أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أديب الحوراني - الكعكة الفلسطينية والصراع المعلن بين سهى و-المستورثين-!














المزيد.....

الكعكة الفلسطينية والصراع المعلن بين سهى و-المستورثين-!


أديب الحوراني

الحوار المتمدن-العدد: 1014 - 2004 / 11 / 11 - 08:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


يتابع العالم اليوم ،وبردود أفعال متفاوتة،صراع الضواري حول تركة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات،وتدافُع الورثة الشرعيين وغير الشرعيين المخجل لنيل حصصهم من الكعكة الفلسطينية التي كان الزعيم يحتكر الجزء الأعظم منها لنفسه.
ومنذ بداية مرض عرفات وقرب رحيله(أو ربما رحيله أثناء كتابة هذه السطور)،بدأ يطفو على السطح كل العفن الذي كان مختبئاً تحت عباءة راعي الفساد الأول السيد عرفات نفسه،والذي دأب على الامساك بكافة خيوط ومفاتيح سلطته بيد حديدية وعقل مراوغ قل مثيله.
فقد اعتمدت سياسته على الدوام شراء الذمم والأزلام والمريدين حتى امتلأت بهم مؤسسات الحكم،وأصبحت رائحة الفساد الخانقة تزكم الأنوف.
كما أن سجله الحافل بالمخازي،بدءاً بارهاب المناضلين الشرفاء المناوئين له والتخلص منهم (سعد صايل،ناجي العلي.....الخ)وصولاً لاتفاق أوسلو الذي عقده كديكتاتور بمعزل عن إرادة شعبه والتي حولت الأرض الفلسطينية إلى معسكرات اعتقال جماعية حراسها عرفات وزمرته أنفسهم،يجعلنا نستغرب دموع التماسيح التي يذرفها عليه اليوم المتباكون والمنافقون ومحترفو الدجل السياسي!.
ولعل مانشهده الآن من الصراع المحتدم والمكشوف بين(سهى)عقيلة الرئيس والقيادة الفلسطينية،هو بداية لنشر الغسيل الوسخ،وكشف دوائر الفساد التي كان الرئيس قادراًعلى إحاطتها بستار من القمع والتعتيم، وتجلى ذلك برفضه إصدار قانون للاصلاح السياسي ومكافحة الفساد والتي تعالت الأصوات داخل أروقة السلطة والشارع للمطالبة به.
*****************
وليس الصراع الدائر الآن بين (سهى )والورثة السياسيين لعرفات هو وليد اللحظة،أو نتيجة انفعال أو حزن علىالرئيس،بل بدأ منذ اللحظة الأولى التي دخلت فيه (سهى) حياة الرئيس كمترجمة ثم كمديرة للشؤون المالية والاقتصادية(!)ثم كسيدة أولى متحكمة بمالية السيد الرئيس(أموال السلطة!).
وتكرس هذا العداء حين نعتت بوقت مبكرالزمرة المحيطة بالرئيس بالفاسدين.
وسرت وقتها شائعات (قد تحمل بعض الصحة)بأن عرفات قد سجل لها كل مالية السلطة وجعلها المتحكم الوحيد فيها.وهكذا فقد دخلت (سهى) في مركز القرار السياسي-المالي ،وأصبحت من خلف الكواليس لاعباً هاماً وغامضاً بنظر رجال السلطة والشارع الفلسطيني معاً،وتحمل في جعبتها الكثير من المفاتيح والأوراق..
وبرغم موقعها المالي(على الأقل كوريث لرصيد عرفات المالي والمقدر بمليار دولار) ،والمعنوي(كسيدة أولى)،إلا أن رجل الشارع الفلسطيني لايكاد يكن لها أي قدر من الاحترام،ففي الوقت الذي كان الشعب الفلسطيني يرزح تحت الحصار ،كانت السيدة (سهى) تعيش حياة رغيدة ومترفة في قصورها بفرنسا وسويسرا .وهاهي فجأة تظهر الآن بمظهر الزوجة المخلصة صاحبة القرار ،والقادرة على حجب أو السماح بزيارة زوجها أثناء مرضه،ومعلنة وبالفم الملآن(وهي على حق يراد به باطل!) عبر قناة الجزيرة بأن وفد القيادة الفلسطينية إلى باريس ماهوإلا عبارة عن"حفنة من المستورثين"!.
***************
هذا الصراع بين أباطرة الفساد الفلسطيني يجعلنا نطرح بضعة أسئلة مؤلمة: ماهو الشكل الذي سيأخذه هذا الصراع في المستقبل القريب؟ومامدى تأثيره على تماسك السلطة؟هل ستنتهي (الأزمة) بتسويات مالية وسياسية بين"المستورثين"و(سهى)؟أم أن حمّى المال المسروق من الشعب الفلسطيني سيؤجج النار المستعرة بين أطراف الورثة،لدرجة أننا قد نشهد في الفترة القادمة فضائح بالجملة والمفرق؟..
كل هذه الاحتمالات وغيرها وارد.لكن من غير الوارد أبداً أن يحقق الشعب الفلسطيني أي تحول ملموس باتجاه نيل مطالبه العادلة إلا بانتفاضة اصلاحية لاتذر ولا تبقي على أي فاسدأو متاجر بقضيته وبدمه،وإلا باعتماد الديموقراطية والشفافية كنهج لقيادة بديلة يفرزها الشعب ويلتحم معها ويؤازرها عبر صناديق الانتخاب.
وبدون هذا فإن درب الآلام الفلسطيني سوف يطول...ويطول...ويطول...



#أديب_الحوراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاتح جاموس...لحظة من فضلك
- أيمن عبد النّور.........شكراً لك!
- المعارضة اليسارية السورية....كما يراها العبد الفقير الى الله ...
- العُربان..الجُربان...!!
- الرابط العجيب!
- محاربة المرأة كوسيلة من وسائل السيطرة على الجماهير


المزيد.....




- بالفيديو.. منصات عبرية تنشر لقطات لاشتباكات طاحنة بين الجيش ...
- Rolls-Royce تخطط لتطوير مفاعلات نووية فضائية صغيرة الحجم
- -القاتل الصامت-.. عوامل الخطر وكيفية الوقاية
- -المغذيات الهوائية-.. مصادر غذائية من نوع آخر!
- إعلام ألماني يكشف عن خرق أمني خطير استهدف حاملة طائرات بريطا ...
- ترامب يدرس تعيين ريتشارد غرينيل مبعوثا أمريكيا خاصا لأوكراني ...
- مقتل مدير مستشفى و6 عاملين في غارة إسرائيلية على بعلبك
- أوستن يتوقع انخراط قوات كورية شمالية في حرب أوكرانيا قريبا
- بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
- بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - أديب الحوراني - الكعكة الفلسطينية والصراع المعلن بين سهى و-المستورثين-!