أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضير عباس - الملك المؤمن














المزيد.....


الملك المؤمن


محمد خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3405 - 2011 / 6 / 23 - 16:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد الانتفاضات الاخيرة للشعوب العربية التي ادت اللى سقوط الانظمة الدكتاتورية القمعية الواحدة تلو الاخرى وخوفا من انتقال هذا الخطر الذي بات يهدد عروش حكام الوجبة الثانية من الدول العربية ذات الانظمة الملكية الوراثية قام ملك المغرب مؤخرا بأجراء اصلاحات دستورية تظمنت تعديل بعض مواد دستور المملكة التي تخص تقليص بعض صلاحياته لكي يضفي على نظامه الصبغه الديمقراطية تماشيا مع ما يجري من تغييرفي الدول العربية الاخرى بعد ان كان مهيمن على كل شيئ ولكن الملفت للنظر في هذا التعديل هو ابقائه على صفة امير المؤمنين التي يكنى بها لتضمن له هذه الصفه الدينيه عدم خروج الرعيه عن طاعته أي بمعنى اخر عدم السماح لاحزاب المعارضه والقوى الشعبيه بتنظيم أي تظاهرات اونشاطات تنادي بتغيير النظام الدكتاتوري وفقا لما درج عليه الخلفاء الامويين ومن جاء بعدهم من استغلال للاية الكريمة (واطيعوا الله والرسول واولي الامر منكم )التي وظفها هؤلاء الحكام خير توظيف في بسط سلطانهم والتحكم بمصير الشعوب الاسلامية أنذاك . ان ملك المغرب بعيد كل البعد عن الاعمال والصفات والتي كان يتمتع بها اصحاب رسول الله (ص) الاوائل الذين وصفوا بهذه التسمية . ان هذا السلوك المخادع الذي يستخدمه ملك المغرب وبقية الملوك والشيوخ العرب هو قمة الاستهتار بمشاعر وعقول شعوبهم والتحكم بأرادتهم وقمع كافه الاصوات التي تنادي بالحريات والتغيير وتجريمها على اعتبار ان هذه الافعال تتنافى مع قواعد الدين الاسلامي ان الشعوب العربية التي صحت من غيبوبتها العميقه بعد احساسها بالخديعة الكبرى والتضليل الذي مارسه حكامهم عليهم طيلة العقود السابقة اصبحت هذه الصفات واالتسميات الدينينه لاتنطلي عليهم رغم تسويقها من قبل وسائل الاعلام الحكوميه ومن رجال الدين السائرين والمباركين لنهج ملوكهم ووعاظ السلاطين . ان الشعوب العربيه وبفضل ماوصل اليه العلم من تطور وتقنيه خاصة فيما يتعلق بوسائل الاعلام والاتصال المختلفه المتمثله بالقنوات الفضائية وشبكه الانترنيت والفيس بوك اصبحت تطلع على كل ما تتمتع به شعوب العالم من حريات وحقوق وقد ولى الزمن الذي كان يمسك به الملك بالسلطتين السياسيه والدينيه في ان واحد والذي يعتبر نفسه ممثل الله في الارض
لذلك فعلى الملوك والشيوخ العرب فيما اذا ارادوا البقاء في عروشهم لاطول فترة زمنيه ممكنه عليهم ان يراعوا مصلحه شعوبهم في توفير ابسط حقوق الانسان المقره في دساتير انظمتهم المتنظمنة حق توفير فرص العمل والتعليم والصحه وتوفير من السكن وحرية التعبير والرأي والمعتقد وغيرها لا ان يبرروا اخفاقهم باللجوء الى حماية سلطانهم بواسطه مفاهيم دينيه مضى عليها اكثر من 1400 سنه لمعرفتهم المسبقه ما للدين من تأثير كبير على حياه الشعوب العربية .



#محمد_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمهورية الفساد المتحدة
- المسيح عليه السلام في بغداد دار السلام
- اللوبي الخليجي الخطر القادم
- اسرائيل تفرض نفسها
- فايروس حب العراق يجري في دماء يهوده
- فلنتعلم من المسيح
- امكانية عودة العراقيين اليهود
- (أيام هزت العالم)
- قلق القذافي من تهاوي الانظمة الدكتاتورية
- تحريم زواج المسلمة من المسيحي واليهودي
- رجال الدين دخلوا على الخط
- امريكا وراء تهجير المسيحيين العراقيين
- بعد أفراغه من يهوده العراق بلا مسيحيين
- لماذا الانتقاص من الديانة المسيحية
- اخر بدعه لرجال الدين
- وزارة المهرجانات
- التوراة عراقية
- العراق سيبقى عريقا
- اليهود العراقيون هم الحل
- انهيار الديمقراطيه


المزيد.....




- -جزيرة إنستغرام-.. أكثر من 200 زلزال يضرب سانتوريني في اليون ...
- -لم أتوقف عن البكاء-.. رصاصة تخترق جدار منزل وتصيب طفلًا نائ ...
- تشييع جثمان حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في 23 فبراير.. وهذا ...
- -9 آلاف مجزرة وأكثر من 60 ألف قتيل- في غزة.. أرقام مرعبة يكش ...
- الرئيس الكولومبي يصعّد انتقاداته لسياسات الهجرة الأمريكية وي ...
- الجيش الإسرائيلي يفجر 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين
- كيف نطق الإنسان؟ أهم الفرضيات حول أصل لغة البشر
- ملك الأردن يلتقي ترامب بواشنطن في 11 فبراير
- نائبة أيرلندية: إسرائيل دولة فصل عنصري والعالم بدأ يدرك ذلك ...
- دفعة ثانية من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة عبر معبر رفح


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد خضير عباس - الملك المؤمن