محيي هادي
الحوار المتمدن-العدد: 3406 - 2011 / 6 / 24 - 15:25
المحور:
الادب والفن
من الأندلس: عبد الرحمن الداخل
في نصبٍ شُيِّدَ للداخل
في بحرِ جنوبِ الأندلسِ
الداخلُ قـًُلـِّـد بالسيفِ
بين أشجار من الآسِ
يتغنى الداخل بنخلته
و بيوم عِزِّه و البؤس
*
ذكَّرني النصبُ بنخلتنا
و بيوم السُّعد و التعس
و بيوم خروجي من الوطنِ
أبحثُ عن عِلمٍ و درسِ
و بأول قبلةِ أعطتني
حبيبة ُ يومي و الأمسِ
فأخاطبُ الداخل في همسِ:
"هربتَ من بين العبـّاس
و أنا لم أعد إلى الجورِ
فبقيتُ مع خيرِ الناسِ"
*
في الوطنِ قد كثُر الحزنُ،
بالدينِ، بزيفِ الإحساسِ
و الرشوةُ أضافت فساداً
يُجرعُ في أقسى المآسي
الكلُّ منّا مسؤولٌ
في الحكمِ على الوضع القاسي
*
"يا داخلَ! أميةُ كنتم
لم يسلمْ منكم عبّاسي
و العدلُ قد طـُبـِّق فيكم
فخُلعتم من كلِّ أساس
مثل الظلم من عوجتنا
قد طغى بأنذل أشراس
لكن العدل اقتصّ منهم
خـَنـَق الحبلُ عنقَ الرأسِ
و سيعود الدور ثانية
ليُطَـبِّقَ عدلاً حكمَ الناس
سيُمزقُ في خِرَقَ الدجلِ
حدُّ سكِّينٍ أو فأسِ
*
لا لعِمَّة. لا لنفاقٍ
لا لفسادٍ. لا لأنجاس
الرشوةُ هي دودة نخرٍ
إنها من ديدانِ السوس
أضحى المسلم منخور المُخِّ
من جاكارتا و إلى فاس
ينشرُ في العالمِ إجرامه
و الحَـشَّ كعلمٍ أساسي
محيي هادي – أسبانيا
24/06/2011
[email protected]
#محيي_هادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟