علي رضوان داود
الحوار المتمدن-العدد: 3402 - 2011 / 6 / 20 - 22:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إلى أين يتجه مصيرنا وما هي حدوده فالمركب تسير بدون اتجاه محدد وملاحو السفينة يعبثون بها فجميعهم يرومون الانفراد بقيادتها واختلافهم سيقود بمن عليها إلى مجهول
من يحكم من؟ الشعوب التي أتت بممثليها تستاء يوم تلو اليوم من أحداث باتت مبهمة والسياسيون في نزاعات لا أول لها ولا آخر وحين تستقر الأوضاع لأيام معدودة يظهر من يعكر صفوها وعلى هذا الحال تستمر معاناتنا كلما استبشرنا ببادرة أمل نجد أنفسنا في اليوم التالي في عدة خيبات لا حياة لمن تنادي
الشعب الذي عانى الويلات مستمر بنفس المعانات والقدر يكاد يكون محسوم ظلم واسى وفقر واعتقال مفردات أصبحت من قاموسنا والصمت سيد الموقف والحال هو الحال شئنا أم أبينا فلكل يريد غزال لكن حصتنا هي الأرنب
الى متى يبقى الوضع الحالي شائك الوزارات الأمنية مصيرها مبهم, الاتفاقية مع القوات الأجنبية وضعها غير معلوم النزاعات مستمرة بين الكتل السياسية والبرلمانيون يظهرون أروع صور التحضر على شاشات التلفاز
يقولون عنا شعب لا يقهر,وما حل بكرامتنا لا يوصف, ما عادت نخلتنا شامخة والتصحر ساد أراضينا
هل أصبنا يوم أيدنا العملية الديمقراطية وذهبنا إلى صناديق الاقتراع أم خدعنا وعلينا إعادة النظر وانتظار مرحلة انتخابية قادمة,
عهد من الأسى والظلم والاستبداد قد ولى وطوى التاريخ أوراقه,وسنوات مضت وملامح الحياة الجديدة لازالت مبهمة
كيف نثق بمن لا ثقة لهم في ما بينهم ومجالسهم تعمها الفوضى أمام أعين الشعب,وسجلات ساخنة بانتظار البرلمان
وحرب الدعاوي القضائية ومسلسلات خارج خطة المجلس ما كنا نتمنى الخوض بها وخدمات المواطن ستبقى على الرف.
إلى أين الرحيل وأين سنستقر وأعاصير المحاصصة والشراكة هي من تشكل المشهد السياسي,والأحداث الطارئة لا تنتهي لتعيق الأجندة وجدول الأعمال الذي كل يوم يتطلع الشعب للنضر بها وإيجاد القوانين المنصفة له وتفعيلها.
ومن خضم كل ذلك وبرغم تشابك المواقف وتقاطعها وتباين التوجهات سيبقى العراقيون عريقون منبع للأصالة والتلاحم شعب واع يتغلب على الأزمات ولن يقع فريسة وضحية أخطاء الغير ويصر على تغير الحال ولن يستسلم للواقع.
#علي_رضوان_داود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟