أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان صالح - دلائل العنف المنظم في العراق الجديد














المزيد.....


دلائل العنف المنظم في العراق الجديد


عدنان صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3402 - 2011 / 6 / 20 - 12:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نفرح نحن العراقيون البسطاء عندما نشاهد احد ( العواجل ) على شاشات الفضائيات العراقية وهو يعلن عن القاء القبض على مجموعة مسلحة وهي تقوم بعملية زوع عبوة لاصقة ، او عند القيام بمحاولة اغتيال احد ابناء الوطن بأسلحة كاتمة ، اوعند ألقاء القبض على انتحاري اثناء محاولته تفجير نفسه وسط سوق او تجمع .. والفرح شيئ طبيعي في مثل هذه الحالة ، لأن هذا الأمر سيجيب العديد من الاسئلة ، وسيوضح الصورة الحقيقية لصورة مبهمة وغير مفهومة .. من الذي يخطط ؟؟ من الذي يمول ؟؟ من الذي يساند ؟؟ ومن الذي ينفذ ؟؟ هناك عدة نظريات في الشارع العراقي ، وهي بالتأكيد الاصح ، لأن الشارع يعرف اكثر من غيره حقيقة ما يجري على الارض .. النظرية الاولى تقول ان اعمال العنف في العراق هي من اعمال القاعدة ، والمدعومة من أمرائها السلفيين والتكفيريين وامراء حزب البعث في الخارج والداخل ، وهي النظرية المتبناة من قبل وسائل الاعلام الحكومية ، النظرية الثانية تقول أن ما يحدث في العراق هو عمل مخابراتي من قبل جيران العراق ، وعلى رأس القائمة ايران ، وهذه النظرية فيها حجة واضحة ودليل يكاد يكون قاطع ، فقتل الطيارين العراقيين الذين شاركوا في حرب الثماني سنوات مع ايران من اسباب شعبية هذه النظرية . النظرية الثالثة تقول ان هذه الاعمال تقوم بها مجموعات عراقية مسلحة هدفها عدم السماح للذين حاربوا الشعب العراقي مع الجيش الايراني والذين جاءوا مع الاحتلال بتسلم السلطة في العراق بعد نظام يرفع الشعارات القومية ويدعوا الى الوحدة العربية . النظرية الرابعة تقول أن ما يحدث في العراق هو عمل حكومي منظم من قبل احزاب السلطة السلطة المدعومة من ايران ، وبالطبع هذه النظرية هي الاقل حظوة اذا ما اجرينا استفتاء حول قناعة العراقيين بالنظرية الاكثر قبولا .
أن ما حدث في محافظة صلاح الدين مؤخرا يؤكد بالدليل القاطع وبالجرم المسجل بالصورة والصوت ، أن أعمال العنف المنظم في العراق من عبوات لاصقة ، ومن اغتيالات بأسلحة كاتمة ، ومن استهداف مسؤولين بأحزمة ناسفة وسيارات مفخخة : هو عمل حكومي تقوم به أجهزة الدولة الامنية ، فقد حدث قبل عدة ايام أن قامت مجموعة مسلحة مكونة من عنصرين امنيين يعملان في مديرية الشؤون التابعة لوزارة الداخلية في سامراء ، بزرع عبوة لاصقة في سيارة احد المواطنين داخل منزله وفي ساعة متأخرة من الليل في حي معمل الادوية في مدينة سامراء ، واثناء قيامهم بذلك القي القبض عليهما من قبل صاحب الدار ، والذي كان يضع كاميرا مراقبة على سطح الدار ، وما أن ألقي القبض عليهما حتى ادعيا أنهما عنصران امنيان كانا يحاولان ازالة العبوة ، والتي ادعيا انهما شاهدا أثناء واجبهما احد الارهابيين وهو يقوم بالقفز من على سياج الدار وفي يده عبوة لاصقة ، وبالتأكيد ستكون الرواية واقعية ومعقولة جدا لولا وجود التسجيل بالصوت والصورة ، وألقي القبض عليهما على الفور وقدم الدليل القاطع الى عمليات سامراء ، وشعر الناس حال وصول الخبر اليهم بالسعادة والامان .. لكن ماحدث بعد ذلك يبين سوداوية المشهد السياسي والامني في العراق ، فقد تم التفاوض مع صاحب الدعوى المدعو ( أ.غ .س . النيساني ) وبرعاية السيد اللواء قائد عمليات سامراء رشيد فليح الحلفي من أجل غلق الدعوى ضد الارهابي ( أ . البازي ) والارهابي ( م . البازي ) وبتحرك سريع من قبل شيوخ عشيرة المجرمين من أجل اغلاق الدعوى خوفا من الفضيحة وخوفا من ان يفتح الموضوع ملفات اخرى خصوصا وأ مدير الشؤون الداخلية في سامراء من اقرباء المجرمين ويعملان تحت أمرته ..
هنا لابد من التسائل .. على أي مواثيق تبنى العلاقة بين المواطن وبين الحكومة واجهزتها الامنية ؟؟ والاجهزة الامنية ترمي التهم هنا وهناك على الابرياء وتطلق سراح المجرمين وتمهد لهم طريق العنف ، كما حدث للنائب مطشر حسين عليوي قبل ايام حين استهدفه انتحاري بحزام ناسف في تكريت لكن الله انجاه من الحادث ، وبعد التحليل الطبي الدقيق في شخصية المهاجم ، تبين انه من الارهابيين المعروفين في محافظة صلاح الدين وأسمه ( ع . ط . ح ) ومحكوم مؤبد وكان يقضي محكوميته في احد سجون بغداد قبل تنفيذ الحادث .. كيف اطلق سراحه ؟؟ ومن ارسله ؟؟ اصبح الجواب واضحا .
للأسف الشديد أن الوضع في العراق يحتاج الى تغيير جذري ، وليس الى اصلاح ، لأن دولة تنظم اعمال العنف من لواصق وكواتم من قبل قادتها الامنيين في المدن والارياف ، فهي ليست دولة بقدر ماهي مافيات اجرامية ، والحل الوحيد لابد أن يأتي من قبل ابناء الشعب من خلال المظاهرات والعمل على اقامة محاكم لمحاسبة المفسدين ومجرمي الاحزاب الحاكمة ممن ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا طغاة وقتلة لأبناء شعبهم ، الذي لايريد سوى التخلص من مساؤى الانظمة السابقة .
ان نظرية العنف المنظم في العراق هي حكومية حزبية مدعومة من ايران مخابراتيا ، والشعب لن يسكت عنها ، وسيقول كلمته مهما طال الزمن ، ومهما ترسخت سيقان الكراسي ، ومهما امتدت يد الطغاة .. لأن الشعوب الحضارية لن تختار الا الحياة ، ولن تصنع الا السلام .



#عدنان_صالح (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحت وصاية عمليات سامراء واليونسكو سامراء تعود : ساء من رأى
- اليسار الحقيقي
- مالي ، لي .. ومالك لي ولك!
- ضمن حدود الدولة الاسلامية ، الامير السعودي يمنع الاحتفال بفو ...
- بعد نجاح المصالحة الوطنية والايفاء بالعهد الدولي البرلمان يص ...
- القبور ودورها في رسم ملامح الواقع السياسي في العراق
- علاج السيد يدخل ضمن ميزانية البنتاغون
- من النجف .. نستمد شرعيتنا الإلهية
- سور الأعظمية العظيم ... سورستان
- هي الحرب اذن؟!
- التيار الصدري .. العنصر المشاغب في العشيرة
- الأمن والأمان .. كشعار يوحي بعدم الامان !
- في الذكرى الرابعة لتحرير العراق ...... من نفسه!!
- اربعة اعوام من التحرير


المزيد.....




- بوتين يعلق على طلب ترامب بضمان سلامة جنود أوكرانيا في كورسك ...
- إدارة ترامب توجه تحذيرا جديدا لحماس بشأن المقترح الأمريكي لت ...
- مراسل CNN يشرح ما سيحدث بعد رد حماس على مقترح أمريكا
- هل انتهت أحداث العنف في الساحل السوري؟
- بعد تعيينه قائدا للجيش اللبناني، من هو العماد رودولف هيكل؟
- اتفاق تاريخي في ألمانيا حول الديون لبدء تمويل الإنفاق الدفاع ...
- مدفيديف: سيتم تدمير القوات الأوكرانية في كورسك دون رحمة في ح ...
- الولايات المتحدة: طرحنا مقترحا لتمديد الهدنة في غزة وحماس -ت ...
- نظام كييف في حالة صدمة بعد تصريحات روته عن عضوية أوكرانيا في ...
- أكثر من 50 جامعة أمريكية تواجه تحقيقات كجزء من حملة ترامب ضد ...


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان صالح - دلائل العنف المنظم في العراق الجديد