حسين القاصد
الحوار المتمدن-العدد: 3403 - 2011 / 6 / 21 - 22:37
المحور:
الادب والفن
حين يرتبك المعنى
حسين القاصد
وحين مرّ ولم ينعم بوصل فمِ
وحين .. عاد ولم يفرغ من الندمِ
وحين لم يلتفت (حينٌ) لغربته
سارت به الارض مجزوما بوهم لم ِ
وهو المضارع جدا ، كان يرفعه
نخلٌ ظميٌ فلم يُرفع ... ولم يقمِ
وحين بلل تاريخا غفا دمه
وفز نبضٌ من التفاح في العدم
الـ (حين ) تقرأ للتفاح كفَّ غدٍ
وأدمع الضوء ظِلُّ البوح في الكلمِ
سيعبر الـ (حينَ) تأتي (حينُ) أمنيةٍ
و(حين) غربته للآن لم تنمِ
من ألف (حينٍ) فراتٌ ملَّ دجلته
وشط عرباننا يفضي الى العجم
وغربة الماء تشكو الماء غربته
والارض بللها قيظٌ من النقم
الماء يشكو جفاء الماء ، كيف به
لو أغضب الطين ـ سهوا ـ والعراق ظمي
ياوحشة الله في ارض العراق اذا
تشرذم الدين مرتداً الى الصنم
حتى متى هبل الاوهام يجذبنا
وخاطر الله تذكار من القِدَم
إذن .. سيفرغ من (حينين ) حين ندىً
و(حين) وجه لطفل نصف مبتسم
سيغرق الماء لانوحٌ فينقذه
من اضلع الارض في طوفانها الهرم
يا(هل أتى ) قد أتى (حينٌ) فيانبأ الـ
قرآن خذ بيد تشكو من الصممِ
هل يقتل الله لون الله في دمهم
أم يهرب الله من (أللهِهم ) لدمي
الله طفل أمانينا ، نهدهده
دمعاً ونحفظه في خانة الحلم
وسوف يكبر هذا الله ، ينقذنا
من كل ربٍ وضيع غير محترم
الله كان عراقيا دلالةَ أن ..
هو الذي علم الانسان بالقلم
هل تخدم الله ؟ كلا .. كيف اخدمه
لأنه الله لن يحتاج للخدم
..................
يفزُّ بي كل (حينٍ) طفل اسئلتي
كل (اللماذات) ترميني الى التهم
أنساب من دمعة الفانوس مرتكباً
ضوءاً أهشُّ به ليلاً من الألم
ثوبي المشجر بالشكوى يذكرني
بأن سأبقى عراقا دونما عَلَمِ
سقطت من جعبة التاريخ في زمنٍ
اصيح : كلا ، فيلقي بي الى الـ(نعمِ)
ولست حمزةَ لا عمُّ النبي أنا
ولي بهند بني سفيان نبضُ دمِ
لي في سرير بني سفيان كم (أُحُدٍ)
من التأوه ... في جمر من الحِلَم
لكنّ نهداً غدا رمحا فمزقني
وكان ثأراً لحضنٍ باذخ النعمِ
لو كل أعمى بصيرٌ فيك يالغتي
إذن : فكل ابي جهلٍ ابو الحكمِ
أنا العراقيُّ كل اللا صحيح أنا
وكل شيء صحيح يدعي قيمي
18/ 6/ 2011
#حسين_القاصد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟