مي القيسي
الحوار المتمدن-العدد: 3401 - 2011 / 6 / 19 - 01:33
المحور:
الادب والفن
عُذرا ... سَيدي
حاوَلتُ مِرارا ياسيدي أَن أَكبَحَ ذلك الفَرَس الجامِح
الكامِن في عَقلي
ألمُتَمَرد على كُل قَوانيني
فَرَضتُ عَلَيهِ كُلَ أَساليبَ القَمع
أَغلَقتُ عَلَيهِ أَلفَ بابٍ وَباب
لكن مُحال أَن أُروِض مَن وَهَبَتهُ الطَبيعةَ
جُنونا فِطريا
وَرَغبةً في الخُلود على شواطئ العِصيان
لاهثاً في نِزالات التَحدي
مُتَحرِرا مِن كُلِ قَيد
يَشُقُ شَرنَقَةً كَتََفَت ذِراعَيه
قَبلَ أَوان وِلادَتِه
حاوَلتُ ياسيدي أَن أَبتَسِمَ في وجوهٍ بِلا روح
خاليةً مِن أَيِ مَلامِح
فاصطَدَمتُ بِبَشاعةِ الصُوَر
وَصلابةِ الدِماء
أُعذُرني ياسيدي
حينَ قَرََرتُ الرَحيل
عائِدةً إِلى بِدايَةِ الخَليقة
مُستقِلةًً قارِبا مَسلوبَ الكلِمات
مُتأرجِحا وَسَطَ البَحر
بَين الشَيئ وَاللاشَيئ
راسياً على أََعتابِ ماقٍ
تََعجَزُ عَن النَحيب
أُعذُرني حينَ سافرتُ بِلا حَقيبة
وَبِلا حَتى وَداع
كَي أَشهد لَحظَةَ ولادة الأَمَل
خَلفَ قُضبان القَدَر
مي القيسي
18/6/2011
#مي_القيسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟