أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عامر موسى الشيخ - لقطة عراقية ... الجدار الحر














المزيد.....

لقطة عراقية ... الجدار الحر


عامر موسى الشيخ
شاعر وكاتب

(Amer Mousa Alsheik)


الحوار المتمدن-العدد: 3402 - 2011 / 6 / 20 - 13:18
المحور: كتابات ساخرة
    


قرر ذات يوم الوليد العتيد ابن القائد المهزوم (بعون الله) بعدما صار في منصب جديد في زمن اختصار الأمة في رجل واحد لا يتكرر إلا إذا كان خارجا من حفرة وتعتلي خديه لحية هي ( للجن أقرب ) .
أصدر قرارا مفاده أن يبوح طلاب الجامعات والثانويات بآرائهم عبر الجدار الحر وأنتشر ذلك الجدار على جدران الجامعات والمدارس تحت عنوان الجدار الحر أو
( الجدر الحر ) لأنه سوف يطبخ المكتوب عليه طبخة جيدة ، من صفاته أن يكون مرعبا وان الكلام الذي يعلق عليه يكون في ظرف 72 ساعة على مكتب ( الأستاذ ) حتى يتسنى للأستاذ معرفة ما يجري من أحداث داخل أروقة أماكن الدراسة وهذا يعني انه قد خلق داخل كل واحد منا رقيب حتى على نفسه يكتب ، واذكر أن احدهم كتب على نفسه كونه شك في نفسه أنه يشعر بعدم الموالاة للحزب الحاكم ، وتصوروا قداسة ، أهمية ، كارثية وحجم خطورة ذلك الجدار المعلق على جدار حتى أصبحنا امة جدران تضع آرائها معلقة على الجدران ، وبعد ما حدث الطوفان وأزاح الوليد واخرج أبوه من الحفرة زال ذاك الجدار ماديا لكن فكرته بقت متأصلة في دواخلنا ، نعم الجدار زال لكنه معلق في الأذهان وأصبح الكثير منا يبحث عن جدار يكتب عليه ما يريد أو ينتقص من احدهم في كلمة ما أو اعتراه هاجس معين يود أن يبلغ الناس به .. وهناك من الذين لم يجدوا جدران فعمدوا إلى تعليق آرائهم على الرقاب الحرّة التي لا تحرك ساكنا أمام ما يعلق على رقابهم من أقاويل تنتمي إلى مناطق التفاهة فقط لأنها حرّة أصيلة .
نعم بقي الجدار يأخذ مساحة كبرى في العقول والنفوس وبعدا اكبر وأخذ يبحث عن مكان للخروج أو التعبير عن الرأي ، ابتدع الناس جدارهم الخاص وحولوه إلى أكثر سرية لكن بعلانية مفرطة..! ، أصبح الناس يكتبون آرائهم ويمضون لكن أين ..؟
أين أصبح ذلك الجدار ، ما هي مقومات نجاحه ، ومن هم الذين يتلقون معلومات الجدار الذي بقي حرا .
ما إن تدخل إلى أي مرافق عامة وتغلق الباب عليك سوف تفاجأ بوجود جريدة على تلك الباب التي حملت العديد العبارات والكلمات منها ، يسقط فلان الفلاني ، يعيش علّان العلاني ، الحب عذاب ، (ضايج من مرتي) ،( تعبوني الديانه ) ( اريد تعيين )
وفي زاوية من ذلك الجدار تجد ان احدهم قد خصك بشتيمة معينة ، وحدثني صديقي مرة أنه دخل إلى إحدى المرافق العامة وغلق الباب بثقة عالية وعزيمة وشكيمة وإصرار فوجد عبارة تقول ( إنظر خلفك ) فدار صديقي وجهه وقرأ ( دير وجهك ولك ) .
وأنت منشغل بما أنت به ( كي تعبر عن رأيك بالحياة) تتصفح تلك العبارات والشعارات التي أدلى بها معبروا الرأي من قبلك ، يتقافز التساؤل لماذا أصبح الكثير منا يعبر عن رأيه بهذه الطريقة السرية العلنية في الوقت ذاته ، رغم إمتلاكنا جدران وحيطان على الفيس بوك نقول ما نقول فيها..و يتجه بعضنا للتعبير عن آرائهم على تلك الجدارن او (البيبان ) الخاصة بالمرافق العامة ، قد تكون هي قناعة من كُتاب تلك العبارات في أن تصفح تلك الآراء وفي تلك اللحظة فيه شيء من التركيز العالي ، لكن هي أيضا ثرثرة مثل ثرثرة الفضائيات .

نيجاتيف اللقطة
يقول: الشاعر حسين الكاصد

ثرثرة :
مزعج هذا
فقد تحدث كثيرا
لكنه لم يسكب الماء بعد الانتهاء



#عامر_موسى_الشيخ (هاشتاغ)       Amer_Mousa_Alsheik#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -نص دينار-
- عيناك ... يا واو .. لام ...
- لقطة عراقية / الثورة الكترونيا
- الحكومات تريد إخراج الشعوب
- لقطة عراقية فراغ
- باقة من أوراق حزن
- لقطة عراقية وائدو البنات
- ارفع قبعتي
- علب الصفيح
- جسد على جسد
- امرأة باسم مستعار
- الشاعر نجم عذوف أنا رجل بلا وطن ووطني هو الشعر
- مختصر الابواب
- لقطة عراقية يوميات
- الوقت عند توقفه
- مونيتر *
- إليها في ذكراها الثامنة
- بإختصار
- لقطة عراقية / إن كنت منهم لا تكمل
- لقطة عراقية ... وردة عند الصباح


المزيد.....




- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عامر موسى الشيخ - لقطة عراقية ... الجدار الحر