فلورنس غزلان
الحوار المتمدن-العدد: 1013 - 2004 / 11 / 10 - 11:32
المحور:
الادب والفن
سافر ابن الريح العربي ..الى المنفى.... حمل جدائل حبيبته شمعة للذكرى.... ومعول آلامه ليحطم صخرة الليل.... ويغرق شواطئه بأصداف الأماني....يصلي مع المطر القادم من البحار...ترتعد فرائصه من سكين الثلج....تصطلي جوانحه خلف جدران الصحاري... غريب يمخر عباب البلاد...كئيب يحمل سفود الفؤاد....وعاؤه فارغ يطوي الوهاد...يجمع النجوم في تابوت الانتظار...يحشر القصائد في قفص النهار...حزين تغص عيناه بشقاء الأوطان...يحلم بريح تنتصر للانسان....يهرب من أعماق غربته...يرحل تاركا حبيبته...يرسم أمجاد غده بالماء...يخط ساعات عشقه بالدماء...يزرع حجارة في دارته...لتورق غابة في حديقته...فوق زوارق يصنعها...من ورق الدفاتر ينشرها...رسالته خنجر يسحبها...وبصدر أقنعة الحقد يغمدها...تعربد المرايا في حكايته...تزغرد الصباياتهليلا بعودته...يحصدها من ثياب الصمت...يعلقها على جدار الموت ...لتحرق الحورية بخور الصلاة...وتطلق أمه زغرودة الحياة...فيهرب العفريت من قمقم عظامه...وينبت الفجر في صنوبر أحلامه....باريس2004
#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟