أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - ديّوس، ولو علقوا بذيله فانوس














المزيد.....

ديّوس، ولو علقوا بذيله فانوس


دلور ميقري

الحوار المتمدن-العدد: 3403 - 2011 / 6 / 21 - 11:41
المحور: كتابات ساخرة
    


ـ أخي، هل كان السيّد الرئيس يخطب في قاعة جامعية، أم في حضانة أطفال ؟
° صدقني، حتى الأطفال أنفسهم خرجوا بعد خطابه في المظاهرات الشعبية، لكي يعبّروا عن سخريتهم مما جاء فيه.
ـ وعلى أساس أنه خطاب قومي، شامل ـ بحسب الإعلام الرسمي ـ حينما طبلوا له وزمروا قبل يومين من إلقائه على الشّعب..
° على الشّعب، أم على الشِعَب الحزبية في الجامعة ؟؟
ـ أصلاً، إنهم يختصرون الشعب كله في هذه المنظمات، المدجنة، والتي يحتكرونها منذ أكثر من اربعين عاماً.
° وهذه المنظمات، كالعادة، طلِبَ منها الخروجُ للشوارع في مسيرات مؤيدة، معبّرة عن الفرحة بخطاب سيادته.
ـ وهذا ما يفضح الحالة النفسية للنظام ورأسه.
° كيف، لو سمحت ؟
ـ بما أنّ رأس النظام يعيش في توتر وكآبة وقلق ورعب، فهوَ كان بحاجة قبل إلقاء الخطاب لجرعة معنوية، عالية، حتى يظهر على الملأ بمظهر الواثق والمطمئن. هنا، كانت مهمة الحزب القائد حشدَ " مسيرة مليونية " تحملُ صورَ سيادته وتهتف بإسمه. كذلك الأمر، بالنسبة لإختيار مكان الخطاب؛ فإنه يكون عادة ً إما مجلس الصمّ والبكم، المسمّى " مجلس الشعب "، إو مجلس الدمى، " مجلس الوزراء "، أو في حضانة الأطفال تلك.
° قصدكَ، أنّ سيادته يخاف من مواجهة شعبه ؟
ـ بالتأكيد. وإلا لو كانت " المسيرة المليونية " هيَ مسيرة شعبية، حقيقية، فلماذا يتوارى حبيب الشعب عنها ولا يظهر فيها ليخاطب الشعب من خلالها ؟
° ربما يخاف على حياته من القناصة، التابعين للمجموعات المسلحة، السلفية ؟؟
ـ ربما. والدليل، أنّ هؤلاء المسلحين لا يعكرون صفوَ أيّ " مسيرة مليونية " مؤيدة لسيادته، بل هم يتواجدون فقط في المظاهرات المناوئة له؛ والتي لا يتجاوز عدد المشاركين فيها " الخمسين إلى المائة شخص "، بحسب الإعلام الرسمي.
° وأعتقد أنّ السيّد الرئيس، في خطابه الأخير، قد توجّه بالشكر لهؤلاء المسلحين، بقوله أنهم ساعدوا الأجهزة الأمنية و القوات الشبيحة .. أعني، القوات المسلحة.
ـ ومن حسنات هذا الخطاب، المعدومة، أنه قد كشف للشعب وللعالم الخارجيّ، من هوَ رئيس دولة الشبيحة والقائد العام لقوات الشبيحة والأمين العام لحزب الشبيحة.
° ولا ننسى، ايضاً، إعلام الشبيحة. فقد بيّن خطاب سيادته، إضافة لما سبق، من هوَ العقل المفكر لهذا الإعلام الكاذب والدجال والمنافق.
ـ لا عقل ولا فكر.
° ومن المآسي الهزلية، التاريخية، أن يُحكمَ شعبٌ حضاريّ، عظيمٌ، من شخص على هذه الدرجة من التخلف والهمجية.
ـ إنّ النظام الأسديّ برمته، قائمٌ على هذه العقلية، الموصوفة. إنه تحالف من عسكريي الريف الأكثر تخلفا في سورية على مرّ تاريخها؛ ألا وهوَ ريف الساحل السوريّ. فهؤلاء تسلقوا حزب البعث فقط لغاية واحدة، كريهة، وهي الإستيلاء على مقدرات البلد، لكي يشبعوا نهمهم وجشعهم وجوعهم الأزليّ الأبديّ، المزمن.
° ثمّ يحدثونك عن الفتنة الطائفية والمؤامرة الخارجية على الوحدة الوطنية ؟؟
ـ أساساً، ما هي حاجتهم لسبعة عشر فرعاً للأمن، لولا خوفهم، الباطنيّ، من ثورة غالبية الشعب ؟
° وهي الثورة، التي حصلت أخيراً بعدما فاض كأس مرارة الشعب على الظلم والقهر والذل والإرهاب والفساد والفقر والبؤس و..
ـ ومن مهزل خطاب السيّد الرئيس، قوله أنّ رقم المطلوبين للقضاء، بتهمة المشاركة في " التخريب "، بلغ 64 ألفا بالتمام والكمال.
° نعم. أي أنهم بحجم خمس فرق عسكرية. أي انّ سيادته يريد أن يتذاكى على الناس، لكي بيرر حجمَ الإستنفار العسكري ضد المحتجين، السلميين.
ـ ولم يحس بأدنى شعور من الخجل، والخزي، وهوَ يظهر على الناس ضاحكاً مقهقهاً، فيما عشرات آلاف السوريين قد صاروا لاجئين في تركية، أو على حدودها.
° بل إنه، وللمهزلة أيضاً وأيضاً، راح ينفخ عضلاته الهزيلة، الرخوة، مهدداً دولَ الجوار بأنه سيلقنها درساً قاسياً.
ـ إنه يتوهم أنّ تركية هي مثل لبنان؛ وأنّ باستطاعته تقويض استقرارها بحفنة من المرتزقة، الإرهابيين، على شاكلة حزب الله وجماعته.
° بعدما سبق له، ولأبيه المقبور من قبله، أن قدما لها لواء اسكندرونة كرشوة.
ـ ولا تنسَ منطقة الجولان، أيضاً، التي ضمن النظام الأسدي استقرارها أربعين عاماً كرشوة للإحتلال الإسرائيلي.
° ثمّ يحدثونك عن المقاومة والممانعة ؟؟
ـ ومن حسنات خطاب سيادته، بعد كلّ شيء، أنه أثبتَ أنّ : الديّوس ديّوس، ولو علقوا بذيله فانوس..



#دلور_ميقري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن العلويين والأخوان المسلمين والراعي الكذاب
- جمعة الحرامي رامي مخلوف
- السلفيون يحملون صورَ سيادته
- جواب السيّد الديّوس على رسالة أدونيس
- من سيدفن الأمة العربية، الميتة ؟
- يا أبا حافظ
- أسد وأفعى وعقرب
- كتائب الإعلام الشبيحي
- جيش الإسلام العلوشي
- طريق بشار إلى الحوار
- أحمد بياسي؛ حكاية كلّ شهيدٍ حيّ
- أحمد البياسي؛ المسيح يصلب مجدداً
- آزادي، هذه المفردة المفقودة
- واحة للحرية اسمها ركن الدين
- طريق تل أبيب عبر تل كلخ
- السيّدة الأولى تنصح سيادته
- مواطن سوري عادي، جداً
- خالي يا خالي
- المعارضحالجية
- حميرُ الإعلام وخنازير الفنّ


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دلور ميقري - ديّوس، ولو علقوا بذيله فانوس