مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب
(Moustafa M. Gharib)
الحوار المتمدن-العدد: 3402 - 2011 / 6 / 20 - 23:45
المحور:
الادب والفن
عندما يرهص قلبي للعناق
تتلظى نار عشقي في استباق
يتداعى داخلي همسي وحيدْ
وتباريحي من الوجد احتراق
من لهاثي تخصب الآلام زهراً
لم تكن إلا جروحي في السباق
تتراقصْ جذوةٌ بُعْد التقارب
تتسابق خلف ظلك في عناق
بين سقمي في عذابات شجيةْ
وارتهاناتٍ إلى العصف المذاق
فمن الصعب التلاقي والوفاق
بين حزني وشجوني والنفاق
..........................
عندها ابكي من الحزن عليك
ذاك يعني
أنني أصبحت طفلاً
يترنح في يديك،
كفراشةْ تحترق..
تحت أضواء المصابيح القصية
بجحودٍ وانغلاق
يترنم داخلي دفء الصدور
ثم ارجع قافلاً وقتي وشوقي واللقاء
فأرى ثعبانك الحر الطليق
لا حناناً يرتجيه الانطلاق
لا دموعاً تستحي في مقلتيك
لا أغاني من سواقيك تغني في الرواق
لا سؤلاً عن عذاباتي عليك
لا كلاماً قد يناجيني، فأُنْقَذْ من أسى صار نديماً
بل عزوفاً وتمادي في الشقاق
وصدوداً في التباهي والنفاق
..........................
يا حبيبي كيف لا ينساب نهراً
ذلك الشوق الشرود
فهو زخمٌ من ترانيمٍ تغني
وهو غيمٌ يتناهى فوق أغصان من الوجد الخصيب
وهو نبعٌ تستقي منه قلوباً في انعتاق
كيف لا تأتي إلى عينيّ
أطياف خيالك؟
ألانك كنت مذراةً لشوقي في انبعاثك؟
كلما فيك نعاساً من سكونٍ يا حبيبي
كلما فيك نسيجاً من خيالي
كلما قامت دروبٌ تفتح الأوراد درباً من جروحي
أنت أعلم
بالذي صار وأمسى
ثم هوسي داخلي فيك سيبقي
حالتي دفلى وعوسج
مثل ماضي، يتسربل بين طيفٍ من نزيفٍ
يتوطنْ داخلي، مثل شتلات الصحارى
عندما تسقطْ جروحي في انسحاق
وخريف العمر يقدمْ،
راكباً في هودجٍ كالعرس لكن كالفراق
أيها القاسي على القلب تدوس
ثم تبكي في استباق
ناعمٌ أنت عبيرٌ، ظاهرياً
إنما في باطن المعلول جزء من سديمٍ واحتراق
أيها القاسي على قلبي دليل
عندما يصرخ قلبي في الزقاق
فيعم الحي صمتٌ وترقبْ وانسحاب
فأرى جنحيك في وضع التهيأ والنفاق
رغم إنك تتخايل
ثم تجتر قلوباً تتخابلْ
من يديكْ، يا حبيبي
لبّها يعني انشقاق.
18 /6 / 2011
#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)
Moustafa_M._Gharib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟