|
حوار مع أحمد بهاء الدين شعبان - مصر مؤهلة لإستقبال اليسار
خالد الشامى
الحوار المتمدن-العدد: 3405 - 2011 / 6 / 23 - 09:36
المحور:
مقابلات و حوارات
وكيل مؤسسى الحزب الأشتراكى المصرى نفى عضويته للتجمع وأكد مصر مؤهلة لإستقبال اليسار وأسالوا شعارات الثورة التقدمية..!!
• الأخوان والسلفيون يغتصبون الدولة المدنية ..والشهداء فقط من حموا الثورة..! • محاكمة رفعت السعيد لا معنى لها رغم مملائته للنظام السابق..! • الأخوان والسلفيون قفزوا على الثوره ..ولا فضل الا لدماء الشهداء • الشيوعية لجأت للتنظيمات السرية لمواجهة صلف الدولة بعد عجزها عن تمصير الأشتراكية..والأحزاب اليسارية تتقتح الآن..! • اليسار والتجمع وجريدته وشبابة ساندوا الثورة من أول يوم مخالفين قيادته..! • اليسار يرفض التمويل الأجنبى ..والنقابات العمالية بعيدة عن سيطرة الأخوان..! • حمدين صباحى اقرب مرشحى اليسار للرئاسة.
حوار :خالد الشامى
قيادة يسارية ,عمل سرا وجهرا ,بدأ العمل السياسى فى سن الخامسة عشر حين انضم الى منظمة الشباب الأشتراكى التى كان امينها عبدالغفار شكر ،شارك فى انتفاضة 68 داعماً الانتفاضة الفلسطينية وكان اميناً لنادى الفكر الأشتراكى ، اتهم بالتحريض فى انتفاضة 18و19 يناير ومن ثم سافر لبيروت فراراً من الملاحقات الأمنية والتحق بالمقاومة اللبنانية فترة الحرب الاهلية ,احد مؤسسى حركة كفاية والأمانة العامة للجمعية الوطنية للتغيير ووكيل مؤسسى الحزب الأشتراكى المصرى وبالتزامن مع الإعلان عن تأسيس الحزب كان هذا الحوار
• التجمع كان المظلة الحزبية الوحيدة لليسار المصرى طوال ثلاثون عاماً مضت فأين كان دوركم فيه وما موقفكم من رئيسه رفعت السعيد؟ لم أكن يوماً عضواُ فى حزب التجمع ولم يعرض على عضويته ،فالتجمع حزب نشأ فى مظلة النظام الحاكم وبتعليمات من السلطه والنضال يتنافى مع الحصول على التعليمات من الأنظمة الحاكمة ويتعارض مع المبادئ،وإن كان ذلك لا ينفى احترام الكثير من رموزه ومناضليه كشاهندة مقلد وعبدالغفار شكر ،اما الدكتور رفعت السعيد الذى اقدر مواهبه السياسية اختلف معه فى توجهاته وفلسفته ومواقفه ولعل فكرة "الاسقف المنخفضة" التى يتبناها ومملائته للنظام رغم علمه بفساده واستبداده والأصرار على التعامل معه بالمنطق الإستضعافى يجعل للنضال اليسارى سقف والضمور الحركى والسياسى لا مفر منه،ومن يطالبون بمحاكمة رفعت السعيد الأجدر بهم محاكمة اعضاء الحزب الذىن لم يتحركوا لتغييره من الداخل ،فمحاكمته لا معنى لها والأولى اعادة بناء الدولة وحماية الثورة من الإغتصاب. • من صنع الثورة وما المخاطر التى تواجهها؟ الثورة صنعها ومهد لها أجيال من المصريين،فعلى الاقل منذ وفاة عبدالناصر حدث تحول استراتيجى للسياسة التحرريةالتى كانت تنتهجها مصر حتى حدثت ثورة مايو 71 التى تعد ثورة مضادة لهذا الأتجاه،ومن هذا التوقيت تراكمت النضالات التحررية حتى بدات مظاهرة 25 يناير فاشعلت شرارة الثورة الشباب ،حماها شعب جعلها عصية للكسر ،وكان انضمام التيارات المتطرفة للثورة هو الخطر الذى يواجهها الآن فلعبت على اوتار الدين لتجيش مشاعر المصريين خلف دعواها الزائفة وتسعيير الفتنه الطائفية والتخوين للمخالفين فى الرأى حتى تصدرت الصورة وجعلت وجودها طاغى بكل البرامج الحوارية فظهر صفوت حجازى ومحمد حسان كوجهين للتفاوض فى قنا باسم الدولة فى حين اطياف السياسة مغيبة ،وما يحدث هو إغتصاب لمدنية الدولة وتقديم الثورة كمكسب صافى للتيارات الدينية الاسلامية الأكثر تطرفاً. فالاخوان شاركوا بدءاً من28 يناير حين تأكد للجميع خروج الثورة من عنق الزجاجة ،وقبل هذا التاريخ كانت تصريحات عصام العريان وقيادات الجماعة بعدم المشاركة ورغم ذلك شارك شباب الأخوان بشكل مميز مثلهم مثل بياقى الشباب بميدان التحرير.،فلا فضل لطرف على الآخر من فضل الشهداء على الثورة ،فعدد شهداء الأخوان قليلون مقارنة بباقى القوى ،فالشهداء هم من حموا الثورة لا غيرهم .،ثم نرى خيرت الشاطر يصرح بأن تكون مصر دولة اسلامية وبعده محمد بديع بتطبيق الحدود وحلمى الصالح بتملك الأرض تمهيداً لإعلان مصر دولة دينية تحت حكمهم،وقيام إمارة للسلفيين بقنا تحت قيادة امير منهم ،وهذه التوجهات تقتل شعارات الثورة "العدالة والحرية والدولة المدنية" فى مقتل
• كيف يرى اليسار رئيس الجمهورية القادم؟ اليسار كعادته يؤيد برامج سياسية تدافع عن فقراء هذا الوطن وتدعم افكار المواطنة والمساواه والمجتمع المدنى الحديث الذى يقدم خدمات حقيقية ويخدم القضايا الهامة وهنا ارى حمدين صباحى وفق برنامجه وتوجهاته السابقة الأقرب الى افكار اليسار المصرى بكل أطيافه و إن كان هذا قابل لتغيير وفق عرض باقى المرشحيين عبدالمنعم ابوالفتوح والبسطويسى وايمن نور والبرادعى وعمرو موسى لبرامجهم بشكل واضح. • ظهرت العديد من القوى اليسارية مؤخراً لتؤسس احزاب .فما مدى التنسيق بينها؟ الاشتراكيون الثوريون وتيار التجديد والتجمع والإئتلاف والعمال الديمقراطى والحزب الشيوعى الديمقراطى ،هم خمس منظمات يسارية عانى افرادها طيلة اربعون عاماً من الكبت السياسى ،والاولى هنا رفع شعار"دع الف زهرة تتفتح"حتى تظهر كل التجمعات اليسارية فى ربوع مصر ،فإذا نشأت مبادرات تجمع هذه القوى للتنسيق فيما بينها او الإندماج فلامانع طالما كان الأمر فى صالح اليسار ،وإن كان الإندماج السريع ادعى للتفتت السريع كما حدث فى الوحدة بين مصر وسوريا فى الحقبة الناصرية • ماذا عن التنظيمات السرية اليسارية فى مقابل التنظيمات الاسلامية والتنظيم الدولى؟ لا أقبل تنظيم دولى على غرار الاخوان لكن لايوجد له معنى سوى تضامن قوى عالمى للثورة ضد الثورات المضادة لكن القيادة المركزية صعب لاختلاف ظروف كل دولة فالتنظيمات السرية للشيوعين غير مسلحة وترفض العنف وتراهم على عنصر الوعى دون غيره وهو ما يجعلها فى موقف حرج من تأثير الأخوان والتيارات السلفية التى دأبت طوال تاريخها على التدريب على العنف وجمع السلاح وتخزينة لمواجهة اعدائها السياسين..وهذه التنظيمات السرية للشيوعية نخبه مثقفه مهمومه عجزت عن تمصير الماركسية فى مواجهة صلف الدولة الذى دفعها للتنظيمات السرية،ولعل الشكل المبتذل من الصراع السياسى بين الشيوعية والسلفيين على ارضية الدين كان خطأ ،فالصراع كان ينبغى الا يخرج عن المصالح المجتمعية وهى احد مشاكل حزب التجمع ورفعت السعيد ومناقشة قضايا الإسلام السياسى • هل تعتقد ان السلفيين والإخوان سينجحون فى حل مشاكل المواطنين لو وصلوا للحكم؟ انتخابات الإتحادات الطلابية الاخيرة فى الجامعات اثبتت فشل السلفيون والإخوان فى الوصول الى الشباب فلم يحصدوا مقاعد كانوا يتوقعوها ،وما يحدث الأن على الساحه السياسية من محاولات لاقصاء كل القوى المنافسة سيؤدى بهم لاخفاق محقق فى حل مشاكل الشعب المصرى الاقتصادية حتى وإن وصلوا للحكم ، فالامر معقد يحتاج تضافر الجهود وعدم استئثار فصيل بإدارة البلاد ،فلقائى بجودة عبدالخالق وزير التضامن اثبت لى ان احتياجات المواطنين المعيشية ينبغى معالجتها بالعمل لا بالخطب والإناشيد الدينية فلا مجال للتنطع السياسى. • اى الدول العربية مستعدة لاستقبال اليسار فى زخم هذه الثورات؟ جميع الدول العربية ادارت ظهرها لليسار لحكمها بالشللية والمصالح وجعلت مطالب الشعوب فى المؤخره وهو ما يجعل من الصعب الحكم على وجود انظمة يسارية عربية الا اذا غيرت الثورات،والدولة الوحيدة الممهدة لاستقبال اليسار هى مصر لأن ثورتها قامت على شعارات الحرية والعدالة الإجتماعية والدولة المدنية وجميعها مضمون تقدمى بإمتياز • أين كان اليسار فى ثورة 25 يناير ؟ كل الوان الطيف اليسارى كانت موجودة فى ميدان التحرير حتى حزب التجمع التى ترددت قيادته فى المشاركه شاركت عناصره الشبابية دون الرجوع للقيادة ،وكان هناك تجمع يومى امام مقر الحزب للخدمه الإنسانية للثورة فضلاً عن تلبية جريدة الحزب"الأهالى لنداءات الثورة والمشاركات الكاملة لليساريين بكتاباتهم والفدائيين والمناضلين العماليين • بما تفسر غياب اليسار عن النقابات العمالية والمهنية واقتراب السلفيين؟ هزيمة 67كانت هزيمة للمشروع القومى واليسارى وفقدان للثقه فى الإشتراكية وبالتالى كان اللجوء للدين للخروج من المحنه باعتباره ملاذ الى الله بعد النكسات ،ثم حدث الإنفتاح الإقتصادى وهرول المصريين لدول النفط الخليجية التى سيطر عليها التيار السلفى والوهابى فكان التمهيد مهيأ لاستقبال التيارات الدينية وعلى رأسعها الأخوان لقبول هذا المناخ..ومع ذلك ظلت النقابات العمالية بعيده عن سيطرة الاخوان لحد ما فى حين نجحت فى النقابات المهنية بصورة اكبر من النقابات العمالية. • هل يحتاج اليسار تمويل ليصل الى الجماهير ؟وما اعداده التقريبية؟ انشاء احزاب او تجمعات سياسية يحتاج نفقات مالية ،وتأسيس حزب يحتاج خمسة عشر مقر وتوكيلات للمؤسسين بخمسة الاف عضو ،لكن فى المطلق الاحساس باهداف اليسار يجعل الشعب المصرى يشارك بتبرعات تعفى اليسارسسن من فكرة طلب تمويل اجنبى والذى ارفضه لأن له إملاءات وأجندات. الأحصاءات العددية للتيار اليسارى المصرى غير دقيقة وأنا لاأومن بالكم لان الأفكار لا تؤمن بسياسية السمع الطاعه بل تؤمن بقدرة الكيف على التأثير فى المجموع ونفوذ اليسارية على قطاعات ثقافية هامة ونقابات عمالية يجعلها مؤثؤه بغض النظر عن الأعداد. • ما مستقبل الإشتراكية ؟ لا مستقبل للإنسانية دون ايلاء الضعفاء والطبقات الفقيرة والعامة كل الأهتمام وهى مبادئ اشتراكية بشرية تقوم على العدالة الإجتماعية التى تنمو ببعد ديمقراطى وأساس عقلانى وروح منفتحه مع الحس الشعبى والوجدان الوطنى والقومى فى مواجهه الامبريالية والرأسمالية.
#خالد_الشامى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جندي مجهول
-
فيزياء
-
مساء
-
كمنجه
-
لاقالة حكومة الكوارث؟:محرقة قطار الموت
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|