عوني حدادين
الحوار المتمدن-العدد: 3406 - 2011 / 6 / 24 - 00:26
المحور:
كتابات ساخرة
الارهابي اللطيف؟
يقول مثل امريكي اضحك علي مرة ..عيب عليك .. اضحك علي مرتين ..عيب علي
الاعلام العربي الرسمي ضحك علينا مئات المرات .. فعيب علينا الان.. ان يضل يمارس
هذه الهواية في الضحك او الاستهبال طويلا كما مارسته الزعامات العربية خمسين عاما وطبشة..
فالاعلام السوري مثلا ما زال يضحك علينا ومضحك حد البكاء.. فقبل الثورة صرعنا الاعلام بالممانعة ولم يطلق
رصاصة واحدة على اسرائيل التي تحتل الجولان ..بل اطلقها على صدور الشعب في حراكه السلمي ويفتخر اعلامه
ان وحدات الجيش قد حررت درعا او جسر الشغور .. وبعد الثورة تحول الشعب بنظر الاعلام والنظام
الى مندسيين وارهابيين وجراثيم لانهم يطالبون (بس) بحرية وكرامة .. ولاول مرة نرى الارهابي السوري.. شو لطيف ؟
او المندس.. يعقد مؤتمره الصحفي. على شاشة التلفزيون السوري مثل اي مسؤال ..
ويمارس حقه فى الرد او التطنيش ؟ ويقول هذا الارهابي اللطيف انه قتل افراد من الجيش وبالتعاون مع
خلاياء ارهابية كان يلتقي بها .. ويصرح وبكل اريحية وثقة بالنفس
امام شاشة التلفزيون وعدسات المصورين ومحطات التلفزة وفي الهواء الطلق
انه قتل جنود.. ويملك اسلحة مهربة وله صلة بجهات خارجية و و
لم يبقى الا ان يستبعد محطة ويقبل اخرة فى مؤتمره الصحفي هذا ....
و لم يبقى كذالك الا ان يتحلق حوله الصحفيون يستفسرون منه عن موعد
العملية الارهابية الاخرى .. او اين يضع الاسلحة . وكل هذا وما زال الاعلام
يتحدث ويكذب وكأنه يتحدث عن بلد اخرى ليست سوريا .. ؟
.
مهزلة الكذب والافتراء ما زالت هي لغة الاعلام الرسمي العربي ومهزلة الاستهبال
ما زالت سيدة المواقف العربية الرسمية الحكومية التي لم تهتز ولم (تهز حيلها )بعد الثورات
..
فى ليبيا الاعلام ( العن) يمارس السحر وقراءة الكف ويستهبل الشعب الليبي والعربي
وفي اليمن والبحرين والاردن وكل مناطق الحراك الشعبي يمارس هذا الاعلام تغطية الشمس بغربال ؟.
.
فعندنا مثلا في الوطن العربي ملايين من رامي مخلوف يبلغوا من العمر الاربعيين ويملكواالمليارات
ويمارسوا الفساد والارهاب فى نفس اللحظة فان الارهاب ينتعش فى كنف الارهاب والعكس ..؟
فرامي سوريا تحول اخيرا الى داعية للخير..؟ فماذا يا ترى سيتحول مثلا شاهين الاردن فى لندن
وغيرهم .. وغيرهم من المحيط الى الخليج نفس اللعبة ونفس الشيخ .. يالله يا الله ..
#عوني_حدادين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟