عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3398 - 2011 / 6 / 16 - 23:57
المحور:
الادب والفن
سراب-تهويمات
عبد الفتاح المطلبي
1
تدور الفراشة حول اللهب
تصنع سوارا
المصيدة من ضوء
حيث لا فكاك
ولا مناص من الإحتراق
كان قلب الزجاجة
قلبي
يحشد ماتبقى من النبض
لمواجهة محتملة
في ضوء ما قبل زجاجك البارد
هل يعير الموت
بعض سطوته
لأكون مقداما و أعترف
2
تعالي معي
دون لوازمك المغرية
عيناك والشَعرُ والخصرُ رفقة
ودعينا نتسللُ سرابين نحو المجرة
فالقمر
لم يعد آمناً
للوذة عاشقين
أو مُلهِما بعد مقتلة العشق
لم يعد غير رمل كَدِر
فليرحل العاشقون
إلى لذةِ أنْ لا تكون
فالهوى فوق كوكبنا معضلة
حديد و كبريت
وانفجارات تترى
نهود العذارى تُجَذّ، جماجم مثقوبة
تباع بأروقة البرّ
يا بلال ماحاجتك لقبو
تحت المنارة
3
تعالي نتسلل سرابين دون ضجيج
إلى كوكب آخر
و هناك نغسلُ أحلامنا المهملة
بأكثر من مائية الماء
تعالي فقد شحّت الكبرياء
و أمعنت الأرض في صدأٍ لا يزول
أكان على الأرض أن تصدأ الآن
آه
يالسؤاليَ يتأتيء
4
تعالي لنرحلَ
سَرابين
إلى كوكب ٍ لا يزال ُ رضيعا
يمصّ حليب الإله
كيف يسخط
ونحن نضحكه مليء شدقيه
منا ................علينا
لحظة الضحك
كدنا نموت
5
تعالي إلى صرعات الجنون
تحملنا نحو هذا الكويكب
بوّابةً لا تخون
ندخلُها ثم ننهي الكلام
أيها الواقفون
تنتظرون أدواركم
سماسرةً
أومرائين
أو قتلة
وها أنتم ممسخةً
بغلافٍ أنيق
ونحن
جرائرها المثقلة
6
تعالي سنرحل من هذه الأرض
لها أهلُها
ولنا ما لنا
حيث لا خوف من مالكٍ
أو مكين
ولا مهازل عدّ السنين
أو خيانات يرتديها الخدين
7
لا تخافي الرحيل
ففي زمن ما كلهم راحلون
تعالي سنرحل إلى كوكب
أقرب من عدسات المراصد
لا يستطيعون رؤيته
تطوف مداراته بين قلبي وقلبك
بين قل...بي وقل...بك
بين..قل..و....قل..
بي.....و ...بك
و حكايا السنين
8
إحمليني على مضض
واخلعي هيبة الوقار
كل ما جدّ لا يزالُ
حبلهُ محنة العثار
لا خيار
فتعالي كومضةٍ
ليسَ من بعدها شَرار
9
كنا ثلاثة
أنا وقلبي واللوعة
و مات الأحبة جميعا...
وها نحن واحدٌ
لوعةٌ ..لوعةٌ...لوعةٌ
10
تعالي لنرحل
سرابان نحن
منذ الأزل
إن كونكِ في الكونِ
محض خطل
ألا زلتِ لا تستطيعين
كلُ شيءٍ سراب
أنا و أنت وبقايا الخراب
كلهُ يورث الملل
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟