رباح حسن الزيدان
الحوار المتمدن-العدد: 3406 - 2011 / 6 / 24 - 08:34
المحور:
كتابات ساخرة
الى من يهمه الامر انا الان كما الكثير من شعب العراق المظلوم طالب في ال 24 والعشرين من عمري وفي مرحلة التخرج اسأل كما يسأل الجميع الى اين سيؤول بي الامر هل الى التخرج ثم العمل العمل براتب لا يتجاوز ال 400000 الف دينار عراقي وانا خريج كلية الهندسة ام الى الهجرة الى احدى الدول التي تقدر المتعلم وفي الحقيقة هذا الامر يثير العدد الكبير من الخريجين فبعد ان كان العراق يرسل البعثات الى دول العالم باتت هذه البعثات امراً يعود والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه الى المحاصصة الطائفية.
ارجوا التفاعل مع هذا الامر من ابناء عراق الشموخ عراق العز عراق كلكامش وانكيدو عراق الحضارات سلالة اور والحضر اشور وسومر اليكم ينسب التاريخ ومنكم جاءت الحضارة فألى اين الطريق الى الموت الزئام ام الى مقبرة دجلة والفرات حيث باتت الجثث تنام .
ام الى قبور قندهار ومحطات السلفية والجهاد الكاذب ارجو ان اجد الرد قبل ان يقبل الالاف على الانتحار او الى بيع الضمير من اجل العيش الحر الكريم , عيش الرشوة التي تعيل او عيش الخطف وأخذ الفدية او عيش الانتماء الى الاحزاب الطائفية من اجل لقمة االعيش .
اين ابناء ثورة العشرين ؟ اين شعلان ابو الجون ومحمد سعيد الحبوبي ؟ اين ابناء الشعيبة ؟ وباللهجه العراقية وين ولد الملحة الي ضحوا من اجل صدام ومن اجل كل دكتاتور من اجل عراق المستبدين .
هل ماتت القيم ؟ هل ماتت الضمائر ؟ هل لم يعد للشباب امل ؟ اين ابو القاسم الشابي حينما قال اذا الشعب يوماً اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ؟ هل ذهب القدر ؟ وادعاً ايها القدر .
بالموت ارحب اذا لم يعد هناك امل , بالبيع المباشر ارحب , ها انا ابيع العراق كما باعه من هم اعرف مني وانا الشاب الواعد الذي ينتظر الجميع مني التغيير .
الى من يهمه الامر لم يعد هناك فرق في عراق الخوف بين من يحمل الكاتم ومن ينتمي الى ابطال كابول , حطموا تماثيل بوذا دمروا معابد اليهود فجروا كنائس النصارى ساووا بالارض الحسينيات والمساجد لم يعد لله مكان .
هذا عراق المصالح والمحاصصة والارهاب والخطف والتلصص والاحتيال والسرقة والرشوة .
اين المفر ؟ لا مستقبل ولا أمن ولا ضمائر ولا وطن ولا دين ولا تاريخ ولا ولا ولا , ليس للعراق غير السرقة , أسرق تعش , ارتشي تعش , انهب تعش .
لا مكان لمن تخرج لا مكان لمن روى بدمه الطاهر تراب العراق لا مكان لمن تفانى وأخلص لا مكان لمن احب العراق .
لله در من سرق , لله در من أرتشى , لله در من نهب , لله در من سلب , لله در من تبع ايران , لله در من خرج من كهوف قندهار , لله در من كفر , لله در من كفر لله در من كفر .
#رباح_حسن_الزيدان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟