أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رشيد - المتعة في خطاب الرئيس بشار الاسد بانه قرر ان يرحل بمشيئة الشعب السوري














المزيد.....


المتعة في خطاب الرئيس بشار الاسد بانه قرر ان يرحل بمشيئة الشعب السوري


محمد رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 3402 - 2011 / 6 / 20 - 22:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مثلما انطلقت الثورة السورية بخروج تجمع ومن ثم اطلاق الشرارة في درعا الباسلة وبعدها تجمع امام وزارة الداخلية ومن ثم اتساع التظاهرات وتحولها الى انتفاضة عمت جميع البلدات والمدن الى ان وصلت الى مرحلة الثورة بمفهومها وتفسيراتها ومصطلحاتها , فالرئيس بدوره الذي يشكل راس هرم النظام كان له موقف موازي مع تطور الاحداث , فخرجت مستشارته أولا عارضة جملة من القرارت ومن ثم كان للرئيس كلمته فيما يسمى بمجلس الشعب وبعدها ظهوره اليوم امام تجمع اكبر ليشمل بالاضافة الى رجالات النظام آخرين من ذوي اهل الاختصاص المتنفذين بمفاصل الحياة العامة والمرتبطين بالنظام بحبل مشيمي لايمكنهم ان ينفصلوا عنه الا بقطع الحبل .
خطاب الرئيس اليوم الاثنين كان له من المتعة والاستمتاع نكهة ومذاق , كونه قبل احدى عشر سنة بالتمام والكمال تسلم المنصب الموروث , وفي هذا اليوم قرر مصيره بنفسه فاما الاستمرار متحديا وبعناد كما المح في كلمته " الظهور مرة اخرى وبشكل قوى وبعناد عندما يسقط على الارض " او التنحي و الرحيل او الاستقالة , وكما عهد الرئيس نفسه واتباعه ومريديه في خطاباته ومقابلاته واطلالاته بافتتاحية كلمته ببسمة ( هذه المرة بسمة بائس ويائس فقد الامل في الاستمرار بالحكم طالبا النجدة من الشباب " ومن ثم اعقبها بضحكة وبقهقهة, لايعلم هل هذا هو طبع او تطبع او غريزة او فطرة او طفرة في جينات موروثة بعكس والده الراحل المتجهم الذي ندر ان ضحك في أي خطاب او مقابلة , على اية حال الرئيس معروف بضحكاته وقهقهاته وهذه الصفة الموسومة هو فال سئد لرجل او امرأة غير مكتمل(ـة ) الشخصية بحسب المثل الكردي
( Ne mêrê kenoki û ne jina geroki ) وبما معناه" ليس الرجل الضاحك وليست المرأة التي تجول وتطوف " .
الاستمتاع في سماع الخطاب لم يكن للسوريين فحسب بل لكثير من شعوب ودول العالم وخاصة لدول الجوار وجوار الجوار ومابعد جوار الجوار , مفردات الخطاب كانت تكرارا لما سبق من خطابه السابق بنفس الديماغوجية وان اضاف اليها مسحة برغماتية معهودة منه لم تعد تلقى اذانا صاغية تجاوزه عامل الزمن , ملخصه انه بصدد تطوير الحزب الواحد وبتوسيع جبهته الوطنية التقدمية وبما يتلائم مقاس الحاكم الوريث المستبد , مغلقا الابواب ممعنا بممارسة القتل لابناء الشعب السوري وتكرار لاسطوانة الاصلاح وعن والمازوت ( تصوروا يارعاكم الله النظام على حفة الانهيار والرئيس يتكلم عن المازوت) والادارة المحلية والنقابات وتقديم الرشاوى للمواطنين لرفع من مستوى المعيشة و التطوير الاداري ومحاربة الفساد واختيار الكوادر من دون وساطات والرقابة والهيئة التي ستحاسب الفساد ودور المنظمات والنقابات والبحث عن نموذج اقتصادي جديد وتشكيل لجان ودعم الشباب (وقد اكذبته الكامرات الموجودة في القاعة بان معظم الجالسين 95 % هم من اصحااب الكروش التي تسبق بطونهم مؤخرتهم ), بالاضافة الى الاشادة بالمقاومة وعن التجربة في ذلك ( واي تجربة ؟ ألا شلت يداك من هذه التجربة المرة التي أذاقت الشعب السورية المرارة والقتل والسحل ) والحب والهيام والعشق المتبادل بينه وبين الشعب .
لربما السوريون كانوا سيستمتعوا بالخطاب لو تفوه الرئيس باقتضاب وتجهم داجنا وجهه بمسحة حزن وحداد وسواد وبتقديم الاعتذار لشعبه والترحم على الشهداء والوعد والعهد بتقديم الاستقالة تحدد زمانيتها بعد فترة لاتتجاوز السنة وتشكيل حكومة انتقالية من العسكريين وحل الكتائب والتشكيلات الامنية والشبيحة ووقف اعمال القتل والاغتصاب والسماح للتظاهرات السلمية ومحاسبة المسؤولين وخاصة شقيقه السفاح وابن خاله التمساح وصهره النباح وابن خالته النهاش وابناء عمومته الشبيحة وابناء عماته وكل من له ارتباط بالاصل والفروع وما بعد بعد الجذور و الفروع .
هذا بالاضافة الى اعادة الحقوق المغتصبة والمطالب المشروعة لابناء الشعب السوري بدأ من الحرية والكرامة وانتهاء بالماء والكهرباء والهواء .
انتزاع الحقوق للشعب السوري من التمتع بالحرية والكرامة ليست اضغاث احلام والذي قرر مصيره بنفسه وهو استمرارية الثورة بالضد مثلما قرر الرئيس بالبقاء والمواجهة والتحدي والعناد .
كل مايطلبه الشعب السوري سيتحقق شاء الرئيس وبطانته ام لم يشأ , الشعب لن يعود الى الوراء ولن يرجع الى ماقبل تاريخ الخامس عشر من اذار بعدما تذوق الويلات والعذابات والثبور والهلاك من نظام كتم على الانفاس والذوات وزهق الارواح لاكثر من اربعون عاما .
لقد قرر الرئيس مصيره بنفسه " وزرعها في ذقنه " كونه ليس بصاحب قرار حاسم ولا يتمتع بكاريزما تخوله في ان يدخل التاريخ من اضيق ابوابه , وقد امعن في الفتك والبطش والقتل بابناء شعبه , وستلحقه لعنة الاطفال الشهداء حمزة الخطيب وهاجر وعبد الله جحا وشباب انتفاضة الثاني عشر من آذار ودماء الاف شهداء الثورة السورية المعاصرة .



#محمد_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دانات الثورة السورية *
- دانات قصيرة جدا
- سكت دهرا وبث سما زعافا ( 2 – 2 )
- سكت دهرا وبث سما زعافا ( 1 – 2 )
- اجراس الثورة السورية تسمع من مدينة درعا الباسلة وضواحيها
- سيناريو الانتفاضة والاطاحة بالنظام السوري
- مشروع وحدة الحركة الكردية أو مشروع خارطة طريق لوحدة الحركة ا ...
- معالجة القضية الكردية بالمخرز – نموذج الكاتب غسان المفلح
- - المعارضة - السورية الى اين ! .
- البيان التأسيسى لإتحاد العاطلين المصريين


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رشيد - المتعة في خطاب الرئيس بشار الاسد بانه قرر ان يرحل بمشيئة الشعب السوري