أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - الإثارة والتحدي.. هل تُنهي مشكلة؟














المزيد.....

الإثارة والتحدي.. هل تُنهي مشكلة؟


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 1013 - 2004 / 11 / 10 - 11:15
المحور: الادب والفن
    


( عن مقالة قصيرة باللغة الأنكليزية )

سواحل اليابان تضائلَ الخيرُ فيها،
شحَّ السمك إلاّ أنه لم ينقرض،
إنطلق الصيادون عمقاً و توغلوا بقوراب الصيد،
اصطادوا وجاؤوا بما يعشق اليابانيون..
وعشقهم السمك الطازج،
معرفة مدى طزاجة السمك عندهم فطرة وذوق،
ظلّت اطنان الأسماك بلا جيوبِ مفتوحة للشراء،
أكداس السمك لم تكن بتلك الطراوة والطزاجة،
فرحلة الصيد أمست طويلة،
والسمك الملقى على ظهور الزوراق لساعاتٍ طويلة ..
يخلع ثوب الطراوة ليرتدي الجفاف وظلال الزرقة،
اجتمع الصيادون...
ففي الأفق مشكلة ستأتي على مهنة الصيد،
تباحثوا وتدارسوا،
وضعت مشكلة نضارة السمك على طاولة المفاوضات،
وجدَ صيادٌ مُحنّك ضرورة وضع السمك في برادات
تلك ستبقي النضارة،
صفقوا له وأطمئنوا،
رحلوا و توغلوا..
اصطادوا فرحين بحل المشكلة بحنكةٍ و جدارة،
طرحوا السمك و ترقبوا،
بعض الجيوب قد فًتحت للشراء..
لكن في الأفق لا زالَ تذمّر اليابانيون ،
و تكاثَرَ الحديث عن طعم السمك..
فنضارته لم تكن مُحببّة،
لم يألف اليابانيون السمك المجمّد
اجتمع الصيادون..
فموسم كساد الصيد قد طرق الأبواب،
تباحثوا وحاولوا التحليل..
السمك بعد الصيد في برادات
من البرادات يُلتقط ليطرح في الأسواق .
ويح أهل الديار
لم يشتروا،
لم يكتسحوا المطروح بالين والدولار.
كسادً حقيقي ،
كيف الخلاص .. كيف والبيع شبه معدوم...
وها نحن نٌلقي بما نصطاد في جوف البحار،
أنبرى صياد ليقول...
السمك المجّمد لا نكهة فيه،
ثنائي للذوق الرفيع..
لنجرب وضع السمك في أحواض ماء بعد الأصطياد
ومن الأحواض للمستهلك ..
قطعاً سوف تنتهي الأزمة،
صفقوا له وأبحروا..
عادوا و طرحوا وفرة،
في إرتعاشٍ ترقبوا النتائج،
وكانت النتيجة صفعة..
لم يُقبل الأهالي بنَهم الشراء..
فكان الكساد نقمة وفائض السمك خيبة وبلاء،
أجتمعوا ...
تدارسوا..
وأستغربوا...
من الحوضِ للسوق.. لماذا الكساد في التجارة..
كيف لا زالوا يشتكوا النقص في النضارة؟
أنبرى صيادً شاب ليحلل..
الأسماك في الأحواض تمتلك الحياة..
لكنها خاملة..
ليس الماء فقط بيئة الأسماك...
انظروا الى البحر...
أنظروا الى ثورة الأحياء..
أنظروا الى الصراع من أجل البقاء،
الجميع أطرق في ذهول.
استرسل الصياد الشاب ليقول..
أحواضنا ليست بحار..
أحواضنا آسنة بالركود اللزج والموت بعد الخمول،
تيقض الصيادون ،
ربما ذاك الشاب منهم يمتلك الحل،
و جاء الحل عن لسانه..
لنضع سمكةَ قرش في كلَّ حوض،
ستأتي على بعضِ السمك..
ولكن سيغادر من أحواضنا الخمول
و الركود سيمسي إثارة..
و صدقوني سيبقى السمك طازجاَ مفعماً بالنضارة،
بخوف أنطلقوا و جابوا البحار..
اصطادوا و طرحوا في الأسواق..
وأقبلَ اليابانيون بنهم ..
أكتسحوا المطروح ونادوا بالمزيد..
فأجتمع الصيادون..
باركوا فكرة الشاب بينهم...
تعانقوا و ردّدوا..
اصرارنا كان التحدي
و سمك القرش كان الإثارة..
ثم تسائلوا..
كم مشكلة بالإصرار والتحدي..
و نكهة الإثارة ممكن أن تموت؟

فاتن نور
04/11/07



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (كمّ ٌمن ألوانِ ( كما
- إختزانٌ بلا توقف
- مغامرة مع (راسبوتين ) وقلمي
- لا زالَ حلماً
- لنسترخي بين الشمس والظل
- فائضُ إفرازات الواقع وغرابة ُالأحلام
- جنرالاتٌ تزيدنى غباءاً
- (محاورة ساخرة عند (شانيدار
- أنا الانسان..لكن مَنْ أنا؟
- رحيلٌ بطنين ٍبلاعسل
- المزيد من الهمهمات على موقد الذكرى
- هذا نشيدي للعراق
- -حتى- و -حيث-
- كلاّ.. صداها لِمَ لا
- رواية في مقطوعة شعريّة
- أيامٌ تتمَزّق..وتأمُّل
- نقاط .. وهلال
- أمتطاء المجذافَ والتجذيفُ بالقارب
- هو يـُصبحُ هي بعد الجنون
- الكريمُ (رمضان) قادم والأزِقّةُ في مخاض


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاتن نور - الإثارة والتحدي.. هل تُنهي مشكلة؟