أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - أحزاب وازنة فعلا !














المزيد.....

أحزاب وازنة فعلا !


محمد المراكشي

الحوار المتمدن-العدد: 3403 - 2011 / 6 / 21 - 14:04
المحور: كتابات ساخرة
    


تفاجأت فعلا هذه المرة،حين سمعت ورأيت بأم عيني مسؤولا لا احبه و هو يتحدث إلى قناة البي بي سي أول أمس على هامش مناقشة استفتاء الدستور و ليس الدستور،وهو يقول أن الأحزاب الوازنة في المغرب كلها قالت نعم لهذا الفتح الدستوري المبين !
تفاجأت كثيرا لأني اكتشفت لأول مرة أن في المغرب أحزابا وازنة ! لم أكن اعرف ذلك أو أني كنت في كهف طمست ظلمته الحقيقة عني !
ولكي يتأكد الأمر أكثر ،وجدت ان صحيفة جد مهمة بالمغرب تنقل نفس الوصف ،حتى اصبح كل مسؤول حزبي كبيرا او صغيرا يتحدث عن أحزابه الوازنة و التي من ضمنها حزبه بطبيعة الحال !
ما أعرفه ان تلك الاحزاب التي يتحدثون عنها وازنة فعلا(!) ، فهي لا تستطيع أبدا أن تغلب كفة على اخرى ،و لا قدرة لديها على أن تضع كلماتها في أي ميزان.. إن كانت تملك كلمات خاصة بها بعيدا عن معاجم السلطة !
الاحزاب الوازنة ،حسب المتعارف عليه،تكون لها رؤية تستطيع من خلالها أن تقنع النخب على الأقل بجدوى تواجدها و تحركها و قدرتها على الفعل..لكن الخبيزة الحزبية الموجودة عندنا ليست من ذلك في شيء ! غير مقنعة إن تكلمت ،فالكذب من برامجها الدائمة ! إذ لعله من اللافت أن سياسيينا ذوي الأحزاب الوازنة لم يستوعبوا من تعاريف السياسة إلا قول جاهل عرفها يوما على أنها فن الكذب !
ثم إن الجميع يعرف تواجد تلك الأحزاب المهزومة اجتماعيا و فكريا ،لا تعي من فجر الديمقراطية إلا فجر أول يوم في الحملة الانتخابية أو فجر آخر يوم ! تحمل ايديولوجيا البلغة المقسومة إلى نصفين لا يتسلم المصوت نصفها الثاني إلا بعد الاقتراع ! وبعدها مباشرة تتبخر تاركة المغفلين الذين نبحوا باسمها و حملوا لافتاتها المليئة بالاخطاء الاملائية و برامجها الواعدة بالجنة بدون أداء ،و اصحاب الكاراجات الانتخابية دون أداء واجب الكراء !
تلك هي أحزابنا الوازنة ،لا قدرة لها إلا على تتبع خطوات المخزن ،حتى و إن وضع رجل البلد في الوحل ،فهي قادرة بشعاراتها البليدة على جعله أريج ديمقراطية واعدة و انتقالا ديمقراطيا لا يعرف أحد في الوجود و الأزل متى سينتهي و إلى ماذا سينتهي ! بل حتى متى بدأ ! إنها تشبه كثيرا البراح الذي يملأ بصوته الدنيا معلنا عن دواء البرغوث مع علمه أنه لا يقدر على إيذاء ذبابة لإنتهاء صلاحيته أو لتعرضه لشمس حارقة !

إن كان هؤلاء السادة يظنون أنهم وازنون فهم فعلا كذلك إن اجتمعوا على ميزان أي مرسى لأغرقوه !و تحضرني في مثل هذا المقام قصة احد الأصدقاء الوازنين جدا ،لكنه على عكس أحزابنا البدينة كان ينصت لمتطلبات الواقع و يتحمل رأي الناس فيه.طلب منه يوما أن يزن نفسه في ميزان عمومي ، ثم تم استدراجه لنفس الميزان مرة اخرى في ذات الليلة بعد انتهى من قضاء حاجته بعد عشاء جماعي ، فكان هول النتيجة مفاجئا للجميع..نقص الوزن بشكل كبير !
لكم ان تتخيلوا بمَ كان وازنا ! تلك ذاتها أحزابنا الوازنة !!
أشفق على كل هؤلاء الذين يعيشون في كذبة الأحزاب الوازنة التي لا يحبها أحد..و التي لا تاخذ من الحقائب إلا ما بقي و من الكلام إلا ما سمح به و من المعقول إلا إسمه ومن الورد إلا رسمه... ومن الوزن إلا رطله. !و سأشفق عليهم كثيرا إن هم جربوا أنفسهم و أحزابهم لو يستطيعون أن ينزعوا دجاجة من على بيضها !!



#محمد_المراكشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساركوزي يقول نعم للدستور !
- تعددية دستورية !..
- سياسيو الهيدلاينز !
- حين يتأخر المثقفون.. !
- ضحك كالبكاء..(إلى من يتذكر السبت الأسود بسيدي إفني)
- إشهد يا حزيران !
- لا أحد يحب أن يموت !
- رأس نتنياهو لا تصلح لشيء !
- جحا الذي بيننا..!
- وزارة التعليم لا تحسن الحساب !!
- إنتلجنسيا البسوس !!
- ستراوس كان وسمراء من قوم عيسى !
- العصا و الجزرة على الطريقة العربية !
- ضربني الحائط..!
- الزمزمي و الزوجة الميتة..!
- حيا الله من يانا.. !
- الحب في زمن الموت..
- درس فرانكو...
- لا الليل لا الخيل لا البيداء تعرفك.. !
- هزائم شطرنج..


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد المراكشي - أحزاب وازنة فعلا !