معناها، وتمنحنا تلخيصا مستبقا لها بوضوح ودقة،فيتعزز بذلك" نسق التحفيز(Motivation) " لدى المتلقي ونربحه الى جانبنا ،ويصبح العنوان وبحسب تعبير (إمبرتو ايكو) ( قاعدة عليها أن ترن دائماً وتخلخل الأفكار، لدى المتلقي).



#فليحة_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهرجانات
- الذاتية
- انطباعية ام .....مرآة الناقد؟
- نكتب نطبع نوزع
- القصة القصيرة والنقد
- رواية معاصرة
- موت البطل
- أين المتلقي..؟
- التفاعلية
- هل نحن مثقفون...؟
- لجان تحكيمية
- دراما الامعقول...لماذا..؟
- غير معلن
- نقد بايلوجي
- الايروتك
- أنتِ خارج اللجنة
- الادب والاثنية
- الابداع والحجاب
- مجرد رأي
- شوارعنا وتكريس الحزن


المزيد.....




- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فليحة حسن - عنوانات