أحمد حمود الأثوري
الحوار المتمدن-العدد: 3399 - 2011 / 6 / 17 - 15:22
المحور:
الادب والفن
مازلت أنظر وماذا رأيت ..
رأيت الأميرة تنادي على أمسها أن يعود ..
تذوي الشتات
وترمي حصى على صدر موج على الذكريات ..
وتأمل مني شراع يبدد عصف الرياح وتسأل : ..
لماذا رحلت لماذا رحلت !
وما زلت أنظر ..
رأيت الفوانيس تشكوا الجفاف مثلي وأكثر ..
وتغدق ظلمة ليل على خد يومي وتنثر ..
غبار الفراق .. غبار .. غبار ..
همست لظل جفني الشريد تمهل ..
فما زالت الريح ترمي علي الهموم وتصهل ..
ومازال قلبي يناشد جسمي النحيل .. ترجل .. ترجل
وأصمت ما بين ظلي وجفني .. واترك أفق الحياة يخبوا ويرحل ..
وماذا بقى في البعيد .. بعيد ..
هو الشوق يخفق في القلب .. ينساب في مخمل الذكريات ..
بمرمى الوريد
أناظر في صفحتي علني .. أصافح نسماتها من جديد ..
أدعب خد ألفت التمرغ فيه وحيد ..
ومازلت أنظر ومازلت أهذي بعزف النشيد ..
وماذا رأيت ؟
رأيت الحدائق تشكوا الفراق الطويل .. الطويل
وتسأل عنا عن المارقون صفوف النخيل ..
عن العابرين حواف الحقول ..
فما عدت أقوى لهذا وذاك ..
دموع تطرز رمشي وتذبل ..
واسقط فيها وأغرق حد إختناق الأصيل ..
ومازلت أغرق حتى أنتهيت ..
وبالحب يومآ وددت الحياة طويلآ كذا وأشتهيت ..
ففي كل حقل وفي كل بيت ..
ستبقى الليالي تسامر طيفي وترثي خيالي لضوء القمر ..
..................
اليمن .. تعز .. حيفان .. الأثاور ..
15 حزيران 2011
#أحمد_حمود_الأثوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟