أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - خارج سياق منساق...














المزيد.....

خارج سياق منساق...


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 3403 - 2011 / 6 / 21 - 12:44
المحور: الادب والفن
    


البداية:


استيقظت في السابعة إلا ربع قبل أن يرّن المنبه بخمس و عشرين دقيقة، فقد كنت قد ضبطت ساعة قلبي و عقلي بكامل ردهاته: باطن و ظاهر.. يمين و يسار.. على الموعد العظيم.

هذا يوم لن يتكرر، و لم يسبق له الحدوث، و مع كون (جوربي) مثقوب و مخلّ بوظيفة حفظ القدم من البرد، فأنا أشعر بعزة نفس ما بعدها عزة نفس، ( و هيك بدكم تقولوا معنوياتي متل نخوة "الشوام" بطلوع و حياتكم، بطلوع...).

كان "غيث" و "معتز" ينتظران طلتي في أول الحارة بأنفين أحمرين من شدة البرد، ينطّان بثيابهما البسيطة كي يشعلا الدفء في جسدين، و في انتظار مملّ.

-طولت (يا زلمة)، (هادا) مكتب محافظ (مو) بيت حماتك...
- لاو لو، أنا جايي بكير...


موعدنا في مكتب المحافظ في تمام الساعة العاشرة، لكنه يستحق الخروج من المنزل في الثامنة صباحاً، كما يستحق أيضاً (تكسي) أصفر وسخ، و( خناقة ع الدفع).

دخولنا مكتب (سيادتو) كان في الواحدة ظهراً، و هذا غير مهم فما وجه أهمية( ساعات) من حياة ثلاثة مهندسين عاطلين عن العمل، و عن الزواج.. و تحت خط الفقر، و فوق خط الواجب الوطني!

كنّا منفعلين في نقل خوفنا بشأن قطعة الأرض، و التي تشكل متنفساً و حيداً لحيّنا، و التي تعهدها بالرعاية أحد المسؤولين، و تبنّى فوقها عمارتين تكملان تنسيقية علب الثقاب (الصحيّة).

و الظاهر أنني تجاوزت حدود الأدب عندما قطب " المحافظ" حاجبيه، و قال لي:

- هس، أنت بمكتب المحافظ، ما بيصير ترفع صوتك..


طبعاً خجلي الريفيّ الغبيّ كان حاضراً، لكن "معتز" نظر إلى (سيادتو) باستعلاء، و وقف و هو يعلن انتهاء الزيارة:

-(معلش) حضرتك، اسمحلنا.. قهوتك مشروبة.

غادرنا نتعثر ببعض، و نلوم "معتز" الذي قال لنا:

- نحن بحاجة إلى (نَفَس ثوري) حتى نعيش.
**********


المفصل:

عندما غنّى الرائع (سميح شقير) أغنية "يا حيف" لم يكن أحد ليتوقع أنّ من سجن و عذّب أطفال "درعا" سيخرج من معادلة الدماء حيّاً يرزق، و في قصره.
و مع أن (الضنا غالي)، و الأطفال (حبايب الله)، لكن "سميح شقير" تلقى أولى طعنات التخوين، يعني تم العمل بمثل ( كل العيون تبكي إلا عيون طفلي)، و من تلك اللحظة بدأ مسلسل ( كل مين حارتو إلو).

*********

خارج السياق:

المنتوف " أبو جحا" رماني البارحة بجملة حديدية أصابتني في منتصف (فص الضحك) من عقلي (الصغير)، و حتى قبل أن يمتني بسهم (جملي) آخر، كان قلبي الحزين انفرط من الضحك:

- (لو كانوا قرروا يعملوا (دجاجات) عربيات، بدل الثورات كان ممكن، بس الثورات (اشي) بيخوف كتير، كمان كلنا جاي على بالنا كم (جاجة) مشوي على مقلي على مسحب.. بس لحم الثور قاسي ما بيتاكل.
و أصلاً:( شعوبنا غير جاهزة للديمقراطية)..شعوب بدها كتير...)

هذا ما ينادي به المنتوف" أبو جحا" الذي أبحر عبر ليل الغربة، حتى رمته (البطاقة الخضراء) في أمريكا، ليصبح بعد فترة غلاب ( الجمهوريين) في سب "أوباما"، و ليسمع صمت زملائه (الأمريكان) و هو ينتقد قانون الضمان الصحي الأمريكي.

و" أبو جحا" المنتمي أساساً إلى شعب (غير جاهز)، جاهز دائماً للدفاع عن الحكومات العربيّة، عن العرين، عن الملك، و عن الوريث.. لأنه يحب قضاء العطلة الصيفية هناك حيث الماء و الخضرة و الوجه الحسن.. و الأهم الأسعار الرخيصة.
العطلة الماضية عاد ليحكي و يتغنى عن الوضع المريح:
- ما في مشكلة.. خالفت بسيارتك، ضربت مرتك، لعبت بتعهد لأرض، رشيت فلان، زبطت علان.. يعني ( مصاري و فيه .. وين المشكلة، فكينا الخنقة شوي يعني هون (الأمريكان) ما عندهم ماما ارحميني، ناس عقد..عقد.
**********


ليست نهاية:


صديقي (الثورجي) طردني من بيته( الفيسبوكي)، و حذفني لأنّ أحد والديّ من (طائفة) أخرى- باعتباري خارج هذه الترهات- يعني هذه ليست أخلاق (الثوّار)، و لا هي النهاية.. صدقوني ليست هي النهاية.
**********



بدايات أخرى .. مفاصل جديدة .. و أيضاً خارج سياق منساق في :
يتبع...



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلاد - الباق باق-
- -براغش- القلم
- معادلة دينية
- سوريانا -زيت و زعتر-
- سوريانا -مغالطات منطقيّة-
- سوريانا-مطر صيفي-
- بالماء يا وطني
- على قيد الأمل...
- كالفرق بين غادة عبد الرازق و نوال السعداوي
- ثورة خالد سعيد
- ب (تونس) بيك
- فضائيّة تحت (الطاقيّة)
- عن ماذا سأحدثك يا صغيرة؟!
- بين الإلحاد و (الكونغرس)
- ملوك اليمين
- كارما الكراهية
- أسرار جنسيّة: طفولة مسروقة
- يا عرب السك..ك، تعرّوا
- إني لأرى -ذيولا- قد أينعت ..
- مشجع ألماني عميل


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - خارج سياق منساق...