أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خلدون جاويد - منحة لراحة وإستجمام العراقيين !!! ...














المزيد.....

منحة لراحة وإستجمام العراقيين !!! ...


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 3400 - 2011 / 6 / 18 - 21:07
المحور: كتابات ساخرة
    



بُشرى سارة ... ستتكفل جهة سرية بتقديم منحة لكل 100 ألف عراقي منتخبين من كافة مدن العراق قدر المنحة 30 ألف دولار لكل فرد من أجل التخفيف عنهم خاصة وقد تعرض المواطن العراقي ـ أكثر من أي مواطن آخر ربما في العالم ـ الى أوضاع نفسية أضرت بصحته وثبّطت من قواه النفسية فهو بأحوج مايكون الى الراحة والإستجمام . وستكون السفرات المخصصة لذلك شهرية ، وستتكفل الدول الأوروبية جميعا بتذاكر مجانية لهذا الغرض . المائة ألف عراقي المنتخب كل شهر ، سيُحاط في البلد الذي سيتجه اليه بالإعتناء الصحي أولا وتخصيص أكفأ الأطباء النفسانيين . سيسكن كل فرد هو وعائلته أو من يرافقه بمجمّعات سياحية درجة اولى . وسيجري العمل على التخفيف من وجع الذاكرة وحقنها بمواد مُنسية لآثار التعذيب والحروب والإحتراب الحزبي والمماحكات السياسية . مع غسيل معدة ، وتركيب قطع غيار للأعضاء التالفة ، وتحسين إداء الأوردة والشرايين وتنقية الدم . مع تحسين البصر وتقويته الى مستوى 6 على 6 ! ، وتصعيد للروح المعنوية ،وتحلية المزاج . سيجري تعليمهم لغة أجنبية لكي يجربوا حظهم بإمكانية تطويرها ـ اللغة ـ والإستفادة منها في الترجمة لأن العراق بحاجة ماسة الى تجارب العالم في الثقافة عموما بالإطلاع على أرقى ماوصلت اليه حركة الإنتاج السينمائي والمسرحي والمنجزات الأدبية والعلمية وطباعة الكتب في مختلف المجالات . إن الترجمة بين شعوب العالم جسر للتواصل ولذلك فان ترقيتها هي عتبة حضارية . المواطن العراقي كلّ وملّ وتعب وانهارت أعصابه من الضوضاء والمهارشة السياسية فهو بحاجة الى إعادة نوع من حب السلام الىجمجمته المثقـّلة بالكوابيس . ولذا فان السفرات الشهرية ، المشار اليها هي ، لو صدقت هذه الجهة السرية المانحة للسلفة ، ذات فائدة كبيرة . تصوروا لو سافر هذا العدد في كل شهر لكم كان مثمرا ومفرحا للشعب العراقي الذي ستشمله هذه الفرصة شهرا بعد شهر . وسيتوازن هذا الشعب المسكين عبر هذا الإسلوب . سيتعلم أن يكره مسك السلاح سيعشق القلم . ولشدة عشقه للسلام سيجعل علم الدولة الرسمي عبارة عن صورة لحمامة وقلم ووردة عباد شمس . ولابد أن تبدأ هذه السفرات أول ماستبدأ بالمرضى وبكبار السن وبالفقراء والفقيرات عموما وبالعاطلين عن العمل و بالفلاحين والعمال والكسبة والطلبة والشباب وبعد ذلك يأتي دور الوظفين الصغار والبرجوازية الصغيرة والطبقة الوسطى وبعدها بقية فئآت المجتمع التي ستستفيد من التجربة العامة وتعمل على إغناء قيمها الراقية .
الجهة السرية تـُراكم الأموال الآن وستعطيها الى الحكومة وستسلمها بيد أمينة " جدا ًطبعا ًـ أو طبعاً جداً " . ولكن وقت التسليم ربما سيطول يعني ربما يأخذ فترة 10 سنوات أو أكثر . العلم عند الله . الاّ أن هذا المبلغ موجود والتخطيط سيكون بيد أمينة ولاندري فيما اذا سيجري صرفه شهريا أم لا . ولا نعلم كيف سيجري صرفه ! بمن سيبدأون السفرات ؟ . بعض القوى المتنفذة تقول : ربما بالوزراء لأنهم متعبون من شدة العمل وبحاجة الى تكثيف الراحة وبعدها النواب والمدراء العامّون وقد يحتاجه التجار حتى يطلعوا على أرقى التعاملات التجارية . أوَ ليس في إطلاع التجار على التجارة العالمية فائدة للوطن . نعم لربما أيضا سيستفيد منه القضاة والمحامون والأطباء . ماذا سيفهم الفقير من باريس وفيينا وبرلين وجنيف ؟ . الفقير يأكل ويشرب ويحمد الله ويشكره وينام . المهم وعلى الأرجح أن هذا المبلغ سيصرف على الأذكياء من الطبقات الراقية . على المتعلمين ليزدادوا علما على التقنيين لكي يتبرعوا في العلم ومعالجة المرضى . إننا بدلا من أن نرسل المريض لكي يستهلك مبالغ العلاج نرسل الطبيب لكي يبدع في الجديد من العلم ويعود الى بلده لمعالجة المرضى .
آخر خبرعن المبلغ أنه سيغطي الحاجة المطلوبة أي أنه سيكون كافيا لكن مادةً قانونية ستصدر من بعض المخططين الستراتيجيين الأكفاء ذوي الشهادات غير المزوّرة تقول : " في حالة عدم كفاية المبالغ ، ستجري دعوة كافة إبناء الشعب النجباء وغير النجباء الى التبرع بيوم عمل إضافي لدعم مشروع السفرات الترفيهية للطبقات الراقية ! . وربما سيجري جمع الذهب من النساء لهذا الغرض أوَ ليس هذا أفضل من جمع الذهب للطغاة . وعلى فكرة إذا كان الذهب كافيا فلا داع ٍ لتوزيع المبالغ السياحية 30 الف دولار ولا داع لإرسال مائة الف كل شهر ممكن لكل وزارة أن تختار أهم شخصياتها لهذا الغرض . وبذا يمكن جمع المبالغ التي سوف لن تعطى للمواطنين للفقراء ومن لف لفهم ! وذلك للإستفادة من المبلغ للمشاريع القاريّة التي سنبدأ بها خطتنا الإنفجارية عام 3999 ميلادية والله الموفق . عاش الشعب العراقي عاش الوطـّــّـّن ! .

*******
ـ أكلة اليوم محروق اصِبعه !
ـ مَثـَل اليوم : قائممقام طويريج قفا لِكَنْ كعب ابريج .
18/6/2011
ـ الفكرة بإرسال العراقيين الى الإستجمام هي لصديقي الفنان نبيل تومي وبالإستئذان منه كتبتُ مقالة التحشيش أعلاه .
ـ إعتذار : لكثرة ما أهلكتنا التمنيات بحب المظلومين صرنا نبني قصورا في الخيال ، صرنا حشـّاشة .



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدخل ومخرج الى أدونيس والأدنَسة ...
- قصيدة مهداة الى الشاعرة البحرينية السجينة ...
- قصيدة الى شاعرة البحرين السجينة...
- بساطة أم تعقيد ، إستعلاء أم تقبُّل ؟
- - المستشار هو الذي شرب الطِلا - ...
- يوميّاتي 1 ...
- عشقتك يا أبا ذرّ الغفاري ...
- - خوطوا ولوطوا - السوناتا السابعة !!!
- - لستُ أنساكَ وقد أغريتني - ...
- قصيدة هزيمة النسر لكاظم جهاد ...
- عودة ترينتي الى مدن التيْ أنتيْ !
- إنتقل العراق الى رحمة الله !!!
- نتقل العراق الى رحمة الله !!!
- ثقافة الثريد ...
- كلمة - روسو - أعظم من مكتبة - ستندال - ...
- لايسألونك عن حال ٍ ...
- ظائية الحريري أم ضائّيتُه ُ ؟
- - لقد هر ِمْنا ! -...
- خوطوا ولوطوا ... - السيمفونية السادسة - !
- طوبى للبنان السلام ...


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خلدون جاويد - منحة لراحة وإستجمام العراقيين !!! ...